نظرية “الكون الهزاز” عرض ونقد

حول العالم
طبوغرافي

الشيء الحادث لا يخلق نفسه؛ لأنه قبل وجوده معدوم، فكيف يكون خالقا، وهكذا أيضًا لا يخلق الشيء شيئًا أرقى منه، فالطبيعة من سماء وأرض.. لا تملك عقلاً ولا سمعًا ولا بصرًا، فكيف تخلق إنسانًا سميعًا عليمًا بصيرًا.
العالم يحتاج إلى خالق منظِّم ويستحيل أن يكون وليد الصدفة العمياء، والتساؤل عن وجود الخالق نفسه حجة يوسوس بها الشيطان للإنسان منذ أن ابتعد بنفسه عن التفكير القويم.

الكون بأسره بما فيه من طاقة مفيدة ومتجددة ستصبح أقل من كل مرة إلى الفناء.
العلم الحديث يثبت أن التركيب لا يولد الحياة، فنحن قد نركب الآلات المختلفة ولكن هل هذا التركيب يولد فيها الحياة، أو يغذيها ويكثرها.

يزعم الملاحدة بأن الكون أزلي، وأن التمدد الحالي للكون سوف ينعكس عند نقطة معينة ويبدأ بالانكماش والتقلص؛ مسببا انهيارًا لكل شيء في نقطة واحدة، ومن ثم تعود تلك النقطة لتنفجر ثانية، وتتكرر بشكل لا محدود مع الزمن.

0925-spacetime_full_600

ولكننا نقول بان هذه النظرية “الكون الهزاز” لا تصح لعدة أسباب، منها:
- قوانين الفيزياء لا تقدم أي سبب معقول يدعو لانفجار الكون ثانية بعد انهياره في نقطة واحدة، وعلى قولهم إن ما لا نهاية ( فاي ) موجودة في الرياضيات فلما لا يتصور أن الكون لا نهائي؟.

والجواب أن وجود ما لا نهاية فى الرياضيات، لا يستلزم وجوده فى الواقع الكونى، وأضف إلى ذلك أن معنى أزلية الكون وجود أحداث لا نهائية تمت فى الكون، ولا يمكن أن يكون هناك عدد لا نهائى من الأحداث تم فى الكون؛ لأن أحداث الماضى واقعية، وليست مجرد أفكار.

(Arabic_Vision)

- بينت الحسابات وفق نظرية الكون الهزاز، أن الكون بأسره بما فيه من طاقة مفيدة ستصبح أقل من كل مرة، وسيكون كل فتح تالٍ للكون ( الانفجار) أكثر بطأً ومن نقطة أكبر قطرًا، وهذا سيولد كونًا أصغر ثم تبدأ المرحلة التالية.. وهكذا ، وأخيرًا يتلاشى في اللاشيء، وحتى لو كانت الأكوان المفتوحة أو المغلقة تستطيع أن تكون موجودة، فإنهم غير قادرين على التحمل حتى يصلوا إلى الخلود والسرمدية، وعند نقطة ما يصبح من الضرورة أن يخلق الشيء من لا شيء وهكذا يمكننا القول باختصار ما يلي : إن نموذج الكون الهزاز هو مجرد خيال جامح لا أمل فيه، وحقيقته الفيزيائية غير ممكنة .