مصيدة للشباب “الابتزاز” سلوك إجرامى ينتهك حقوق الناس ويمس أعراضهم

تنمية بشرية
طبوغرافي

 

الابتزازسلوك إجرامى ينتهك حقوق الناس ويمس أعراضهم وحرماتهم ويصادم حرمه الإنسان وكرامته ، والشخص الذى يمارس هذا العمل هو نسخة إبليسية بامتياز ، ذلك أنه يحمل أكثر من صفة شيطانية ، أبرزها الحسد ، والخداع ، والجبن ، ومهانة النفس ، وقد تعددت طرق الابتزاز واصبحت من الظواهر التى تثير القلق حتى فقد المواطن الثقة فى المجتمع لكثرة ما ينشر حول قضايا الابتزاز .. وخطورة الامر تتمثل فى ممارسة الفتيات فن اساليب الابتزاز بطرق غير اخلاقية حتى تتمكن من الإيقاع بالفريسة وتمارس عليها ضغوط الابتزاز، كما قد يكون الابتزاز من شاب لفتاة بعد اقامة معرفة بينهم حتى تثق الفتاة فيه وتأمن له، فى الوقت الذى يكون قد أضمر لها الشر ليتمكن من ابتزازها، وهناك كثير من القصص والنماذج الواردة لمثل هذه الظاهرة .

 

يحذر د. صالح اللحيدان المستشار العلمى للجمعية العالمية للصحة النفسية من خطر الابتزاز فى المجتمع، مشيرا إلى أنه يشيع الأمراض النفسية، والفتاة التى تتعرض للابتزاز تندحر داخليا وتصاب بالمرض النفسى الارتدادى كالاكتئاب والكآبة المزمنة

وقسّم ابتزاز الذكور للفتيات إلى ثلاثة أقسام أولا: الابتزاز العاطفى ويقصد به أنه يستغلها من باب الزواج منها فيحدد لها موعد اللقاء والمكالمات، مبينا أن الفتاة إذا كانت عاطفية أو ذات تربية هشة أو قراءتها غير مؤصلة فإنها تقع ضحية لهذه العلاقة الابتزازية والتى تؤدى لانتهاك الحرمات، والأمر الثانى هو الابتزاز المادي، مشددا على أن هناك من يستغل الفتيات من أجل المادة ويتجه بعض الشباب لاستعمال الذكاء والطرق الانتقائية بالتركيز على الفتيات الميسورات من خلال أبيها وأمها فيتقرب منها رغبة أن تشحن له الموبايل أو تساعده ماديا.

وأشار إلى أن القسم الثالث هو الابتزاز العشوائى وذلك أن الفتاة تستغل عشوائيا عن طريق صديقتها أو قريبتها البعيدة فترتب لقاء مع قريب أو مع أخ صديقها عن طريق الزيارة ومن هنا تقع المشكلة بسبب الثقة العمياء العشوائية، وهذا أكثر الحالات انتشارا.

وأكد أن ابتزاز الفتيات للشباب موجود وحاصل لكنه قليل، مشيرا إلى وجود فتيات يلعبن على الحبلين لأنهن ينشئن من فراغ عاطفى أو ينشئن من فراغ قرائى أو ينشئن من فراغ لأوجه له من خلال عدم الخشوع فى العبادة، لافتا إلى أن هناك فتيات يستغللن الشباب لقضاء الوقت، وهناك فتيات يعجبن ببعض الشباب فيكون إما جارا أو قريبا أو شابا مشهورا فتحاول بعض الفتيات أن يطرقن هذا الباب ابتداء من السؤال عنه وإبداء الإعجاب به فإذا انفتح الباب بدأت الفتاة تستغل من هذا الموقف قد يقع الشاب فى المصيدة والمحظور، وقد تلجأ الفتيات للتغرير بالشباب من أجل الفسحة أو اللقاء العابر فى المنتزهات والأسواق وغيرها، مشيرا إلى أن هذه الشريحة مادية لا تريد سوى الكسب المادي.

وأوضح أن ابتزاز الفتيات للشباب لسد الفراغ العاطفى عندها؛ فهى تتقفد الحنان والحب والعطف فتنشده من خلال اللقاء فإذا ما حصل هذا تركته بعد حين وهذا نسميه فى علم النفس التحليل الوظيفى «العبث».

وينصح الفتيات بقراءة سورة النور لأنها تتعلق بالآداب والأخلاق والقيم والعمق فى العلاقات الدقيقة العامة والعلاقات الدقيقة الخاصة كما أنها تبين أسس القيم وأطر مداخل الفاحشة والسياج العظيم للمحافظة على الأعراض والأنفس والأخلاق ولأنها رتبت الجزاء والحكم على تعاطى السوء قوليا أو نفسيا أو معنويا.