احذرى من الوقوع فى فخ الحب الوهمى
دراسة تقدم نصائح ذهبية لكل البنات:
حذرت دراسة حديثة من "الحب" الذي يجتاح قلب الفتاة في سن المراهقة نتيجة لنضارة المشاعر والأحاسيس والتقلبات النفسية التي تعيشها في هذه الرحلة حيث تبدأ في التفكير والانشغال في التعرف علي هذا الاحساس وسرعان ما تترجم المشاعر التي تختلج صدرها إلي سلوك قد يسبب لها الضياع والانحراف ومعاناة نفسية .
وقالت الدراسة الصادرة عن معهد البحوث الاجتماعية بالقاهرة وأعدتها الخبيرة الاجتماعية نجيبة الرفاعي
أن للحب معاني كثيرة ومفاهيم متعددة فهي قيمة عظيمة أوجدها الخالق عز وجل في نفس الإنسان وهي عملية قناعة ويقين بأن هذا الإنسان الذي أحب جدير بهذا الحب.. والحب الذي يزرع السعادة في نفس الفرد فهو ينشأ عندما يتم هذا الحب بشكل لا يتعارض مع المبادئ والقيم الإسلامية وأن تتوافر فيه شروط النجاح من ناحية الوعي بين الزوجين ومقدرتهما في فهم نفسية كل منهما والتوافق العقلي الذي يجب أن يتواجد بين الزوجين.
وتشير الدراسة إلي أن الإسلام هو دين الحب فهو يضع الضوابط التي يسير عليها الحب النقي فيضع الطريق الصحيح للحب وهو الزواج المقدس الذي يحافظ علي هذا الحب ويترعرع فيه مكونًا أسرة متحابة متماسكة وقوية
وتوضح نجيبة الرفاعي أن هذا الحب الذي تشكل في نفس الفتاة المراهقة لا يغدو كونه حبًا وهميا يقود الفتاة إلي نهاية معتمة، لأنه حب غير ناضج، حب مبني علي الرومانسية الفارغة وعدم واقعية الأحاسيس .
وأشارت إلي أن الفتاة تبدأ في التفكير بالحب في مرحلة المراهقة حيث تمر بتقلبات نفسية، فهي سريعة الغضب تنتابها فترة من العناد والرفض، دائمة الاهتمام بهيئتها الخارجية وتميل إلي الاستقلالية وأيضًا تتميز بحساسيتها الشديدة. تدخل في عالم من أحلام اليقظة وتظل تفكر في الجنس الآخر، وينتابها الملل والاكتئاب الذي كثيرًا ما يسيطر عليها. وكثيرًا ما تكون بحاجة إلي تلبية الآخرين لحاجتها الفسيولوجية، والرغبة في الشعور بالأمان والاستقرار وإعطائها دفعة تقديرية لما تقوم به، وتميل إلي الحب وأن تكون محبوبة لدي الآخرين وكثيرًا ما تجري خلف الأمور المثيرة، وترفض التقيد وتميل إلي الحرية وأن تحقق النجاح في حياتها، وفي هذه المرحلة تصبح كلمة الحب هي شغلها الشاغل ومحور اهتمامها وسرعان ما تنجرف الفتاة في هذا السن خلف المغريات والمظاهر الخارجية التي يقع عليها نظرها ويتعلق قلبها به، فمثلًا الإعجاب بالمظهر الخارجي للشاب والغيرة والتقليد التي تنساق الفتاة خلفها، فهي سرعان ما تقوم بتقليد زميلاتها المنجرفات خلف العلاقات غير المشروعة مع الشباب وتقوم بفعل الأمر نفسه من باب التجربة التي تراها منذ الوهلة الأولي عالمًا ورديا حالمًا سرعان ما يتحول إلي واقع مرير مليء بالأشواك.
أشارت الدراسة إلي أضرار ومخاطر الحب الوهمي منها: الأضرار الدينية.. بحيث يوقع هذا الحب الفرد في الشرك، ذلك بأنه يحب هذا الإنسان لدرجة الشرك بالله سبحانه وتعالي. الأضرار النفسية.. والدخول في معاناة نفسية واكتئاب دائم من جراء انشغالها المتواصل في التفكير بهذا الحب الوهمي الذي ملك عقلها وقلبها وأصبحت أسيرة له، والانتظار واليأس التي تعيشه الفتاة في ترقب شريك حياتها يدخلها في موجة من تضارب الهرمونات في جسدها، مما يؤدي إلي الخلل في التوازن في بعض الهرمونات. فالاضرار الاجتماعية.. منها: انتشار الفساد في المجتمع من جراء هذه العلاقات غير المشروعة. فشل الزواج بحيث تصبح الفتاة غير مرغوب بها نتيجة سمعتها الملطخة وما يلاحقها هي وأهلها من كلام بذيء نتيجة سلوكها غير السوي وتبقي في وضع معيب أمام نظر المجتمع. وكذا تزايد نسبة العنوسة نتيجة إحجام الفتيات عن الزواج، وذلك خوفًا من مغبة تفشي العلاقات غير المشروعة والتي ستتسبب في فضيحتهن أمام المجتمع. وتفشي الجرائم التي قد تنتج من جراء تلك العلاقات غير المشروعة، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص بارتكاب بعض الجرائم كالانتحار، والقتل، أو ما قد يقوم به بعض الأهل لدفن ذلك العار الذي ألم بهم ولطخ سمعتهم. إضافة إلي الفراغ النفسي الذي يعيشه كل من الفتاة والشاب، والنظر إلي المحرمات وما تبثه وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلي رفيقات السوء ودورهن في انحراف بعض الفتيات، والبحث عن الزواج الذي بدأ يعشش في عقولهن وخوفهن من أن يصبحن من جملة العوانس.
وبينت نجيبة الرفاعي كيف يمكن أن تخرج الفتاة من هذا المأزق وأن تكون هي المالكة لقلبها وعقلها دون غيرها، مشيرة إلي أنه علي الفتاة أن تحدد هدفها وإلي ماذا تريد أن تصل وأن يكون هذا الهدف ساميا وراقيا وأن يتملكها الحياء من كل شيء. كالحياء من أن تقع في أفعال مشينة أمام ربها.. فتخجل من أن تشارك زميلها في المعصية وتخجل من أن تتلفظ بألفاظ بذيئة وسيئة، ألا تكون إمعة و تقوم بالتقليد الأعمي لكل شيء سواء في الخير أو الشر.
احذرى من الوقوع فى فخ الحب الوهمى
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة