احترس.. التكييف جهاز لتصدير الأمراض

أسرة وطفل
طبوغرافي

 

مع زيادة أجهزة التكييف فى المنازل بشكل كبير هذا العام مع ارتفاع درجات الحرارة، يجهل كثير من المصريين الأمراض التى يسببها هذا الجهاز الشيطانى فى حالة سوء استخدامه :

يوضح د. محمد السقا، اختصاصى طب وجراحة العيون، بقوله: أن التعرض المباشر لهواء التكييف لفترات طويلة يؤذى العين ويصيبها بكثير من الأعراض، والتعرض المباشر لهواء التكييف البارد لفترات طويلة؛ يؤدى إلى تبخر الدموع، مما يزيد من معدل جفاف العين، خاصة لدى مرضى حساسية العين.

 

وتابع: يمكن أن يتسبب التكييف فى إحداث حكة أو الشعور بجسم غريب فى العين، وأحيانا يصيب بالتهابات العين، وتهيجها، ويكون عوضة للإصابة بحساسية العين وإحمرارها، وزيادة فى إفراز الدموع. وينصح السقا بعدم التعرض المباشر لهواء التكييف، وضرورة ضبط درجة حرارة التكييف، بشكل يتوافق مع درجة الحرارة خارج المنطقة المكيفة.

ويحذر د. أحمد أبو موسى، أستاذ مساعد أمراض المخ والأعصاب بالقصر العينى، من التعرض المباشر لتيار الهواء الصادر من التكييف، حيث إن ذلك يمكن أن يؤثر على عصب الوجه الحركى، وبعض أجهزة التكييف تصدر أصواتًا تسبب نوعًا من التوتر العصبى وعدم القدرة على النوم ليلًا.

د. باسم مراد الصواف، اختصاصى الأمراض الصدرية، يعد التكييف ناقلًا حيويًا للعدوى بشكل سهل وسريع، سواء لحالات البرد المكتوم أو الظاهر أو حتى الأمراض الجلدية، والانتقال المفاجئ والمتكرر من الغرف المكيفة إلى الهواء الطبيعى يؤثر على شعيرات القصبة الهوائية التى تقوم بطرد الميكروب، وحذر «الصواف» من تغيير درجة حرارته أكثر من مرة فى اليوم الواحد؛ لأن من شأن ذلك التأثير على الجهاز التنفسى سلبًا، كما أن التعرض لدرجات البرودة الشديدة للتكييف من 17-20 درجة لفترة طويلة يؤثر على الشعب الهوائية، وقد يصيب بالالتهابات الرئوية، التى يزداد أعراضها لدى مرضى الربو.

ولفت إلى أن النوم لساعات طويلة فى غرف مكيفة يفضى إلى تعب وإرهاق وإعياء وشد عضلى، خاصة فى أجزاء الجسم التى كانت أكثر عرضة من غيرها لبرودة المكيف المباشرة، ولكن فى المقابل يؤكد أهميته بالنسبة لمرضى حساسية الصدر أو الحنجرة من الرطوبة، لأنه يساعد على تجفيف الهواء.

ولتجنب مخاطر التكييف على الجهاز التنفسى ينصح د. باسم بضبط درجة حرارة التكييف على درجة «تلطيف الجو» وليس «تبريد الجو» من24-26 درجة بمعدل متوسط 25 درجة وتثبيتها، وعدم تغييرها أكثر من مرة فى الوقت نفسه، وكذلك عدم الدخول والخروج المفاجئ ما بين الهواء المكيف والهواء الخارجى، منعًا للإصابة بالأمراض الصدرية، ويشدد على ضرورة إيقاف التكييف فى حالة وجود مريض منعًا لانتقال العدوى.

ويشرح د. إبراهيم على نصار، أستاذ جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقرى بكلية الطب جامعة الأزهر قائلاً: من أكثر المناطق التى تتأثر سلبًا ببرودة التكييف «العظام»، فيسبب التكييف آلام العظام والمفاصل، حيث إنه يؤثر على عملية الأيض والبناء للخلية العظمية أو المفصلية، ويؤدى إلى حدوث خلل لها، حيث إنها تعمل على درجة حرارة معينة وعندما تتغير درجة الحرارة نتيجة هواء التكييف البارد يتسبب ذلك فى إحداث آلام العظام».وللتكييف أضرار على المفاصل أيضًا بسبب تأثر المنطقة الغضروفية الهلامية اللزجة التى تتأثر بالاختلاف فى درجات الحرارة، مما يتسبب فى إحداث (تيبس) فى المفاصل؛ ولذلك ينصح من يعانون من حالات التيبس بعدم الجلوس أمام أجهزة التكييف بشكل خاص، وعدم ضبط التكييف على درجة حرارة شديدة البرودة بشكل عام أو التعرض المباشر له لفترة طويلة، سواء خلال الاستيقاظ أو النوم، حتى لا يؤثر على العظام والمفاصل بشكل سلبى.