تفاءلوا بالخير تجدوه..

بقلم/ د. محمد السيد.. المحاضر الدولي فى تطوير الذات

إننا نمر في حياتنا بكثير من المشاكل والعقبات التي ربما لا نعرف لها سببا، ولا نجد لها حلا سوي الاستسلام والإحباط ..
ولن نجني من وراء ذلك إلا التأثير السلبي علي أنفسنا وعلي الآخرين.
ولو تأملنا قليلاً .. لعرفنا أننا السبب وليس أحد سوانا، حيث أنها نابعة من أفكارنا السلبية .. وتطبعنا علي ذلك فأصبحت حياتنا بائسة .. ومن ثم صنعنا بيئة خصبه للإحباط.
إن التفكير السلبي من أكبر العقبات التي تعوق الإنسان عن البناء والتقدم.
التفكير السلبي عبارة عن إيحاء ذاتي يهمس الإنسان فيه إلي نفسه أنه عاجز .. وفاشل ... وغير محبوب .. ومكبل بالضغوط والهموم وغيرها من الأفكار البائسة؟

قد ينتج التفكير السلبي إثر تجربة مر بها الإنسان كأن يفشل في تجربه ما قام بها في حياته .. أو علاقة باءت بالفشل أو غيرها من الأسباب
فتراه يعمل علي تعميم الأمور بالفشل .. فيطلق علي نفسه مفردات ومصطلحات الفشل
فقط لأنه وضع الفشل في التجربة تحت الميكروسكوب وكبّره عشرات المرات عن حجمه .. وعممه في كل نواحى حياته.
وقد يتخذ بناء علي هذا الإيحاء قرارات انفعالية في حياته قد لا تعود عليه إلا بالمزيد من التفكير السلبي.
لا تسمح لنفسك بمعايشة الأفكار السلبية فإن قوتك سوف تصبح مشوشة تماماً.
أنت قوي بالقدر الذي تستطيع به أن تتخلص من السلبية وضعف العزيمة وانتقاد الذات والآخرين ..
وأن تستبدلها بالأفكار البناءة للتناغم والصحة والسلام والبهجة وبذلك تتبدل حياتك الى الأفضل
إن الأفكار هي التي تولد الانفعالات ... والانفعالات يمكنها أن تقتل أو تشقي الإنسان
فما التفكير السلبي إلا مبيد للحب والسلام والوئام والسعادة والنجاح، سواء داخل الفرد منا أو على نطاق المحيط الخارجى
لماذا نفكر بطريقة سلبية؟
1-الانتقادات والتهكمات: التي طالما تعرضت لها من محيط العائلة والأصدقاء والعمل.
2-ضعف الثقة بالنفس هى البيئة والأرض الخصبة للأفكار السلبية.
3-التركيز: التركيز علي مناطق الضعف وتضخيمها وتجاهل مواضع القوة والثقة.
4- الانطوائية : إن الإنطواء علي النفس والبعد عن الناس وعن المشاركات الإجتماعية يجعلك في ظروف مناسبة للتفكير السلبي.
5-المقارنة : عقد المقارنة بينك وبين غيرك من الذين تفوقوا عليك مع تجاهلك لمواطن القوة لديك.
6-المواقف السلبية المترسبة لدي الفرد من صغره (البرمجة السلبية)
7-الحساسية المفرطة :إن الأحاسيس الزائدة التي تعلنها في وقت النقد هي وقود الأفكار السلبية.
8-الفراغ : إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك هي بالباطل.
9-تضخيم الأمور فوق حجمها وعدم تفهم المواقف بهدوء وعقلانيه.
10-اتخاذ الأصدقاء السلبيين في أفكارهم وكذلك فى نظرتهم للأمور.
11- الخوف والقلق والتوتر يصنعون شخصية مشوشه الأفكار.
12-استقبال البرمجة السلبية من المحيط الخارجي.
كيف تتخلص من التفكير السلبي؟
1-تحصيل الثقة بالنفس: فكّر في نفسك جيداً ستجد أنك عظيم ورائع، فكّر في مواهبك ستجد الكثير- يمكنك أن تنظر إلي نفسك في المرآة بإعجاب وتقدير، وأنت في غاية الثقة والثبات.
2-الهدوء والإسترخاء: من الضروري أن تحافظ علي هدوءك الداخلي لكي تفكر بشكل أكثر إيجابية وتشعر باتزان نفسي وذهني وعاطفي
3-مراقبة أفكارك: تذكر أن مراقبة أفكارك هو منهج حياة كامل .. قم بإقصاء كل فكرة سلبية ترد عليك لأن الفكرة التي ترد عليك مع الوقت تصبح إرادة ثم تتحول إلي عادة فانتبه من أول الطريق.
4-الثبات والانسجام الداخلي: ضرورة لكل من يريد أن يبني شخصية إيجابية أن تشعر بثبات فى المبادئ والاعتقادات وانسجام داخلى مع الوضع الذى تعيشه والظروف التى تمر بها مهما كانت.
5- لا بد من وجود أهداف سامية: علمية وعملية تسعي
وتجدّ للحصول عليها والوصول إليها، الفراغ خير صديق لكل ما هو سلبي.

 

 

6-خالط الإيجابيين: يمكنك أن تصاحب الأصدقاء الناجحين الذين يفكرون في الأمور بصورة أكثر منطقية وإيجابية.
7- شارك في دورات عملية ومهارية: تكتسب منها مزيداً من الثقافة والعلم في مجال النجاح أو في التفكير الإيجابي.
8-ابتعد عن الإنطواء والعزلة: فإنك لن تجنى من ورائها إلا الإرهاق والألم النفسى ... تحاور مع نفسك وقرر أن تقتل الانطوائية قبل أن تقتلك
9-احذر الوهم وكن واقعياً بعيدًا عن الخيالات.
10-لا تسترسل مع الانفعالات: واحذر من الغضب، وتماسك قبل أن تقدم علي أي تصرف حتى لا تكون رهين أفعال متسرعة.
11-إبدأ صباحك بابتسامة ملؤها الرضا والسعادة.
12-ابتعد عن كل فكرة علمت مسبقاً أنها تقودك إلي حالة سلبية.
13-لا تركّز علي أخطاءك وعيوبك، امسك بورقة وقلم واكتب نقاط القوة لديك .. ستتغير نظرتك.
14-إذا ابتدرتك الأفكار السلبية أو أي خاطرة تشاؤم ... تنفس بهدوء ... واسترخَ وغيّر تركيزك وتفكيرك إلى الايجابيات.
15-أعلن شعار التفاؤل دائماً .. فهذا أساس السعادة.
تفاءلوا بالخير تجدوه
16-تعلم من تجاهل الأفكار السلبية : امض في طريقك ثابتاً هادئاً .. الأمر قد لا يكون سهلاً لكن الوقت بإذن الله كفيل أن يوصلك إلي الانسجام الداخلي الرائع.