شعار سعودى لتزويج البنات “ضل راجل ولا "ضل حيط”

العالم الإسلامي
طبوغرافي

ضل راجل ولا حيط” شعار سعودى اتخذه النبلاء من الآباء ذوى الحكمة لتزويج بناتهم لسترهن وإبعاد شبح العنوسة عنهن، “أى ريحة رجل ولو دفع ريالا كمهر”، يأتى ذلك الشعار فى وقت بلغ فيه عدد الفتيات السعوديات اللاتى تخطين سن الزواج 1. 5 مليون فتاة فى عشر مدن، واحتلت العاصمة المقدسة المرتبة الأولى بواقع 396 ألف فتاة.

وذلك ما أكدته دراسة سكانية أجرتها وزارة التخطيط وأرجعت الأسباب لارتفاع سن الزواج للجنسين وزيادة الخلافات الزوجية والعنف الأسري، وزادت حالات ومعدلات الطلاق فى المجتمع مؤخرا لتصل إلى 15 ألفا سنوياً

وأوضحت دراسة حديثة أخرى أجراها الباحثان الدكتور سمير القطب والدكتورة فتحية الفزانى من جامعة طيبة فى المدينة المنورة أن أكثر من 80 % من العوانس فى السعودية تتراوح أعمارهن بين 30و40 سنة، وأن العنوسة تزيد فى مستويات التعليم العالى لمن يعملن فى وظائف حيوية ومرموقة وتزيد رواتبهن عن 8 آلاف ريال.

وقال أستاذ الاجتماع بجامعة الملك سعود دكتور فيصل العانى أن الفتاة كلما تقدمت فى السن تتنازل فى شروطها، لتصل إلى 50 %، وهناك فتيات يتنازلن بدافع الأمومة أو الرغبة فى التخلص من ضغوطات الأسرة، إلاّ أن الفتيات غالباً ما يبحثن عن الزوج الذى يحترم المرأة ويعطيها حقوقها ويحترم الأسرة ومن أهم أسباب العنوسة المغالاة فى المهور وهناك رجال عقلاء وحكماء يرفعون شعار “ ريال وشمة رجال “ ويتخيرون بل ويبحثون لبناتهم رجالا ذوى دين وخلق وعلى قدر من المسئولية ويكتفون بمبلغ ريال واحد كمهر ، وهؤلاء موجودون فعلا.

وأوضحت الاستشارية النفسية دكتورة رجاء المانع أن الفتاة “العانس” عادة ما تشعر بالوحدة بالرغم من كثرة الناس حولها، حيث تعانى من الغربة والإحساس بالدونية ، ويلعب الفراغ النفسى والحرمان العاطفى من دفء الأسرة والأمومة دوراً كبيراً فى أن تكون الفتاة عرضة للقلق والاكتئاب.

وأن من فاتها قطار الزواج تحمل فى داخلها خوفاً من المستقبل وإحساساً بعدم الأمان، خاصة حين تكبر فى السن وتجد نفسها تعيش وحدها بعد وفاة الوالدين وانصراف باقى الإخوة والأخوات إلى حياتهم ومشاغلهم.