إدمان الهواتف المحمولة والإصابة بتلف الدماغ

تكنولوجيا
طبوغرافي

حذر باحثون مختصون في بريطانيا من ظهور نوع جديد من الإدمان بسبب الرسائل القصيرة التي يتم إرسالها عبر الهاتف المحمول (النقال) أو شبكة الإنترنت.
وقال علماء النفس في قسم الإدمان في عيادات بريوري كلينك للعلاج النفسي، إن التعود على إرسال الرسائل النصية القصيرة على الهاتف الجوال قد يتحول إلى نوع من الإدمان يصعب علاجه.

وأشار هؤلاء في تقرير نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" اللندنية، أن المصابين بهذا النوع من الإدمان يقضون أكثر من سبع ساعات يوميا في كتابة الرسائل النصية وإرسالها، وبالإضافة إلى هذا، فقد أشارت دراسة جديدة أيضا إلى أن الهواتف النقالة وتكنولوجيا الهواتف اللاسلكية يمكن أن تؤدي بجيل كامل من مراهقي عصرنا الحاضر إلى الشيخوخة وهم في أوج حياتهم.

وتحذر الدراسة من مغبة الاستخدام المفرط للهواتف الخلوية من قبل الصغار وتأتي على شكل بحث للآثار الصحية لهذه الهواتف والتي تم التقليل منها بسبب الضغوط التي مارستها صناعة الهواتف الخلوية .
ومن شأن الدراسة أن تزيد من القلق بشأن التعرض للميكروويف في البلدان الغربية بواسطة الكشف بطريقة جديدة حول مضاره الصحية.

يقول الدكتور ليف سالفورد الذي قاد فريق البحث في جامعة لند بالسويد، "إن تعرض الدماغ الاختياري إلى الميكروويف بسبب الهواتف المحمولة باليد يشكل أكبر تجربة بيولوجية إنسانية على الإطلاق".
ويبدي البروفيسور قلقه بشأن انتشار قضيته الهواتف اللاسلكية الجديدة والتي من شأنها أن تغرق الناس في بحر من أمواج الميكروويف.

وتكشف الدراسة كيف أن مستويات منخفضة من الميكروويف تسبب تسرب البروتين عبر حاجز الدم في الدماغ.
في الماضي ركزت المخاوف حول أضرار الهواتف الخلوية على إمكانية رفع درجة حرارة الدماغ من جراء التعرض للأجهزة الخلوية أو الإصابة بالسرطان. ولكن ارتفاع درجة الحرارة كان له أثر ضئيل ولم تكن مئات الدراسات بشأن الإصابة بالسرطان بسبب الأجهزة الخلوية حاسمة.

ونتيجة لذلك نجحت صناعة الهواتف الخلوية في الولايات المتحدة في الحيلولة دون تناول الأبحاث للتأثير الصحي الضار لهذه الهواتف ومن غير المحتمل كذلك أن تستمر منظمة الصحة العالمية في دراساتها بهذا الشأن.
قال ميز سويكورد ، مستشار علمي لدى شركة موتورولا لمجلة نيوسينست ماغازين "إن الحكومات وصناعة الهواتف لا ينبغي أن تهدر الأموال في دراسات حول الأضرار الصحية لهذه الهواتف".

ولكن البروفيسور سالفورد وفريقه أمضوا 15 عاما في بحث خطر مختلف. فقد أثبتت أبحاثهم السابقة أن الإشعاع الصادر عن الهاتف النقال يمكن أن يفتح حاجزا لدم الدماغ مما يسمح بمرور بروتين يسمى "الزلال" إلى الدماغ.

وقد قطعت أبحاثهم خطوة أخرى إلى الأمام مؤخرا حين كشفت أن العملية لها علاقة بتلف خطير يصيب الدماغ. قال البروفيسور سالفورد إن الآثار على المدى البعيد تم إثباتها وإنه كان بإمكان الخلايا العصبية إصلاح نفسها في الوقت المناسب، ولكنه أضاف أن الخلايا التي تشيخ بالفعل حيث يصل الإنسان إلى الستينات من العمر أصبحت تشيخ الآن وهو في الثلاثينات.