لأني أحبك، وأحب لك الخير.. فكرت كثيرًا في أول مقال سطره قلمي من أجلك وجُلْتُ بخاطري في أعماق نفسي أتساءل معك عزيزي الإنسان
عزيزي الإنسان.. هل فكرت يومًا مع نفسك: ما قيمتك؟ ما قيمة حياتك؟ ما قيمة عملك؟ ما قيمة خبراتك؟ ما أغلى شيء عندك؟ وما أهم ما يميزك؟هل فكرت يومًا في أثرك الذي يعقبك؟
إن الحقيقة التي ينبغي أن نعيها جيدًا ولا تغيب عنا أن قيمة الحياة تكمن فيما نمنحه لحياتنا من قيمة، وأننا ما جئنا للحياة إلا لنسطر بأفعالنا وأقوالنا وما تكنّ صدورنا مصيرَنا في الآخرة للباقين.. فما نحن إلا أثر عابر للدنيا ذاهب إلى حياة أبدية.. فهل فكرت يومًا في أثرك الباقي خلفك؟ فعطاؤك أثرك.. تأمل عطاءك للحياة في الحياة تُدرك أثرَك فيها ...”
عزيزي الإنسان هلا نظرتَ إلى المرآة ذات يوم، وتأملت معها عدد مرات صدقك مقارنة بمرات كذبك؟ وعدد مرات وفائك مقارنة بمرات غدرك؟ وعدد مرات صلاتك مقارنة بعدد المتروك منها؟ وعدد مرات بِرِّك بوالديك مقارنة بأوقات عقوقك؟ وعدد مرات قُوتك وثباتك بعدد مرات ضعفك وهوانك على نفسك؟ وعدد و عدد...
عزيزي الإنسان!
هذه المواجهة كلما سارعتَ إليها وبادرتَ بها ووضعتَ نفسك في مواجهة نفسك، وهذا يحتاج إلى جهد وقوة إرادة – ستكون أكثر قدرة على إصلاحها وحملها نحو تحقيق أهدافك في الحياة، فابدأ الآن، ومن بدأ فما تأخر.
وتذكر جيدًا: “عطاؤك أثرك.. تأمّلْ عطاءك في الحياة تدرك أثرَك فيها”.
عزيزي الإنسان .. لأني أحبك
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة