كنز العشرة الأُول من ذى الحجة

تنمية بشرية
طبوغرافي

بقلم/ عائشة جاويش

المدرب الدولى

في هذه الأيام الرائعة يوجد كنز كبير، فهناك من يحصل عليه وهناك من لا يحصل عليه، فالأشخاص الذين سيحصلون عليه هم من لديهم خارطة الطريق التي ستوصلهم إلى هذا الكنز العظيم، ولديهم خطة قاموا بوضعها لتحقيق هدفهم وهو الوصول إلى هذا الكنز الثمين.. فكن أنت من أولئك الأشخاص الذين يحملون في سلوكها معاني الإيجابية، فهيا معًا نركب سفينة العمل ونشدّ الرحال للحصول على هذه الكنوز الغالية، وموعد إقلاع السفينة في هذه الأيام، فهيا اركب معنا لنحصل على الكنز سويًّا..

عزيزي القارئ، من خلال هذه المركب سوف نحصل على كنزين، كنز في الدنيا، وكنز في الآخرة، ولكن قبل بدء الرحلة يجب أن نجهّز الأدوات العَشْر التي سوف تساعدنا على الحصول على كنز العَشْرة، وهي:

1-دليلك فى الطريق وهو (الصلاة على وقتها- الاستغفار- الدعاء إلى الله عز وجل - صلة الرحم- معاونة الآخرين- التسامح المتكامل والعفو والصفح- إعادة برمجة القلب- الاستغفار بالأسحار- الصوم وخاصة "يوم عرفة"- التسبيح - التكبير- التهليل- التحميد- أذكار الصباح والمساء- شحن الطاقة الإيمانية بكثرة الأعمال الصالحة).

2-عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام أعظم ولا أحبّ إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد"، وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأيام يوم عرفة".

3-علينا أن نكون مبادرين بالأعمال الصالحة، فلا أنتظر من يأتي لي بالعمل الصالح، يجب أن أبحث عليه دائمًا في كل مكان.

4- توكل على الله: {فإذا عزمتَ فتوكّل على الله إنّ الله يحب المتوكلين}، فيجب أن أثق في الله عز وجل بأن الله سوف يجعلني من الفائزين عنده؛ لأني توكلتُ عليه وحاولتُ فعل ما بوسعي للحصول على هذا الكنز.

5- الإصرارعلى فعل الطاعات، ويجب أن نؤمن بقاعدة أنه ليس هناك فشل ولكن يوجد دائمًا تجارب وخبرات، فإذا وقعتُ في المعصية أحاول مرة أخرى وأتعلّم منها حتى لا أقع فيها مرة أخرى.

6- الرغبة المشتعلة: يجب أن يكون لديّ رغبة مشتعلة حتى أستطيع تحقيق هدفي، وهو أن أكون من الفائزين بالدرجات العليا عند الله عزوجل.

7- الدافع: يقول علماء النفس: إن الدافع هو محرّك السلوك الإنساني، فيجب أن أضع الدافع والمحفّز الذي سوف يوصّلني إلى الكنز، ويمكن أن يكون الدافع هو (لن يسبقني إلى الله أحد).

8- الرؤية الواضحة: لن نشعر بحلاوة هذه الأيام ومعرفة قيمة ثمن كنزها الغالي إلا بعد أن يوجد لديّ رؤية كاملة عن معرفة فضل هذه الأيام وما هي الأيام العشر من ذي الحجة ومكانتها عن خالق الكون وسيد الخلق.

9- التوقع: يجب أن أتوقّع خير وأظنّ بأن الله عز وجل جعلني من الفائزين، طالما حاولتُ وأصررتُ واجتهدت، فيخاطبنا الله تعالى: "أنا عند حسن ظن عبدي بي" وتفاءلوا بالخير تجدوه.

10- النتيجة: وهي الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، والحصول علي لقب الدنيا "أسعد إنسان في العالم"، ولقب الآخرة "الفائز بالجنان".

وبعد أن علمنا عزيزي القارئ الأدوات التي سوف تساعدنا للحصول على الكنز فنحن الآن مستعدون للإبحار، فإذا استخدمنا جميع الأدوات التي نمتلكها فحتمًا وبإذن الله سنصل إلى الكنز.

والآن جئنا إلى اللحظة الحاسمة، وهي معرفة الكنز:

أ-كنز الدنيا:

أسعد إنسان في العالم، البركة في العمر، زيادة في المال، الصعود إلى القمم،       البركة في الأهل والولد والحياة الخاصة.

ب-كنزالآخرة

الفوز بالجنان، مرافقة النبي في الجنة، مضاعفة الحسنات، تكفير السيئات، زيادة في الميزان، نجاة من النيران، صعود إلى أعلى درجات الجنان.

ج- الهدية التي أعطاها الله لنا بعد هذه الأيام الرائعة (هدية العيد):

فاستغل هذه الهدية الغالية وتمتع بكل لحظة تمر عليك في العيد من فرحة وبهجة وسعادة وحب وتفاؤل وإشراق وأمل، وكل عيد وأنتم سعداء محققين لكل أحلامكم وأهدافكم الجميلة المشرقة.