بقلم:
الأستاذة/ سماح سلامة
مدرب التنمية البشرية
الأراجوز لم يعد مجرد دمية يحركها شخص من خلف الستار بل أصبح الأراجوزات من ألمع النجوم التى تتصدر الشاشات لبرمجة العقول وسحب المجتمع إلى مربع لا نعرف مغزاه ولا نهايته.. منذ قديم العصور وللقصة اثر بالغ فى برمجة العقول لوتأملنا القرآن لوجدنا ان اغلبه قصص للعظة والعبرة والتأمل.
ومن اشهر الشخصيات التى عرفت فى التاريخ برواية القصص الأراجوز من أشهر الدمى الشعبية في مصرعلى الإطلاق، منذ نعومة اظافرنا ونحن نسمعه ونسعد به ارتبطت عروض الأراجوز بشكل أساسي بالشارع، كماأن العامل الأساسي المشكِّ للعقلية الفنان المؤديه وممارسات الحياة،ومن ثم فإن دورة الحياة هي أحدأه م العوامل التي شكلت موضوعات عروض الأراجوز.
والهدف من القصة التى يرويها الارجوز هومناقشة قضية ما تمس المجتمع اوطرح موضوعات تستهدف برمجة العقول بطريقة ما للوصول لاهداف اجتماعية اواقتصادية اوغير ذلك ليسهذا فحسب بل ومن خلال هذه البرمجه يمكنك أن تراقب وتختبر معنى الأفكار التي تدور فيمخيلتك وكيف تغير أنماط التفكير الذي يحاصرك ويجعلك داخل حالة سلبية تأسرك سلوكياً او شعوريا أو حتى في علاقتك مع الآخرين .. ومن خلال هذه البرمجه يمكنك أيضاً احداث بعض التغييرات في حياتك
وكما تعلمون فإن هذه الجوانب متداخلة مع بعضها البعض تداخلا عجيباً ومعقداًفكل جانب مؤثر ومتأثر بالجوانب الأخرى فعلى سبيل المثال فإن تغير تفكيرنا يؤثر في سلوكنا وتصرفاتنا وفي عواطفنا وردود أفعال أجسادنا بل يؤثر كذلك في بيئتنا وفي منحولنا وطريقة تفكيرنا وفهمنا للامور وكل ذلك من ما نسمعه ونشاهده ونبرمج عقولنا عليه من خلال القصص والروايات وتفسيرالامور حسب ما يرى محرك الارجوز من خلف الستار
ولكن على مر العصور تطورت شخصية الأراجوز لم يعد مجرد دميه يحركها شخص من خلف الستار بل تطور حتى اصبح ينفق عليه الملايين واصبحت الأراجوزات من المع النجوم التى تتصدر الشاشات لبرمجة العقول وسحب المجتمع الى مربع ما لا نعرف مغزاه ولا نهايته، ويبقى السؤال من يحرك الأراجوز ؟
الأراجوز .. هل مجرد دمية يحركها شخص من خلف الستار ؟
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة