د. إيمان السيد/ أخصائى نفسى
إكلينيكى وباحث بالعلوم النفسية
تفتقد الكثير من الأسر فى العصر الحالى الأصل فى أن تربية الأبناء يجب أن تكون شاملة لحياة الطفل فى جوانبها كافة، وهناك دور مهم جدًا ومؤثر بحياة طفلك وهو القدوة؛ فعلى أولياء الأمور أن يكونوا قدوة لأبنائهم.. فالطفل هو صورة واضحة لعائلته وبيته، ويجب ترسيخ الجوانب الدينية بأنفسهم منذ الصغر فهى حماية ووقاية للطفل من الاضطرابات النفسية وحماية من شرور الحياة اليومية؛ وقد كان معلمنا النبى صلى الله عليه وسلم أرقى البشر فى التعامل مع الأطفال؛ وهناك بعض الوصايا التى يجب اتباعها لتنشئة طفلك التنشئة السليمة:
- يتطلب عليك أولًا الاستقامة فى سلوكك وتنشئة طفلك على المباديء والفضائل السلوكية والوجدانية القويمة.
- وجه طفلك دائمًا لاكتساب المعارف الجديدة فى كل المجالات.. والمهارات العلمية والفكرية لتنمية قدراته العقلية.
- احذر من افتقاد الجوانب الوجدانية والعاطفية فى التعامل مع طفلك، فهى أكثر أهمية من الجوانب المادية، أَشْعِر طفلك دائما بالحب والاحترام، وتنمية المشاعر الإنسانية لديه.
- التزم الآداب الاجتماعية معه، ووضح له أساليب التعامل مع الناس حتى يتعايش بشكل جيد مع الواقع، ولكن بما يتناسب سنه العمري.
- لا تستخدم معه دور الواعظ دائما.. ولكن عبّر عن نُصحك له وتوجيهه بطريقة مؤثرة به.. كفعلك أنت أولًا أمامه قبل مطالبته بذلك.
- لا تكن متسلطًا عليه أو مُدلِلا زائدًا له.. كُن دائما وسطا فى المعاملة. (لا إفراط.. ولا تفريط)
- لا تهمل طفلك مهما كانت انشغالتك؛ فالطفل بحاجه إليك دائمًا فلا تتركه للآخرين، فإهمالك له يصل به إلى التبلد الانفعالى والانحراف الأخلاقي، وعدم الاهتمام بالأوامر والنواهى.
- لا تُفضل أحدًا من أبنائك على الآخر؛ فذلك يصل بالطفل لحالة من الحقد والضغائن لأخوته فساووا بين أبنائكم فى العطاء وحتى فى القُبل.
- لا تظهر لطفلك تذبذبك فى المعاملة معه، واجعلوا معاملتكم واحدة ( العقاب أو الثواب) من قِبَل الأم أو الأب فى الموقف واحد.
- لا توبّخ طفلك باستمرار؛ فذلك يُشعره بفقد الثقه بنفسه.
- استخدم مع أبنائكم دائمًا الحوار الطيب بعيدًا عن التسلط والتوبيخ والإجبار كُن مناقشًا معه دائمًا فى كل الأمور الخاصة والعامة.
- كًن مًشجعًا لطفلك ومُحفزًا له.. وادفعه للمعرفة والتعامل مع الآخرين، وضح له معنى صلة الرحم، واصحبه معك فى أمورك العملية حتى يكن أكثر دافعية.
- تجنب ضرب طفلك فى عقابه وخاصة على وجهه.. واستخدم معه وسائل أخرى لاتُشعره بمس كرامته، واجعل مقدار العقوبة الموجهة إليه مساوية لقدر خطئه.
- كُن قدوة لطفلك... وازرع القيم الإيمانية بداخله فبذلك تُجنبه الاضطراب النفسي.
ترسيخ القدوة والقيم وقاية للطفل من الاضطراب النفسي
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة