منهج نور البيان ووحى السماء

أسرة وطفل
طبوغرافي

“اقرأ باسم ربك الذي خلق “ إشراقة النَّور الأولى التي بدأ بها وحي السماء لتكون اللبنة الأولى لبناء خير أمَّة أخرجت للناس.. وسرعان ما اكتمل البناء وحملت الأمَّة الرسالة إلى العالم وكانت أمَّة ( اقرأ ) أمَّة العلم والعمل ففجرت نهرًا دافقًا من العلوم والمعارف ليصبح أعظم ميراث قامت عليه الثورة العلمية بعد ذلك. ثم تعاقبت القرون وبَعُدت الأمة عن أنوار المعرفة وعادت أمَّة ( اقرأ ) أمَّة أُمَّية تعيش على هامش العلم والمعرفة. ولا شك أن هذا الأمر يُحزن كل قلب مسلم غيور على دينه.. ومن خلال واقعنا المعاصر جاءت إضاءة منهج نور البيان لعلها تكشف شيئا من ظلام الأمية التي يعيش من خلالها 40% من الشعوب الإسلامية ، وهذا المنهج ليس ابتكارا ولكنه امتدادا لمناهج أخرى بدأت منذ ستمائة عام وكان على رأس هذه المناهج القاعدة البغدادية

والجديد في منهج نور البيان عما سبقه من المناهج ربط أحكام التجويد مع تعليم القراءة مع بيان الفرق في القراءة بين الرسم القرآني والرسم الإملائي وبفضل الله من خلال منهج نور البيان الذي لا يزيد عمره عن 15 سنة. وقد تم وضع أصول هامة في مرحلة التعليم بالحضانات والتي من خلالها يستطيع الطفل أن يختم القرآن كاملاً تلاوة أكثر من مرة قبل دخول المدرسة مع الإملاء غيبا لأي موضع في القرآن.

وهذا المنهج يعالج ضعف القراءة لطلبة المدارس الابتدائية والإعدادية. وكذلك يتم تدريسه في فصول محو الأمية للكبار والصغار وتحدثا بنعمة الله لا أبالغ إن قلت ما من يوم تشرق فيه الشمس إلا ويخرج ما يقرب من 1/4 مليون متعلم حاملين كتاب نور البيان إمَّا في الحضانات أو إلى دور التحفيظ ليُضئ بينهم نور ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) وفي الختام أقول لكم.. إن ما تقدم من تعريف لمنهج نور البيان ليس هو النهاية بل هو البداية في مسيرة البناء التربوي والتعليمي في المراحل العمرية القادمة وحتى الجامعة لنصل إلى الجيل المنشود جيل القرآن جيل الصحابة الأخيار أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم والله أسأل أن يرزقنا وإياكم الهدى والسداد .