اختراعات
جهاز جديد يُنقذ ضحايا العمارات المنهارة
حوار اشرف رمضان
يقول “المخترع الصغير” أنه حينما رأى انهيار المباني في الإسكندرية، وعين شمس والمطرية ونقص إمكانيات فرق الدفاع المدني عن أداء مهمتهم على أكمل وجه فتساءل لماذا لا يكون هناك جهاز يقوم بالتوغل تحت الأنقضاء لمعرفة الأحياء وتحديد أماكنهم بسرعة، مما قد ينقذ حياتهم أو على الأقل نحدد مكان الجثث ومعرفة عددهم الصحيح .
مضيفًا “عندما شاهدت أهالى المطرية يقولون عدد الضحايا فقط ستة أشخاص، وحينما جاءت فرق الدفاع المدني، ووصول المعدات والجرافات الثقيلة بعدها بأربع ساعات قالوا بأن الضحايا 40 هنا سألت نفسي كيف ماتوا وهل كان من الممكن إنقاذهم، وهل ماتوا بفعل وقوع المبنى أم بتأخر وصول فرق الإنقاذ، هل المعدات الثقيلة جاءت لتنقذ أم جاءت لترفع الجثث من تحت الأحجار الثقيلة أم بفعل الاستهتار بالعمل والفوضى أثناء رفع المباني أسئلة عديدة دفعتني ألى اختراع إنسان آلي يقوم بمعرفة وتحديد الضحايا في أقل وقت ممكن «
«روبرت» لاكتشاف الأحياء تحت الانقاض وبقايا الانهيارات مزود بجهاز تخاطب مع الضحية لتشخيص حالتها وإمكانية إسعافها ونقلها ألياً من تحت الأنقاض .
التقت «الفتح اليوم» مع المخترع الصغير يوسف هاني ابن الخمسة عشرةَ عاماً لنتعرف منه عن اختراعه ومحتوياته وكيف يعمل.
يلتقط أنفاسه ويُشير “ الروبرت الآلى مزود بكاميرات وإشاعة تحت الحمراء وجهاز إرسال وجهاز تخاطب حساس لنقل أصوات الاستغاثة دون أن نقترب؛ فقط الإنسان الآلي يدخل ينهي العملية في وقت قصير جدا بواسطة الروبرت مزودا بكاميرا لاسلكية عالية الدقة تدور 360 درجة في جميع الاتجاهات في عين “الروبرت” لتحديد أماكنها بواسطة الإشاعة تحت الحمراء، عن طريق حساس يقوم بقياس درجة حرارة جسم الإنسان والطقس في الداخل، من خلال أشعة الليزر التي تتوجه ناحية الجسم المشكوك فيه أنه حي، وتقوم بتحديد مكانه بالسنتيمتر، وذلك لأنه ربما تكون الضحية في حالة إغماء فهذا الجهاز يقوم برفعها بواسطة يد صناعية ونقلها خارج الأنقاض .
وأضاف هاني، بأن تلك اليد الموجودة بـ”الروبرت” لها أغراض أخرى كعزل الكهرباء عن جسم الإنسان وإبعادها عنه ، لأن من تأثيرات الانهيارات الماس الكهربائي الذي من الممكن أن يؤدي لصعق الأجسام الحية ويكون سببا في وفاتها فهذا الجهاز يقوم بتحديد أماكنها بدقة، وعزلها بواسطة اليد العازلة في “الروبرت” .
مضيفاً أن ذلك الجهاز مزود بجهاز تخاطب مع الضحية لتشخيص حالتها وإمكانية إسعافها وذلك بواسطة مادة “المورفين” بمساعدة ثلاثة أطباء في غرفة التحكم بالخارج، لبحث كيفية إسعافها، مشيرًا إلى أن الجهاز مزود بطاقة لا تنفذ إلا بعد ثماني ساعات متواصلة وحينما توشك على الانتهاء يحدد الزمن ويخرج تلقائيا لغرفة التحكم .
وأشار المخترع الصغير، أن هذا الجهاز في حجم القطة الصغيرة وذلك ليسهل له الحركة تحت الأنقاض ، مضيفاً أن ذلك الجهاز مزود بأشياء أخرى لحمايته من الأضرار التي من الممكن أن تحدث له أثناء العمل ولهذا زود الجهاز بوسائل حماية كإرسال إشارات استغاثة فورية وحساس يقوم بالهروب سريعا في حالة وقوع أي شئ عليه وذلك لأنه مزود بقوة رباعية تعطية سهولة في دفع الأشياء عنه .
وعن مصادر البحث التي استعان بها المخترع الصغير في اختراعه ، الإنترنت عن طريق جمع معلومات وترتيب الأفكار وأجرى حوارًا مع رجال فرق الإنقاذ السريع ، والاستعانة بمهندسين معماريين لوضع فرضيات وأسس سليمة.
وعن المشاكل التي تواجه المخترف الصغير لاستكمال اختراعه هو خط الإنتاج فذكر يوسف بأنه لا يوجد راعي أو مسئول يتبني فكرته أو التضامن معه أو التشجيع إلا نقابة المخترعين وتشجعنا فقط بشهادات التقدير والأشياء المعنوية ولكني أريد التشجيعات الإنتاجية وتبني فكرتي لتكون معممة في كل مكان ويستعين بها فريق الحماية المدنية لتسهيل مهمتهم وإنقاذ حياة إنسان من الممكن أن يكون الجهاز سببا في إنقاذه ..
جهاز جديد يُنقذ ضحايا العمارات المنهارة
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة