التفاؤل يطيل العمر.. النبى كان يعجبه الفأل .. ويحب البشر

أسرة وطفل
طبوغرافي

دراسة بحثية:

التفاؤل يطيل العمر.. النبى كان يعجبه الفأل .. ويحب البشر

  التفاؤل 2    

أكدت دراسة علمية حديثة أن هناك علاقة بين التفاؤل وبين صحة الجسم وطول العمر، ويكشف العلماء بعض الحقائق عن التفاؤل وأهميته للوقاية من الأمراض بما يساهم فى طول معدلات العمر فقد قال باحثون أمريكيون فى دراسة هى الأحدث من نوعها - ربما تعطى المتشائمين سبباً آخر للتذمر - إن الذين يتسمون بالتفاؤل يعيشون عمراً أطول وكذلك الأشخاص الأكثر صحة، وذلك بالمقارنة مع نظرائهم المتشائمين.

ودرس باحثون فى جامعة بيتسبورج معدلات الوفاة والظروف الصحية المزمنة بين المشاركات فى دراسة “مبادرة الصحة للنساء” والتى تتبعت أكثر من 100 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 عاماً.

وتبين أن النساء اللائى يتسمن بالتفاؤل أقل احتمالاً بواقع 14 % للوفاة لأى سبب مقارنة بالمتشائمات وأقل احتمالا بنسبة 30 % للوفاة من أمراض القلب بعد ثمانى سنوات من المتابعة فى هذه الدراسة.

التفاؤل 6

وتقول الدراسات أن التفاؤل يرفع نظام مناعة الجسد ،ويمنح الإنسان قدرة على مواجهة المواقف الصعبة واتخاذ القرار المناسب، ويحبب الناس إليك فالبشر يميلون بشكل طبيعى إلى المتفائل وينفرون من المتشائم.

والتفاؤل يمنح السعادة، سواء فى البيت أو فى العمل أو بين الأصدقاء،ومريح لعمل الدماغ!! فأن تجلس وتفكر عشر ساعات وأنت متفائل، فإن الطاقة التى يبذلها دماغك أقل بكثير من أن تجلس وتتشاءم لمدة خمس دقائق فقط!

والنبى صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس تفاؤلاً ، وأبعد الناس عن الحزن والهموم، ويكفى أن تقرأ هذه الآية العظيمة التى تمنح الإنسان الرحمة والفرح والأمل، يقول تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53]. وانظر معى إلى هذه الكلمات الإلهية الرائعة: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58].

التفاؤل 5

ولو تأملنا القرآن نجد مئات الآيات التى تمنح الإنسان القوة والتفاؤل، مثلاً يقول تعالى: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139].... آيات كثيرة تبشر المؤمن بحسن الخاتمة وبالفرح الأكبر يوم لقاء الله، فتهون عليه أحزانه وتتضاءل أمامه المشاكل ويكفى أن تتذكر رحمة الله حتى تنسى كل هموم الدنيا: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة: 156-157].

التفاؤل 3

والنبى الكريم عليه الصلاة والسلام كان يعجبه الفأل، وكان يحب أن يستبشر بالخير، بل كان ينهى قومه عن كلمة (لو) لأنها تفتح عمل الشيطان، إنما أمرهم أن يقولوا: (قدَّر الله وما شاء فعل)، وكان منهجه فى التفاؤل يتجلى فى تطبيقه لقول الحق تبارك وتعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216].

وعندما رأى أحد الصحابة وقد أصابه الحَزَن والهموم وتراكمت عليه الديون، قال له: قل: (اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحَزَن ومن العجز والكسل ومن البخل والجبن ومن غلبة الدين وقهر الرجال ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال)، فإن الله سيّذهب عنك همَّك ويقضى عنك ديْنك، وبالفعل لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى تحقق ذلك.