بطاقات مزيفة.. واستثمارات وهمية.. ومزادات احتيالية
يوضح الدكتور عادل الغنام، رئيس مجموعة الصناعة فى غرفة تكنولوجيا المعلومات بالقاهرة:
إن تطور العملية المصرفية الإلكترونية دوليًا ومحليًا أدى إلى ظهور نوعية جديدة من جرائم النصب والاحتيال وأشهرها جرائم بطاقات الدفع الإلكترونى المزيفة والمزادات الاحتيالية وفرص العمل والاستثمار الوهمية والطرود البريدية الخادعة، وجوائز اليانصيب الوهمية والاتصالات الهاتفية الخادعة.ومن هذه الجرائم:
1.قام شاب من مدينة الأقصر بالنصب على مهندس بالقاهرة والاستيلاء على تسعة آلاف دولار أمريكي، وكشفت التحقيقات عن أن المتهم أرسل إلى المجنى عليه رسالة على بريده بموقع الفيس بوك، ادعى فيها فوز المهندس بجائزة المليون فى مسابقة الفيفا “الاتحاد الدولى لكرة القدم” وقدرها 900 ألف دولار أمريكي.فاتصل به المجنى عليه وطلب منه أن يحضر إليه ليتأكد من شخصيته. وقدم المتهم للمهندس بطاقة عليها خاتم السفارة الأمريكية بالقاهرة تفيد بأنه يعمل موظفًا بالسفارة، وطلب من المجنى عليه 9 آلاف دولار للانتهاء من رسوم حصوله على الجائزة، فاقتنع المهندس وأعطاه المبلغ، وفى اليوم التالى اتصل به فلم يرد وبحث عنه فى كل مكان، فلم يجده فأدرك أنه تعرض لعملية نصب فأبلغ مباحث الأموال العامة التى ألقت القبض على المتهم أمام أحد الفنادق بوسط القاهرة.
2.نشر طالب بإحدى الجامعات الخاصة بالقاهرة صورًا إباحية ومعلومات خاصة عن زميلة له بالجامعة نفسها على شبكة الإنترنت بعد تراجعها عن الارتباط به، فقرر الانتقام منها واستغلال صورها الشخصية التى بحوزته بتركيبها عبر الفوتوشوب على أجساد عارية ووضعها على شبكة الإنترنت مع معلومات عن حياتها الشخصية، كما أرسل هذه الصور والمعلومات إلى والدها عبر النت وتم القبض على المتهم وعاقبته محكمة جنح مستأنف النزهة بالحبس 6 أشهر.
3. بمدينة حلوان تشكيل عصابى للنصب على المواطنين، والحصول على مبالغ مالية منهم نظير بيع كروت شحن والأرقام السرية الخاصة بإحدى الألعاب الأميركية المتداولة عبر مواقع الإنترنت وتجاوزت المبالغ المتحصل عليها 120 ألف جنيه خلال أربعة شهور فقط.
4.هناك أنواع أخرى من جرائم الاحتيال الإلكترونية، وهى عمليات السطو الإلكترونى على ماكينات الصرف الآلي، وجرائم التصيد من خلال إنشاء صفحة إنترنت مشابهة تمامًا لموقع أحد البنوك الكبرى تتضمن رسالة احتيالية تطلب من المستخدم تحديث بياناته الشخصية والمصرفية بزعم حدوث خلل فى نظام المعلومات فى البنك، وأن الأمر يتطلب تحديث بيانات العملاء خلال فترة زمنية محددة وإلا تعرضت حساباتهم للإلغاء، وهناك أيضًا رسائل البريد الإلكترونى الخادعة والتى تتضمن عرضًا بتحويل عدة ملايين من الدولارات الأمريكية إلى حساب الضحية لدى أحد البنوك مقابل نسبة منه ويطلب من الضحية إرسال مبلغ معين تحت زعم أنها رسوم إجراءات التحويل”.
خسائر العرب تقدر بمليار دولار سنويًا
يؤكد د. حمدى عبد العظيم، خبير الاقتصاد والعميد السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية والاقتصادية بالقاهرة، أن جرائم السطو والسرقة الإلكترونية باتت مصدر خطر بالغ على حركة التجارة العالمية ككل وليس على التجارة العربية وحدها، موضحًا أن البنوك والشركات الكبرى فى أوربا وأميركا تفقد سنويا نحو 50 مليار دولار لقيام القراصنة بتصيد زبائن المصارف والشركات، بإرسال رسالة إلكترونية مزيفة تدعوهم لزيارة موقع مزيف، حيث تتم سرقة أرقام حساباتهم وكلمات المرور السرية لهم، مما أدى إلى تنامى فقدان الثقة من قبل مستخدمى الشبكة وخوفهم من استعمالها فى أى من أمور البيع والشراء وخطورة التعامل ببطاقات الائتمان كى لا يقعوا ضحية لص محترف ويفقدوا أموالهم.
ويقول إن خسائر المنطقة العربية من الجرائم الإلكترونية تقدر بمليار دولار سنويا نظرًا لقلة المتعاملين بالبطاقات الائتمانية وهى نقطة وإن كانت تبدو جيدة الآن فإنها سيئة للغاية فى المستقبل، فوفق دراسات اقتصادية عالمية، فإن التجارة الإلكترونية تحقق معدل نمو من 13 إلى 15 فى المائة سنويًا فى حين أن نمو التجارة التقليدية يتراوح بين1 و2 فى المائة فقط.
أشهر جرائم الشبكة العنكبوتية
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة