د. محمد المختار المهدي
رئيس الجمعية الشرعية
وعما ينبغى فعله فى وجه هذا الطاغوت الجديد الذى يتبجح بالإلحاد يقول الدكتور محمد مختار المهدى - رئيس الجمعية الشرعية : التقصير واضح ولا يقتصر على جهة معينة بل بشمل تقريبا كل الجهات.. تقصير فى مناهج التربية الدينية بالمدارس وإهمال لهذا الجانب بالتحديد.. وإذا كانت المدارس تعانى الآن من إهمال دراسى يظهر فى ضعف الأجيال أو الطلاب التى لا تمكنها ظروفها الاقتصادية البائسة من الاعتماد على الدروس الخصوصية بأن الإهمال فى الجانب الدينى أكثر وأخطر.. فبالإضافة إلى عدم وجود الأستاذ القدوة لا تجد أيضا المنهج الدينى الذى يمكن أن يبنى الأخلاق ويزكى حياة الطالب فى يومه وغده، وكل مستقبله علاوة على عدم تدريس هذا المنهج الضعيف لأسباب أخرى تتعلق بعدم إضافته للمجموع أو غيرها.. لذا فإن الإهمال الدينى مضاعف فى المدارس عن أى إهمال آخر.. ولعل ذلك ما نلاحظه فى اللغة التى يتحدث بها الطلاب وفى أسلوب معاملاتهم مع الأهل والجيران والأصدقاء والمجتمع كله صغيره وكبيره.
العامل الثاني: المسجد، والذى لا يؤدى دوره كاملا سواء من ناحية الوعظ والإرشاد أو من ناحية الدروس المنتظمة الهادفة التى تسير بخطة تستهدف تغيير النمط السلوكى والعملى للغنسان بحيث تكون الأخلاق على قمة أولوياته والمبادئ العظيمة التى نادى بها الإسلام أول اهتمامه قبل السعى وراء المادة وإشباع الجسد.
العامل الثالث: وهو أهم من كل ما سبق هو الأسرة ومسئولية ولى أمر والأهل عن تربية أبنائهم وتزويدهم بالمعلومات الدينية الصحيحة قبل تعرضهم لغزو فكرى ثقافى رهيب خاصة بعد انتشار الإنترنت فى كل بيت بل ومع الشباب فى الأماكن المختلفة.. وكذلك للفضائيات المختصة فى الطعن فى الأديان.. كل الأديان تحت زعم حرية الفكر، وهى حرية للكفر وليس الفكر.
وعن طرق المواجهة يقول: للأسف الذين يروجون أفكارا كالإلحاد بيننا فلديهم صلاحيات واسعة ومساعدات مادية وثقافية وإعلامية هائلة وبعض علماء الدين يخشون المواجهة الصريحة حتى لا يقال عنهم إنهم ضد الحرية وحقوق الإنسان.. ولذا فإن المسألة متشابكة فى الداخل والخارج وتحتاج إلى عمل دءوب بإخلاص يسمو عن المكاسب المادية والشخصية والدنيوية، ويخلص لمصلحة البلد والدين خاصة أن الثقافة الإسلامية لدينا معتدلة وليس فيها انحراف باعتراف العالم كله.
فضائيات الطعن فى الأديان وتقصير الأهل أهم الأسباب
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة