وصف رئيس التشيك ميلوس زيمان الموجة الحالية من اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا بأنها «غزو منظم»، داعيا الشباب الآتين من سوريا والعراق إلى «حمل السلاح» ضد تنظيم «داعش» بدلاً من الهجرة. وقال الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، المعروف بتصريحاته المناهضة للمهاجرين، في رسالة عيد الميلاد للشعب التشيكي السبت الماضي (26 ديسمبر 2015م): «أنا مقتنع تمامًا بأننا نواجه غزوًا منظماً وليس حركة لاجئين عفوية».
وأضاف وفقاً لـ»دويتش فيلة»: إن التعاطف «ممكن» مع اللاجئين المسنين أو المرضى أو الأطفال، لكنه أبدى
اعتقاده أنه على الشباب أن يعودوا إلى أوطانهم لقتال المتطرفين. وتابع القول: إن «الغالبية العظمى من
المهاجرين غير الشرعيين هم من الشباب الأعزب الذين يتمتعون بصحة جيدة، وأتساءل: لماذا لم يحمل هؤلاء
الشباب السلاح ويقاتلوا من أجل حرية بلادهم ضد تنظيم داعش؟». وأضاف: إن فرارهم من بلادهم لن يؤدي
إلا إلى تقوية التنظيم المتطرف. وهذه ليست المرة الأولى التي يتبنى فيها زيمان موقفًا مثيراً للجدل إزاء أزمة
اللاجئين التي تعد الأسوأ التي تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فقد شارك الرئيس في تشرين
الثاني/ نوفمبر في مسيرة مناهضة للإسلام في براغ، إلى جانب العديد من السياسيين اليمينيين ومجموعة
برلمانية. من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء التشيكي بوسلاف سوبوتكا، الذي سبق أن انتقد تصريحات زيمان، أن
رسالة الأخير بمناسبة عيد الميلاد تستند إلى: «انحيازاته وتبسيطه المعتاد للأمور». وأظهر استطلاع جرى
مؤخراً أن نحو 70% من الشعب التشيكي يعارضون وصول اللاجئين والمهاجرين إلى بلادهم.
رئيس التشيك: هجرة العرب لأوروبا"غزو منظم"
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة