جهود لإنقاذ مسلمي بورما.. ومساعدات إنسانية لدولة مالي

العالم الإسلامي
طبوغرافي

اختتمت منظمة التعاون الإسلامي مؤتمرها الثالث عشر وجاء تحت عنوان (دورة الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام)، وناقش المؤتمر العديد من القضايا المهمة التي تخص العالم الإسلامي
وأكد على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية ودعمه لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف. كما أكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم بموجب القانون الدولي والقرار 194 الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر 1948.

القدس والقضية الفلسطينية
وأكد المؤتمر على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر لوضع آلياتٍ لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. ودعا إلى مواصلة العمل من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضمن إطارٍ زمني محدد.

مسلمو بورما في حاجة ماسة للمساعدة
دعا المؤتمر إلى بذل جهود جديدة لإنهاء التمييز المتواصل ضد أبناء مجتمع الروهينجيا المسلم وحرمانهم من وحقوقهم السياسية والاقتصادية والمدنية، وبخاصة في إقليم راخين في ميانمار، ودعا الحكومة الجديدة في ميانمار إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الحقوق الأساسية لأبناء مجتمع الروهينجيا المسلم بما فيها حقهم الأساسي في المواطنة. ودعا المؤتمر حكومة ميانمار كذلك إلى السماح (بالتعاون مع جميع الأطراف ذات الصلة) بوصول المساعدات الإنسانية لأبناء مجتمع الروهينجيا المسلم.

كما دعا المجتمع الدولي إلى مواصلة العمل مع حكومة ميانمار لحماية الأقليات في أراضيه، ودعا أيضًا حكومة ميانمار إلى إعادة الجنسية للمواطنين الروهينجيا المسلمين الذين أسقطت عنهم مع جميع الحقوق المرتبطة بها، وإتاحة وتسهيل عودة آمنة وكريمة لجميع النازين الروهينجيا وللروهينجيا الذين أرغموا على التنقل بطريقة غير نظامية خارج البلاد. ورحب المؤتمر مع التقدير بما أبدته جمهورية غامبيا الإسلامية من دعم وتضامن إسلامي كما يتضح من قرارها أن تكون أول بلد يفتح أبوابه علنا ورسميا للاجئين الروهينجيا المسلمين.

وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر فاعلية في عرض الصورة المشرقة للإسلام
أكد المؤتمر أن وسائل الإعلام، بما فيها قنوات التواصل الاجتماعي، تُعد أكثر الأدوات فعالية في نشر المعلومات وتشكيل الرأي العام. وأقر المؤتمر بالدور الحاسم الذي يمكن أن تضطلع به في عرض صورة مشرقة للإسلام والدول الأعضاء في العالم الخارجي وتحقيق أهداف التضامن الإسلامي. وأكد المؤتمر مركزية وسائل الإعلام هذه في القضايا العادلة والموضوعية التي تتعلق بالعالم الإسلامي.

دعم البحث التكنولوجي وإقامة مجتمع المعرفة
أقر المؤتمر بضرورة إقامة مجتمع المعرفة، ومن ثم دعم البحث والتكنولوجيا من أجل التطوير في الدول الأعضاء. ولتحقيق هذه الغاية، شجع توسيع وتكثيف أنشطة البحث والتطوير في مؤسسات ومراكز التميز بما فيها الأجهزة المتفرعة عن المنظمة والمنتمية إليها في الدول الأعضاء. كما شجع مؤسسات المنظمة على تسهيل البحوث والتطوير ودعمهم في مجالات التركيز ودعم احتضان الأعمال على أساس الابتكار ونجاح البحث والتطوير. كما أبرز الحاجة لمبادرات في إطار المنظمة للحفاظ على المعرفة التقليدية للدول الأعضاء ومجتمعاتها المختلفة وجمعها وتعزيزها.

البنك الإسلامي للتنمية ودعم دولة مالي
طلب المؤتمر من الدول الأعضاء والمؤسسات المالية بمنظمة التعاون الإسلامي، وعلى وجه الخصوص البنك الإسلامي للتنمية، الإسهام في تنفيذ الاتفاق وفي تحقيق التنمية طويلة الأمد لشمال مالي، كما دعاها إلى تكثيف المساعدات الضرورية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وإعادة إعمار الأقاليم الشمالية. وكلف الأمين العام بالقيام بما يلزم من أعمال لإنشاء الصندوق الاستئماني وفقاً لقرار الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي. كما أقر المؤتمر نتائج اجتماع فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بمالي الذي عقد على هامش القمة.