الكلمة الطيبة هى التي تخرج من نفس طيبة،

من أفضل الصدقات بلسم العلاقات، طريق الخير للخيرات والمحبات، رسول ود وسلامات، قاتلة المشاحنات ملطفة الصدمات، مؤلفة القلوب الحائرات، بردا وسلاما في الأزمات والخصومات، أوصى بها العلي القدير من أعلي السموات، وحبيبه المصطفي عليه أفضل الصلوات، قال تعالى "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بنهم إن الشيطان كان لإنسان عدوًا مبينًا ".

نعم هي الكلمة الطيبة التي تخرج من نفس طيبة، عنوان للمتكلم ودليله وعطره وسفيره إلي الله، أسمع معي وتدبر قوله تعالي "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه "، نعم هي أقوال طاهرة من قلوب عامرة بحب الله ورسوله، هي جواب حُسن وود ولطف ولين لكل قريب وبعيد لكل عدو وحبيب ألم يقل "الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ".

وما لنا ورسولنا الكرم يقول "الكلمة الطيبة صدقة ""اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجد فبكلمة طيبة "ما أعظمك وأروعك يا حبيب القلوب، الكلمة الطيبة منهج العقلاء ودرب النبلاء وخٌلق السعداء وتاج الأصحاء، فتعالي لها مع أمك وأبيك وزوجك، تعالي للود والحب والصفاء في أخوتك وعشيرتك تفز ورب العالمين، تعالي لحٌسن الخٌلق ورطب الكلام تعش الأمن و الآمان والسلام أجمعين
فكن كالنخيل مرتفعًا إذا رموك بحجارة أتيت بأطيب الثمر!!
أعلم أن الكلمة الطيبة مع الكافر صدقة! قال تعالى "اذهبا ألي فرعون إنه طغي وقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " سبحانك تعلم وتُعلم ما لم نكن نعلم سبحانك، لنبتعد ونفر من صراع الكلم الخبيث، ونتسلح بالطيب المثمر المفيد فكم من كلمة طيبة غيرت نفوس وكانت ا قوي وأحد من الفؤوس!!، الكلمة الطيبة تنجي صاحبها يوم القيامة فقد جاء رجل إلي الحبيب يسأله عن شيء يوجب الجنة؟ فقال الكريم: "عليك بحُسن الكلام وبذل السلام ".

واسمع معي وتدبر ما قيل عن الكلمة الطيبة وأثرها "هي دواء من الرحمن لامتصاص غضب وحقد الناس، "الصدقة ليست دائمًا مال فالابتسامة صدقة، حسن الحديث صدقة، ""الكلمة ليك تملكها فإذا ما خرجت منك ملكتك "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت ".

وتعال معي نتذكر ونتدبر قوله تعالى "وقلوا للناس حُسنا "، آه ما أروعك في لباس الكلمة الطيبة فاعلًا، ما أعظمك لها داعيًا، ما أكرمك لها متصدقًا ما أعظمك؟؟ نعم هي أجمل الهدايا والعطايا إذا ما وقعت في القلوب أحيتها وللأحقاد أذابتها وإذا مست النفوس رضتها وبدلتها.

أخي الكريم: أسرع ألي نهج حبيبك المصطفي وتعلم، أسرع لكلام ربك وتدبر وأعلم علم اليقين أن فيهم الهناء والسعادة والشفاء والنجاة من كل بلاء.آفي ذلك شك؟!!تعالي للكلمة الطيبة الآمنة الهادفة المثمرة ولا للتقليد ألأعمى العصبي والفسق والفجور، وأسمع وأعقل "لو تجسد الحياء لكان أب الفلاح والإفلاح والمفلحين، ولو تجسدت الصفاقة لكانت الفساد والإفساد والمفسدين "ما أحوجنا اليوم للكلمة الطيبة عنوانًا، ما أحوجنا للمثل والقيم والقدوة الحسنة مثالا ولما لا وهذا قراننا وهذا رسولنا والصحابة والصالحين حولنا؟!! لكنه الشيطان وأعوانه!!

تعالوا وأعلموا أن في الكلمة الطيبة حياتنا سعدها وفرحها، فلما البعد والهجر لما؟؟ الكلمة الطيبة حضارة شعوب وأسلوب حياة –لو لم تكن فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك – حقًا لا تستوي الحسنة ولا السيئة أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة فإنه ولي حميم.