150 ألف مسلم أكبر همومهم دفن موتاهم..ولا توجد مدرسة إسلامية واحدة فى اليابان

العالم الإسلامي
طبوغرافي

150 ألف مسلم أكبر همومهم دفن موتاهم..والقبر يتكلف أكثر من مليون ين ياباني
أكد رئيس جمعية مسلمى اليابان "أمين توكوماسو" أن عدد مسلمى اليابان يقدر بنحو 150 ألف نسمة، منهم 100 ألف من المهاجرين و12 فى المئة (نحو 18 ألفاً) من أصل ياباني، وهذه الأرقام تعتمد على تقديرات تقريبية نشرت منذ أكثر من عامين، لكن هناك بعض التقديرات التى تؤكد أن المسلمين يزيد عددهم كثيرا على هذا الرقم، نظراً للإقبال الكبير على اعتناق الإسلام فى اليابان، وانتشار المسلمين فى كل أنحاء اليابان.

وأكد أن التعليم فى اليابان يأخذ الشكل الإجباري، وللأسف لا توجد مدرسة إسلامية واحدة فى اليابان، لكن توجد أعداد من الكتاتيب التابعة للجمعيات الإسلامية، نشاطها ضعيف، ولا ترتقى لتحمل مسؤولية إعداد جيل من الشباب المسلم المثقف الواعى والعارف لدينه بشكل عصري، وهناك آلاف من أبناء المسلمين لم يتهيأ لهم تعلم الإسلام واللغة العربية، وهذا يهدد بذوبان هؤلاء الأبناء فى المجتمع الياباني.

واضطر عدد من المهاجرين إلى إرسال أبنائهم إلى بلدانهم الأصلية لدراسة الدين الإسلامي، ونعمل جاهدين إلى الاعتناء بأبناء المسلمين من الجيل الثاني، لأن هؤلاء هم الذين سيقدمون الإسلام للشعب اليابانى بكفاءة أعلى منا، فهم يابانيون ولغتهم يابانية.

033cf24a99be4252bfea77aececd7210 japan-655x330
وقال: نحن بحاجة إلى مساعدة المسلمين فى المشرق إلى مد يد العون فى بناء مؤسسات إسلامية دعوية أو افتتاح فرع لجامعاتها الإسلامية فى اليابان، وأن البعثات الدعوية التى ترسلها الدول الإسلامية إلى اليابان جهود مشكورة يقدرها كل مسلم، لكنها قد تتسبب فى بروز مشكلات، حيث يكون أفراد البعثة من غير المسلحين بالعلم وغير المؤهلين جيدا للدعوة من الأساس، وربما فى الغالب أيضاً لا يجيدون، ولو بشكل متواضع، اللغة اليابانية، وليست لديهم أى قراءة عن خريطة اليابان الثقافية والعادات والتقاليد، لذلك فهم غالبا لا يتوجهون بدعوتهم إلا للمسلمين الذين يتحدثون العربية.

واعتبر أن أكبر هموم المسلمين فى اليابان هى قضية دفن موتاهم، فالمشكلة ليست اضطهاداً للمسلمين، بل ترجع المشكلة إلى أن كلفة الحصول على قبر تبلغ أكثر من مليون ين يابانى (10 آلاف دولار)، لذا حرصنا خلال السنوات الأخيرة على شراء أرض فضاء لبناء قبور شرعية بجوار العاصمة (طوكيو)، لدفن موتانا مجاناً، وامتدت يد العون لنا من أغلب الدول العربية، ما ساعد على خروجنا من عثرتنا، حيث إن أغلب مسلمى اليابان ليسوا من الأغنياء، لأن أغلبهم مهاجرون بسطاء.