دراسة تضع حلولا مبتكرة لعلاج تأخر الزواج

أسرة وطفل
طبوغرافي

التحذير من رد الأكفاء من الأزواج.. وعدم تدلل الفتاة.. وكثرة الدعاء بنية تيسير الزواج

دراسة حديثة وغير تقليدية تطرح حلولا مبتكرة لحل مشاكل العنوسة بعد أن رصد الباحث خالد بدير فى رسالة الدكتوراه التى أعدها أن نسبة العنوسة وصلت إلى 13 مليون عانس ومن هذه الحلول وضع مغرياتٍ لابنتهم حتى يرغب فيها، وعدم المبالغة فى متطلبات الزواج وتربية النشء على منهج الإسلام.

وطبقا لعينة الدراسة أكدت انتشار العنوسة فى مصر بدرجة كبيرة وحسب الإحصاءات الرسمية يوجد فى مصر 13 مليون شاب، وفتاة تجاوزت أعمارهم 35 عاماً لم يتزوجوا، منهم 2. 5 مليون شاب 1. 5 مليون فتاة فوق سن الـ35 ومعدل العنوسة فى مصر يمثل 17% من الفتيات اللاتى فى عمر الزواج ولكن هذه النسبة فى تزايد مستمر وتختلف من محافظة لأخري،

فالمحافظات الحدودية النسبة فيها 30% لأن هذه المحافظات تحكمها عادات وتقاليد، أما مجتمع الحضر فالنسبة فيه 38% والوجه البحرى 27. 8%، كما أن نسبة العنوسة فى الوجه القبلى هى الأقل حيث تصل إلى 25% ومما تجدر الإشارة إليه أن الإحصائيات المعتمدة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تشير إلى أن عنوسة الرجال أكثر من عنوسة النساء،

وسبب ذلك تأخر الرجال عن النساء غالباً، فلو نزلنا فى قرية وأحصينا غير المتزوجين رجالاً ونساءً فوق سن العشرين وحتى سن الخامسة والعشرين، لوجدنا أن نسبة غير المتزوجين من الرجال أربعة أضعاف غير المتزوجين من النساء، إذ الرجال يتأخرون فى الزواج غالباً عن النساء.

على أن الواقع يثبت أن العنوسة فى النساء أكثر من الرجال، وهذا ما أكدته الدراسة الميدانية حيث بلغت العينة (240) مفحوصاً، ففى توزيع استمارات الاستبانة على غير المتزوجين كانت نسبة الرجال إلى النساء- فى الوصول إلى المفحوصين على العينة- واحدا إلى خمسة تقريباً ويؤكد الدكتور خالد بدير من بين الحلول لمشكلة العنوسة:

الفهم الأفضل لفكرة الزواج للأبناء والبنات. معرفة الأسباب الحقيقية لعزوف الأبناء والبنات عن الزواج. التحذير من رد الأكفاء من الأزواج. حسن معاملة العانس. إلحاق البنت بمن تهوي. تشجيع الراغب فى الزواج ومعاونته. عدم ربط الزواج بمواصلة التعليم أو العمل. توجيه أولياء الأمور أولادهم فى استخدام وسائل الإعلام. عدم تدلل الفتاة على المتقدمين. كثرة الدعاء بنية تيسير الزواج.

أما عن الآثار النفسية للعنوسة فتتمثل فيما يلي: الاكتئاب. القلق والسهر. ضعف الشخصية. الشك وسوء الظن. العزلة والخجل والانطوائية. حرمان الإشباع الفطري. اليأس والاحباط. عدم الثقة بالنفس. الاضطرابات العصابية. نشوء أمراض الحسد والبغض. الخـداع والتغرير وإخفاء العمر الحقيقي. فقدان التوازن النفسي. العدوانية تجاه الآخرين. الشرود الذهنى وإدمان الفكر. الحزن بصفة مستمرة. عدم الاستقرار. الشعور بالاغتراب.

وعن دور الدعاة فى التصدى لظاهرة العنوسة يؤكد الدكتور خالد بدير: دعوة أفراد المجتمع إلى تقليل المهور. توجيه وتوعية المجتمع بضوابط الزواج الشرعي. إعادة البناء الدينى العقدى للأمة. إعادة البناء الأخلاقى للأمة. التذكير بحياة السلف وكيفية الزواج عندهمبث قيم الزواج فى نفوس أفراد المجتمع. ذكر نماذج عملية لتيسير زواج الصالحين.

أما عن دور الدولة فى علاج ظاهرة العنوسة ويتمثل فيما يلي:
أولاً: مساعدة المقدم على الزواج. مسئولية الحاكم عن الزواج. إنشاء صندوق للزواج. القضاء على السرف والترف. توعية وسائل الإعلام بشتى أنواعها.