محمد صلى الله عليه وسلم فى عيون الغرب

العالم الإسلامي
طبوغرافي

إن شهادة غير المسلمين فى حق النبى صلى الله عليه وسلم تستحق أن نستمع إليها خاصة حينما تأتى على لسان خبراء وأكاديميين تحترمهم شعوبهم فى الغرب، وفيما يأتى استطلاع لرأى عدد من المستشرقين الغربيين فى سيرة النبى صلى الله عليه وسلم:

قال البروفسير جون اسبوزيتو مدير مركز حوار الأديان

جون

بالولايات المتحدة الأمريكية ومؤلف كتاب كيف يفكر مليار ونصف المليار مسلم: للأسف فإن الغرب يروج لصورة غير حقيقية عن نبى الإسلام فاليمين الغربى يروج للنبى على أنه يمثل دين العنف رغم أن النبى على سبيل المثال لم يدع إلى معاداة أى من الأديان السماوية التى سبقته ولم يدع إلى رفضها بل إن الرسول لم يدع إلى كراهية المسلمين لأتباع اى دين آخر وحرص فى كثير من أحاديثه على بث الهدى والرحمة فى قلوب أتباعه قبل عقولهم حتى نجح فى بث شعور الرحمة والعطف تجاه أتباع الديانات السماوية دون تفرقة.

البروفسير وليام ساكس رئيس وحدة حوار الحضارات بجامعة فرجينيا الأمريكية يؤكد أن الرسول محمد يستحق أن يتم وضعه على لائحة أعظم شخصيات التاريخ.. ولن أكون مبالغا إذا قلت أن نبى الإسلام نجح فى وضع مجموعة من القواعد الكاملة والشاملة لكيفية إقامة الحكم الرشيد كذلك فإن أحاديثه ووصاياه لأصحابه تؤكد كذلك على أن السلام هو القاعدة فى الإسلام وليس العنف كما يزعم مشوهو سيرة محمد - هو القاعدة وإذا كان الرسول سمح بمحاربة الأعداء فهو سمح فقط من أجل الدفاع عن النفس وفى الوقت نفسه هناك فرض إسلامى واضح يوازيه وهو فرض يلزم المسلمين فى كل زمان ومكان.

احمو الاسلام 1

وتقول الراهبة المسيحية الإنجليزية كارين أرمسترونج أن نبى الإسلام محمد أول من وضع أسس قوانين حقوق الإنسان حيث أدان الممارسات المعادية لحقوق الإنسان منذ البداية حيث جاء الإسلام فوجد العرب الوثنيين يقتلون بناتهم فى تلك الطقوس المعروفة بوأد البنات وكذلك ظهر الإسلام والأغنياء العرب يستغلون الفقراء ويمارسون الربا الفاحش ويدمنون إبرام العقود المزيفة والغش فى الاتفاقات والمواثيق ونقض العهود والسرقة فجاء الإسلام بتشريعات خاصة ليأمر السادة بأن يحسنوا معاملتهم للرقيق وليقرر أن العلاقة بين السادة والرقيق ليست علاقة الاستعلاء والاستعباد أو التسخير أو التحقير وإنما هى علاقة القربى والأخوة.. فهل هذا الدين ضد حقوق الإنسان وهل هناك دين آخر وضع قيمًا إنسانية رائعة بهذا الشكل الذى جاء به الإسلام بتشريعاته المختلفة.

ويرى البروفسير شاندور فودور استاذ مقارنة الأديان بجامعة بودابست المجرية وعضو مجمع اللغة العربية: بعد ثلاثين عاما من القراءة المتأنية فى التاريخ البشرى استطيع أن أقول أننى وجدت النبى محمد صلى الله عليه وسلم شخصية مثالية للغاية ولديه دروس مهمة ليست فقط للمسلمين وإنما للناس جميعا فى كل زمان ومكان.