المرأة مخلوق لطيف وليس ضعيفا، ثق تماما أن تأسيك بسيد البشر صلى الله عليه وسلم، من حيث معاملته لزوجاته كفيل بأن يغمرك بسعادة زوجية لن تتوفر لمن ابتعد عن تطبيق السنة الشريفة، المرأة تحب الرجولة بمعنى القوة و الشهامة و المروءة و الكرم، عاملها كما تحب أن تعاملك، قل لها إنك قررت أن تدخل الجنة بإحسانك إليها واعلم جيدا أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ومانزع منه إلا شانه كما قال الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام،
ثم اعلم أن حبيبك صلى الله عليه وسلم ما ضرب امرأة قط، بل كان يقول: ( أطعموهن مما تأكلون واكسوهن مما تكتسون ولا تضربوهن ولا تقبحوهن)، و ( استوصوا بالنساء خيرا )، فإن استوصيت بزوجتك الصالحة خيرا استوصى الفرح العائلي بكما خيرا وعشتما في رحم السعادة، اجتمعا على القرآن الكريم قراءة وفهما وتجويدا وحفظا وتفسيرا فهو خير ما يؤلف القلوب ويطرد الشياطين من الأجسام و الأفهام و الأرواح و البيوت، تجنب جحيم مقارنة زوجتك بغيرها فهذا هلاك يومي مدمر، ارض بها ترضى بك، أسعدها تسعدك،تجاوز عن سيئاتها عسى أن يتجاوز الله عن سيئاتك، أكرم أهلها تكرم أهلك، كن لها الأب و الأخ و القريب فقد تركتهم كلهم من أجلك، قف معها في مرضها ولا تحتقر ضعفها، السعادة الزوجية تكتمل بالتقليل من تدخلات أهلك وأهلها فكن حكيما وأتقن لعبة المسافات، اعرف متى تزور الأهل واعرف متى تحتجب، ليس من الضروري أن تكون الزيارات العائلية يومية بل يجب أن تكون دورية بغية صلة الأرحام وبر الوالدين، إن السعادة الزوجية مضمونة إن اتقيت الله في زوجتك وسألته سبحانه أن يرزقك حسن التقرب إليه عن طريق حسن تطبيقك للآية الكريمة ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء19 فالمعروف هنا كلمة شاملة لكل مكارم الأفعال و الأقوال و الأحوال ثم إن السعادة الزوجية رزق من عند الله يؤتيه الله من كان في نيته إنشاء أسرة إسلامية تحتكم إلى شرع الله الشريف في كل أنشطة حياتها، السعادة الزوجية هي أن لا تنسى أداء واجباتك قبل أن تطالب بحقوقك من زوجتك، السعادة الزوجية هي أن تقدم الفضل على العدل في تعاملك مع زوجتك، السعادة الزوجية هي هبة الله الكريم للقلوب التي لا تلتفت إلى سواه، فثق تماما أيها الزوج أن ضخك اليومي لمعاني الحب و المشاعر الرقيقة و الإيثار و الكرم في عشك الزوجي هو ضمان طيب لسعادة زوجية تكملها إن شاء الله مع زوجتك وذريتك في جنة عرضها السماوات و الأرض.
المرأة تحب الرجولة والمروءة والشهامة والكرم والبشاشة
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة