عندما ترك "ويليام سايتو" وظيفته كطبيب بعد تأهله مباشرة، رفض والداه التحدث إليه لسنتين كاملتين. لكنهما لا يشتكيان من النتيجة النهائية للخطوة التي أقدم عليها، تدرب سايتو بالشكل اللازم لتحقيق حلم والديه في أن يصبح طبيباً، وكما يقول متندراً: "لم يقل والداه كم المدة التي يرغبان أن يقضيها في الاشتغال بالطب، فقد رغبا في أن يكون طبيباً وحسب".
السبب الذي جعله يغادر مهنة الطب في وقت مبكر كان رغبته في القيام بمغامرة بدأها عندما كان تلميذاً في المدرسة عمره 11 عاماً.
فقد أسس سايتو شركته الخاصة والتي تركز عملها في نهاية الأمر على تحسين الأمان لأجهزة الكمبيوتر الشخصية من خلال تكنولوجيا مثل بصمة العين وبصمات الأصابع.
وقد أعلن سايتو رسمياً عن تأسيس شركته عام 1991 عندما كان في الجامعة. وقد أصبحت الشركة الرائدة في مجال القياسات الحيوية وأمن المعلومات. وبعد 14 عاماً فقط، أي عندما بلغ 33 من العمر، باعها لشركة مايكروسوفت.
وبينما لا تسمح له شروط الصفقة بالإفصاح عن المبلغ الذي حصل عليه، إلا أنه يعترف بأنه يستطيع أن يتقاعد ويقضي حياته بلا عمل لو أراد.
لكن بطريقة لم تفاجيء شخصاً مثله كان لديه كل هذا الدافع والحماس في سن مبكرة، واصل سايتو عمله بلا كلل أو ملل، مستخدماً تجربته في مساعدة رجال الأعمال الرواد الآخرين، خاصة في موطنه الأصلي اليابان.
يتمتع ويليام سايتو بمواهب متعددة بجانب ريادة الأعمال
وبينما ولد ونشأ في الولايات المتحدة، إلا أن سايتو يعتقد أنه مدين لليابانيين لأن ما ورثه منهم هو سبب نجاحه. والآن يعتقد أن بإمكانه أن يقدم لهم شيئاً في المقابل.
رجل الأعمال الذي علم اليابان خوض المزيد من المخاطر
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة