إيطاليا تحتفي بالمسلمين بتوقيع ميثاق المواطنة

العالم الإسلامي
طبوغرافي

اتفاق على المواطنة تم إمضاؤه بين بلدية مدينة فلورنسا والجالية المسلمة التي تعيش في مقاطعة توسكانا، يحتوي الاتفاق على عدد من القيم التي يجب على الجانبين العمل بها، أبرزها احترام التعدد في الأديان الذي يميز المدينة واحترام خصوصيات حياة المسلمين، وأيضا سعي الجالية المسلمة لتدعيم التعايش والتسامح بين الجميع، في إطار المواطنة والقوانين الإيطالية.

ويعتبر هذا الميثاق الذي تم توقيعه، الأول من نوعه في مدينة أوروبية، فبعد أن زار بابا الفاتيكان مؤخرا مسجد مدينة روما والتقى قيادات الجالية المسلمة بالعاصمة الإيطالية، عملت التجمعات المسلمة الأخرى في العديد من المدن بتوصيات قيادات الجالية المسلمة التي أعلنت أثناء زيارة البابا، وأهمها الحفاظ على الوحدة والتعايش بين الإيطاليين والمسلمين لضمان المصالح المشتركة. وهو ما تم فعلا في بلدية مدينة فلورنسا عاصمة مقاطعة توسكانا شمالي إيطاليا.

وقال التلفزيون الإيطالي الرسمي، إن عمدة المدينة داريو نارديلا وقع في قصر البلدية، باسم فلورنسا على “ميثاق المواطنة” مع الجالية المسلمة، والتي مثلها عز الدين الزير رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا. ويتضمن الميثاق فتح أماكن العبادة الإسلامية أمام الجميع من أي دين بما في ذلك السياح، والالتزام بإلقاء خطب الجمعة باللغة الإيطالية، والتنسيق الدائم بين السلطات والجاليات الإسلامية، ووضع لوحات إلكترونية في المساجد والمصليات توفر المعلومات حول أحدث الأنشطة والمبادرات التي تقوم بها إدارة المدينة.

ويعد الإسلام الديانة الثانية في إيطاليا بعد المسيحية، وفق أحدث بيانات صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء، الذي أفصح عن وجود مليون و700 ألف مسلم يعيشون في البلاد.

وقال رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية “إن هذا الميثاق لا يمكن أخذه من زاوية المجاملات المتبادلة بين المسلمين والإيطاليين”، بل أكد أن تعايش المسلمين (خاصة المنحدرين من أصول مغاربية) مع الإيطاليين أمر ضارب في القدم زمنيا، وهو نتيجة “لتقارب جغرافي فريد ومميز بين إيطاليا الأوروبية والمغرب العربي”.

وشدد على أن المسلمين جزء من المجتمع الإيطالي ثقافيا وتاريخيا، “وقد لا نحتاج إلى مثل هذه المواثيق، لكن يجب النظر إلى الأجيال القادمة التي ستقف عند النصوص التي أمضيناها بين بعضنا البعض وسوف يفتخرون بذلك”.