الشعور بالغيرة أمر صعب للغاية ؛ يصل الى حد الاكتئاب والعزلة عن الاخرين والشعور بالنقص والحرمان.. الامر بالفعل يحتاج الى وقفة مع النفس ..
“الغيرة شعور” مُعقد لأنها تشتمل على مجموعة كبيرة من المشاعر والأفكار والسلوكيات.. لقد جربنا جميعا الشعور بالغيرة يوما ما في حياتنا رغم اختلاف الأسباب وراء شعور كل منا واختلاف المشاعر التي نشعر بها.
عليك أولا أن تسألي نفسك عن السبب وراء شعورك بالغيرة ؛ إذا كان ينتابك الشعور بالغيرة أحيانا في بعض المواقف، فلا تنظر لنفسك على أنك سيئ جدا فكل واحد منا يشعر أحيانا بالغيرة... ونادرا ما نشعر بالرضا عن ما نحصل عليه، وأحيانا يدفعنا شعورنا بقليل من الغيرة إلى العمل بجدية أكبر للحصول على ما نريد..
إذا بدت عليك علامات الغيرة ؛ تأكد حينئذ من أن التعاسة على مقربة منك؛ لأن الغيرة شيء بغيض... فستجد نفسك فريسة لها. ففي البداية ستعطيك ابتسامة صغيرة وبعد ذلك ستأكل فيك، تاركة إياك تشعرين بالأسف الشديد على نفسك أكثر من ذي قبل...وللأسف غالبا ما يتفاقم شعورك بالغيرة وأنت لا تعلم ؛ فإذا بدأت تشعر بالغيرة، فعليك أولا أن تسأل نفسك عن السبب وراء ذلك.
كن صريحاً مع نفسك بشأن السبب وراء شعورك بالغيرة.. ما الذي تريد جنيه من هذا الشعور؟ هل سيجعلك سعيداً؟ ولكن بمجرد إزاحة هذا الأفكار من رأسك، يمكنك التوقف عن النظر يمينا ويسارا واتخاذ خطوات إلى الأمام في طريق مستقبلك.
كف عن مقارنة نفسك بأصدقائك في المدرسة، فمن المحتمل أن يكون لديهم نفس القدر من المشكلات النفسية مثلك..
كن على ثقة بنفسك كما أنت، وكن شجاعاً بما يكفي لتحقيق ماتريد. إذا كنت تحلم بأن تكون الأاول في الدراسة، فبدلا من أن يتملكك الغيظ تجاه الطالب الذي يلعب دور القائد، أصغ إليه جيدا وكأنك مفتون بحديثه إلى أن تحصل منه على كل ما تريد..
أو ركز على شيء آخر يثير اهتمامك.. وفوق كل هذا، لا تدع الغيرة تنال منك، ركز على الأشياء التي تجعلك مميز، وتوقف عن التحقير من شأنك؛ فهذه طريقة جيدة تساعدك في أن تتعلم كيف تحب نفسك.. فليس منا شخص كامل الأوصاف، ولكن ابتهج! أنت لست بعيداً عن تحقيق ذلك.
الشعور بالغيرة ..مرض له علاج
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة