عشرون سببًا لعدم تسامحنا

الدكتور/ محمد السيد
دكتوراه التنمية البشرية

من الصعب أن نسامح عندما نستمع إلى نصيحة الأنا (الذات الخاصة بكل إنسان، أو الصوت الآتى من الأعماق) التى تقول أننا نقوم بالشيء الصحيح، فعندما نعاقب الشخص الذى سبّب لنا الألم ويستحق ألا يشعر بحبّنا نحوه من الصعب أن نسامح؛ لأن الأنا لدينا عنيدة وتحاول إقناعنا بأنه من الأفضل أن نشعر بالكره أكثر من الحبّ.

من الأفضل ألا نجعل من الأنا عدوًا لنا أو نتقيد بنصحها، ولكن! من المهم أن ندرك أن الأنا ستقودنا إلى الضلال، حيث تستمر فى إسداء النصح والإرشاد لنا بصفة دائمة، فهى تتمسك بنظام عقائدى يجعل من الخوف والصراع والاختلاف والتعاسة أول الأولويات، وتصرُّ على أن التعبير عن الحبّ أحد أنوع الجنون.
سأتنحى عن التفكير من منظور أننا نكون فعلاً بحالة من الجنون فقط؛ إذا لم يُسمح لنا بالتعبير أو خَوْض تجربة الحبّ، فصوت الأنا دائمًا ما ينبع من الخوف، ويتركنا فى حالة من الصراع وليس السلام، وعندما نستمع إلى العقل فى المتسامح للأنا فسوف يمنحنا عددًا لا بأس به من الأسباب، وإليك 20 سببًا تقدمها الأنا حتى لا نسامح:

1.هذا الشخص قد آذاك بالفعل فيستحق غضبك، ويستحق ألا يشعر بحبك نحوه، وكذلك يستحق أى عقاب.
2.لا تكن أحمق، فإذا سامحتَ هذا الشخص سيكرر نفس الفعل مراتٍ ومرات.
3.إذا سامحتَ ذلك الشخص فأنتَ ضعيف.
4.إذا سامحتَ ذلك الشخص فكأنك وافقتَه على فعله هذا.
5.الشخص الذى يقلّل من شأن نفسه هو فقط.. الذى يكون على استعداد للتسامح.
6.عندما لا تسامح فأنت تتحكم فى الشخص الآخر، والتحكم هو أفضل طريقة تجعلك آمنًا.
7.أفضل طريقة تحافظ بها على المسافة بينك وبين الشخص الذى آذاك هى ألا تسامحه أبدًا.
8.اكبح تسامحك لأنه الطريقة التى تشعرك أنك على ما يرام، واعلم أنها أفضل طريقة لنيل ثأرك.
9.إنّ كَبْت التسامح يمنحك قوةً تَفُوق قوة الشخص الذى سبب لك الأذى.
10.إن تسامحك مع من آذوك يعد غباءً شديدًا.
11.إذا سامحتَ فأنت تتخلَّى عن كل إحساس بالأمان.
12.إذا سامحتَ الآخرين فقد يعتقدون موافقتك على ما فعلوا.
13.التسامح ليس أكثر من الصفح عن السلوك السيئ.
14.عندما تنفذ الحِيَـل يمكنك عندئذ أن تسامح، إذا قدموا أعذارًا صادقة وذلك فقط من السماح.
15.إذا سامحتَ فستُبتلى من الله.
16.فلتواجه الأمر على أنه دائمًا خطأ الآخر فلماذا تُسامح؟
17.لا تصدق أبدًا أى شخص يحاول أن يخبرك أنك تعلّق الأخطاء التى لا يمكنك مواجهتها مع نفسك على الآخرين.
18.لا تقع فريسة لفكرة أنك لا يمكنك الصفح عن شيء ارتكبه شخص آخر، لكونك قد ارتكبت شيئًا تراه لا يُغتفر.
19.إذا صفحتَ عن هذا الفعل المَشين؛ فلست أفضل من هذا الشخص المَلُوم.
20.ستدرك أنك قد خسرت بالفعل مع ذلك التسامح عندما تتأكد أن هناك ربًّا؛ أو قُوَى عُليا تحميك من أن تصبح ضحية بريئة أو أن تُؤذى نفسك.