الفروق النفسية بين الرجل والمرأة

 المستشار/ حسام الدين أمين

المحاضر الدولى بأكسفورد - لندن

إذا كنا نريد التعرّف على قيمة التسامح، فإن التسامح هو أن نسامح أنفسنا وأن نسامح كل الناس، وأن نغيَّر أنظمة معتقداتنا، وأن نبدأ بالتخلى عن معتقد الأنا؛ مثل أننا لا بد أن نجد شخصًا نلومه حين يقع منه خطأ، وإنما يجب علينا أن نبدأ باعتناق معتقدات جديدة، ونرسخها فى قلوبنا لتسمح لنا برؤية قيمة التخلى عن لوم الذات، أو لوم الأخرين والاستسلام لقيمة الحبّ.

1. فى السلوك والعلاقات  : الإقدام والمبادرة (التروى والاستيعاب )
-الرجل يخاف أقل ويحسب أقل، فهو يميل للمبادرة والمرأة تخاف أكثر وتحسب أكثر فهى تميل للتروي.
- الرجال يبدؤون الأشياء والنساء يحافظون عليها.
- الإفراط فى الصفة المذكرة .. الثقة الزائدة بالنفس والاندفاع
-الإفراط فى الصفة المؤنثة.. الخوف وتجنب كل ما هو جديد وفقدان المبادرة.
2.فى الاستقبال
استقبال الفكرة العامة
- الصفة المذكرة تميل إلى تكوين فكرة عامة، أما الصفة الأنثوية فتميل إلى استقبال التفاصيل.
- عندما يسأل الرجل نفسه، هل هذه المرأة تحبنى أم لا؟ فإنه يسأل نفسه: هل تساندني؟ هل تحتملنى ؟ هل تفهمني؟ هل تقف معى فى المواقف الصعبة؟ فهو غالبًا ما يفحص موقف كامل شامل ولا يلتفت للتفاصيل.
- أما المرأة عندما تتساءل: هل هذا الرجل يحبنى ؟ فإنها تسأل نفسها: - كم مرة قال لى هذا ؟ كم مرة اشترى لى هدية دون أن أقول له؟  كم مرة اتصل بى تليفونيًّا من الشغل؟
- كم مرة لاحظ إنى قصرت شعري؟
الرجل الناجح مع النساء هو الرجل الذى يعرف كيف ينمى الجزء الأنثوى الذى فيه؛ فيتعلم أن يهتم بالتفاصيل، ربما لا يكون صاحب موقف مخلص، لكنه يقول الكلمات المعسولة واللفتات المثيرة باقتدار، هكذا يخطف قلوب النساء، ويجب أن نعلم أن سيدات كثيرات يقعن فريسة، بل يقمن علاقة محرمة خارج الزواج، لمجرد كلمة حلوة.
أيضًا المرأة الناجحة مع الرجال هى تلك المرأة التى تنمى الجانب الذكورى الذى فيها. فتبادر وتطلب وتلفت نظر زوجها للتفاصيل التى لا يدركها.
3. فى التفكير •التفكير التحليلى : الرجال أقدر على تناول موضوع واحد، والتركيز فيه حتى يتم تحليله إلى عناصره الأولية بدقة واتخاذ قرار فيه. لكنهم لا يستطيعون التفكير فى أكثر من موضوع فى الوقت نفسه.

- النساء يستطيعون التفكير فى أكثر من موضوع فى الوقت نفسه، دون تحليل عميق للموضوعات.
- الرجال يشعرون بالارتباك والضيق وسط مناقشات النساء؛ لأنهن يفتحن موضوعات كثيرة، ويلقون فيها بآراء جيدة دون الوصول للاستنتاجات النهائية.
- النساء يشعرن بالملل فى مناقشات الرجال التى تتناول موضوع واحد فقط وتقتلها بحثاً.
•التفكير الموضوعي: الرجل أقدر من المرأة على فصل نفسه عن الموضوعات التى يناقشها.
- والمرأة أقدر من الرجل فى استخدام فراستها وحدسها المباشر فى الحكم على الأمور.
- الرجل يحتاج لأدلة عقلية منطقية للحكم على الأمور.
- بينما تشعر المرأة بحدسها أن هناك شيئًا ما، ولا تملك دليلًا عليه، لكنها تشعر به. و تستطيع المرأة أن تفعل ذلك لأنها تستخدم مشاعرها فى الحكم على الأمور، فإن شعرت بالضيق من شخص ما، فإن شعورها هذا يدخل فى حكمها عليه، كما أنها تلاحظ التفاصيل الدقيقة واللفتات العابرة، التى لا يلاحظها الرجل. (على سبيل المثال، تستطيع المرأة أن تلاحظ أن الشخص زاغت عيناه وهو يتكلم، أو تلعثم قليلًا عند جملة ما، بعكس باقى الجمل، فتشعر أنه يكذب مثلاً).
- أحيانًا يصدق حدس المرأة، وأحيانًا لا يصدق.
- كما أن موضوعية الرجل أحيانًا ما تؤدى للحكم الصحيح على الأمر، وفى أحيان أخرى تفشل فى الحكم.
-  الرجل يضع حدس المرأة فى الاعتبار، وإن لم يكن لديها دليل، لأنها ترى تفاصيل صغيرة، والتفاصيل الصغيرة أحيانًا تتحدث بالكثير، لأن أشياء كثيرة نستقبلها بقلوبنا وليس بعقولنا.
والمرأة أيضًا تضع حدسها “بين قوسين” حتى تجد الدليل عليه، فنحن لا نستطيع أن نحكم بالقلب فقط. الانتظار والاحترام المتبادل، يجعل القلب والعقل يتلقيان معًا ويصلان معًا للحقيقة.     
4. فى حل المشكلات
• الأسلوب العملي: الرجل يتعامل مع مشكلاته بالصمت والانسحاب والتفكير، حتى يصل إلى ما يجب أن يفعله، وقليلًا ما يشارك شخصًا آخر.
-  أما المرأة فتتعامل مع مشكلاتها وضغوطها بالحديث عنها مع الآخرين.
- النساء يعتنين بالطريقة التى تحل بها المشكلات بغض النظر عن الوقت، أما الرجال فيهتمون بحل المشكلة بأى طريقة وفى أسرع وقت.
- الرجال يميلون للقيادة، والنساء يميلون للخضوع للقيادة.
- الميل للقيادة تتيح للرجال اتخاذ القرارات، والتحرك بسرعة وبطريقة عملية.
- والميل للخضوع للقيادة يتيح للنساء أن يتفرغن للسؤال، والبحث دون أن يكون مطلوبًا منهن اتخاذ القرارات فهن يبحثن عن العلاقات أكثر من القرارات.
- الإفراط فى الجانب الذكورى قد يؤدى إلى فقر فى الأفكار بسبب عدم الاستعداد لآراء الآخرين.
- والإفراط فى الجانب الأنثوي؛ قد يؤدى إلى الارتباك بسبب تعارض الآراء.