يقول د. رمضان عبدالعزيز، أستاذ بكلية أصول الدين بالمنوفية،
المولى تبارك وتعالى اهتم باليتيم اهتماما بالغا يظهر من خلال الآيات التى نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم، فى مكة والمدينة فقد أمر الإسلام برعاية أموال اليتامى وحرم على الناس أن يأكلوا هذه الأموال دون وجه حق فقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا). وبين الإسلام أن اليتيم الذى فقد والده ينبغى أن يعامل معاملة حسنة، فحث على
كفالته وبشر كافلة بالجنة، ويؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم كفالة اليتيم ورعايته فى حديثه الذى قال فيه: (من عال ثلاثة من الأيتام كان كمن قام ليله، وصام نهاره، وغدا وراح شاهراً سيفه فى سبيل الله وكنت انا وهو اخوين كما ان هاتين أختان) والصق بالسبابة بالوسطى.
وأمرنا الإسلام أيضا بمعاملة اليتامى كمعاملة الأبناء تماما فكما يحب الإنسان لأولاده الخير أن يحب أولاد غيره من اليتامى أيضا هذا الأمر كالإنسان كما يؤدب أولاده إذا اخطأوا يؤدب اليتامى إذا اخطأوا، فأن من الإحسان إلى اليتيم تأديبه إذا اخطأ وتوجيهه اذا ضل ومن الإساءة إليه تركه على الخطأ دون عقاب أو ردع، الإسلام بين ان من السبع الموبقات آكل مال اليتيم بغير حق وهناك موقف لو تأمل فيه الناس لوجدوا المنهج الأمثل الذى من خلاله يتضح لهم كيف كان يعامل الرسول صلى الله عليه وسلم، اليتامى فعندما اراد الرسول أن يبنى مسجده النبوى المبارك فى المكان الذى بركت فيه ناقة رسول الله كان هذا لغلامين يتيمين فى المدينة فعرض على الرسول صلى الله عليه وسلم المكان كهدية او عن طريق الهبة فأبى الرسول ان يأخذ منهما المكان، وهنا يجب أن يسأل الإنسان نفسه لماذا لم يأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المكان الذى بنى عليه مسجده إلا بحقه مع أن الرسول هو إمام المسلمين وله الحق فى أخذه هذا المكان دون أن يعود إلى أصحابه إلا أن الرسول أراد ان يعلمنا ان أخذ مال اليتيم حتى وان كان هذا المال عن طريق الهبة او الصدقة لا يجوز بأى حال من الأحوال.
أكل أموال اليتامى..من الموبقات
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة