بروتين جديد يقلل استخدام الأسمدة

تكنولوجيا
طبوغرافي

اكتشف علماء من مركز جون أينس في بريطانيا عنصرًا هامًا في تثبيت النيتروجين في النباتات، عبارة عن بروتين يسهل عملية الكالسيوم داخل الخلية النباتية بين البكتيريا الموجودة على الجذور وبين النبات.
وبما أن النيتروجين هو العنصر الأوفر في الغلاف الجوي فإن البقوليات تستغل الغاز وتحبسه داخل خلاياها بسبب العلاقة التكافلية مع البكتيريا التي تقوم بتمرير النيتروجين إلى النبات في مقابل السكريات والمواد المغذية الأخرى مما يمكن البقوليات من النمو بأقل نسبة من الأسمدة النيتروجينية.

ويحدث التفاعل بين البكتيريا والنباتات بالاعتماد على حركة الكالسيوم في الجذور وصولًا إلى الخلايا النباتية ومركزها النواة وقد اكتشف العلماء أن هناك بروتين يدعى “(15s (CNGC15s” أو ما يسمى ب “قناة النيوكليتيدات الحلقية” حيث يقوم هذا البروتين بتسهيل حركة الكالسيوم في النواة ليسمح للنبات نقل المعلومات وتسيير عملياته الحيوية، وبالتالي توطيد العلاقة بين النبات والبكتيريا التي تعتمد في غذائها على النبات.

ويتواجد البروتين على حافة النواة في الخلايا النباتية ويمكن للعلماء أن يستنسخوا هذا البروتين ويستخدموه في المحاصيل التي تستخدم أسمدة نيتروجينية بكمية كبيرة مثل القمح والشعير وبالتالي يتم تقليل استخدام الأسمدة التي تضر بالزراعة والبيئة، خاصة في الدول النامية التي تستخدمها بكثرة .

ورغم تواجد هذه القنوات الخاصة بالكالسيوم منذ زمن بعيد في النباتات إلا أن طريقة عملها وفعاليتها في تسميد النبات لم تُعرف إلا حديثًا ولربما هذه التقنية المكتشفة من قبل مركز جون أينس ستعمل على تغيير وجه الزراعة إلى الأبد.