تدخين الطلاب للسجائر المحشوة بالبانجو داخل المدارس والجامعات وقائع تنذر بالخطر

أسرة وطفل
طبوغرافي

تدخين الطلاب للسجائر المحشوة بالبانجو داخل المدارس والجامعات وقائع تنذر بالخطر وتهدد سير العملية التعليمية وتؤكد اهتزاز صورة المعلم وغياب رقابة ومتابعة الأسر لدرجة ان تعاطي المواد المخدرة أصبح يتم داخل محراب العلم. أكد خبراء التربية والتعليم ان سبب انحراف الطلاب الدروس الخصوصية التي جعلت المعلم موظفا عند الطالب يحصل علي مرتبه في آخر الشهر مما أدي إلي ضعف هيبته في نظرهم.

أكد الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي واستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس ان التدخين في مرحلة المراهقة وتناول الحبوب المخدرة له أكثر من سبب منها محاولة إثبات الرجولة وتأكيد دخول الفرد مرحلة الذكورة وقد يكون بدافع تقليد الكبار أو الآباء وسرعان ما تتحول التجربة إلي عادة.. وقيام وسائل الاعلام ببث مظاهر العنف داخل المجتمع المصري جعل الشباب لديهم جرأة غير عادية لدرجة قيامهم بالتدخين داخل مدرجات الجامعات وفي الفصول بالمدارس.

قال ان ظاهرة التدخين في المدارس ترجع إلي غياب رقابة الأسرة وإهمال الآباء والأمهات في متابعة وارشاد أبنائهم ولابد أن تقوم قصور الثقافة ومراكز الشباب والنوادي بدورها في تقويم سلوكيات التلاميذ.

الدكتور عبدالخالق عفيفي عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد قضية التنشئة الاجتماعية وانشغال الوالدين عن متابعة الأبناء خارج المنزل وراء ما يحدث من سلوكيات خاطئة بالمدارس لدرجة ان التلاميذ يدخنون السجائر والشيشة بالمقاهي دون أي رقابة وأحيانا يقوم الأبناء بتقليد الآباء ويدخنون السجائر في الخفاء لمجرد شعورهم بأنهم أصبحوا رجالا وللأسف ضعف المتابعة من الأسرة وتدهور العلاقة بين التلميذ والمدرس بسبب الدروس الخصوصية أدي إلي تقليل هيبة المدرس وعدم احترامه وبالتالي القيام بسلوكيات سلبية.

تشير الدكتورة مروة المسيري استاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة عين شمس إلي ان تعاطي المخدرات وتدخين البانجو بالجامعات والمدارس ليس ظاهرة بل هي حالات فردية يلجأ إليها التلاميذ والطلاب بسبب التفكك الأسري والمشاكل الزوجية بين الوالدين وأحيانا يكون الأب غير متواجد بالمنزل بصفة مستمرة بسبب عمله أو سفره خارج البلاد مما يؤدي لتحميل مهمة تربية الأولاد علي الزوجة فقط وبالتالي يتأثر التلميذ بزملائه في المدرسة لغياب القدوة.

الدكتورة عفاف حامد خليل استاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس أكدت ان غياب الانضباط داخل الفصول الدراسية أدي إلي ظهور سلوكيات غير مقبولة منها تدخين السجائر والبانجو وأيضا اهتزاز صورة المعلم في نظر التلاميذ وغياب رقابة الوالدين.