الرياضة أفضل وسائل المذاكرة الجيدة

أسرة وطفل
طبوغرافي

كابتن/ أحمد جمال

 كثيرًا ما نقع نحن الآباء أو الأمهات  أو المعلمين في خطأ كبير، وهو دعوة أبنائنا إلى تأجيل ممارسة الرياضة أو الانصراف عنها لأولوية المذاكرة ومراجعة الدروس؛ لأن هذا هو الأفضل لهم ولمستقبلهم. بل وهناك بعض المدارس أو المعاهد تقرر إلغاء دروس التربية الرياضية في الشهور الأخيرة من كل عام.

فإذا ماعدنا إلى ما يحدث لأجسامنا من أضرار عندما نبتعد عن الحركة والنشاط أهمها ضعف عضلة القلب وزيادة معدل دقاته ومن ثم نقص الأوكسجين ونقص انطلاق الطاقة بالجسم ( الخمول والضعف البدني ) .

وكلها أمور لا تساعد الجسم على الاستمرار في استذكار الدروس بصورة يقظه وتركيز عال؛ فيقل التحصيل العلمي للطلاب لو علمنا ذلك؛ لأدركنا خطأ دعوة الطلاب إلى نبذ الرياضة والحركة والنشاط. والاهتمام فقط بالاستذكار والتحصيل العلمي.

إن ممارسة الرياضة الجادة أمر مهم لكل طالب وطالبة بشرط ألا تكون مجهدة تستنفذ الطاقة كلها أو تسبب تعبًا عضليا يرهق الشخص ويدعوه إلى النوم ساعات طويلة كل يوم؛ لذا فإن تدريبات الجري والمشي والسباحة واللياقة البدنية؛ وما شابه ذلك من أنشطة التحمل كلها تحسن الجهاز الدوري التنفسي؛ وتزيل التوتر العصبي الذي يصاحب فترات الاستذكار خاصة مع اقتراب فترة الامتحانات وما يعانيه طلاب الثانوية العامة أو الشهادات النهائية من ضغط عصبي يفتك بأعداد كبيرة كل عام نتيجة الخوف والقلق المستمر طوال العام الدراسي الذي يبلغ ذروته نهاية العام..

وقرب الامتحانات والغضب والاستياء الذي يبديه بعض الآباء؛ لأن ابنه قد خرج للتريض قليلا غير مدركين أن هذا التريض أفضل لصحته وعقله من أن يستمر في حالة الضعف والقلق فيزداد خفقان قلبه وتتراكم الهرمونات المسببة للتوتر؛ والكآبة؛ أهمها هرمون الأدرينالين وربما مرض مع قرب الامتحانات ومن هنا تصبح كارثة.

إن الطالب مع اقتراب الامتحان النهائي مثله مثل البطل القادم على مباراة أو مسابقة مهمة يجب أن يستعد لها بأفضل صوره ممكنة. والرياضة هي أفضل وسيلة تمكنه من تحقيق ذلك.

وكما يجب ألا نغفل أمرًا هامًا هو في الواقع شديد الخطورة يقع فيه مدرسو التربية الرياضية أو معلمو التربية العسكرية كثيرًا باستخدام الرياضة كوسيلة للعقاب؛ كأن يطلب من الطالب المخالف أن يجري مسافة طويلة أو أن يؤدي تمرينًا شاقا مثل الضغط أو ثني الركبتين ومدهما؛ لأن هذا الأسلوب يكون سببًا في ارتباط الرياضة بالتعذيب وبالتالي سببا في عدم الإقبال على ممارستها مرة أخرى لأنها تذكر الشخص دائما بتلك اللحظات السيئة المرتبطة بالعقاب أو التعذيب.