اعتبرت محكمة أمريكية فى مدينة نيوآرك بولاية نيوجرسى أن قيام الشرطة فى ولاية نيويورك المجاورة بمراقبة المسلمين سرا، لا
تتعارض مع الدستور الأمريكي.وبذلك رفض القاضى وليام مارتينى دعوى رفعها فى وقت سابق عدد من مسلمى نيوجرسي، وقالوا فيها
إن شرطة نيويورك تتجسس عليهم سرا بلا سبب، سوى انتمائهم الديني.
وقال مارتينى أن هذا برنامج المراقبة الذى أثار غضب المسلمين والمنظمات الحقوقية، لا يرمى الى تمييز المسلمين، لأن هدفه
الحقيقى يكمن فى رصد الإرهابيين الذين يختبئون فى صفوف المسلمين العاديين الذين يلتزمون بالقوانين.
وجاء الكشف عن البرامج الواسعة النطاق لشرطة نيويورك لمراقبة المساجد والأماكن الأخرى التى يزورها المسلمون، فى سلسلة
مقالات نشرتها وكالة “أ.ب” فى صيف عام 2011. وأشار تحقيق للوكالة الى أن شرطة نيويورك بدأت منذ عدة سنوات رقابة شاملة على
المسلمين فى المدينة.
وبمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية، وضعت الشرطة حزمة من البرامج تشمل جميع جوانب حياة المسلمين، وأنشأت قواعدبيانات ضخمة تضم معلومات عن المطاعم التى يرتادها المسلمون والمحلات التى يزورونها والمساجد والشركات التى يعملون فيها، دون
أن تكون لديها ما يدل على تورطهم فى أى نشاط مخالف للقانون.
كما قام رجال شرطة بزى مدنى بزيارة أحياء المدينة التى تقطنها أغلبية مسلمة وسجلوا أحاديث المارة وقدموا لقيادة الشرطة تقارير
يومية حول كل ما شاهدوه وسمعوه من المسلمين.
قضاء أمريكا: تجسس الشرطة على المسلمين دستوري
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة