الفرق بين الإيجابى والسلبى
الإيجابى يفكر فى الحل، والسلبى يفكر فى المشكلة. الإيجابى لا تنتهى أفكاره، والسلبى لا تنهى أعذاره. الإيجابى يهتم بإيجابيات الآخرين ومزاياهم، والسلبى تشغله عيوب الناس وسلبياتهم. الإيجابى يتذكرويحفظ للآخريين أعمالهم الطيبة،والسلبى يتذكر ويحفظ للآخرين إساءاتهم فقط. الإيجابى دائم الابتسامة، والسلبى دائم العبوس. الإيجابى يساعد الآخرين، والسلبى يتوقع المساعدة من الآخرين. الإيجابى يرى حلاً لكل مشكلة، والسلبى يرى مشكلة فى كل حل. الإيجابى حل المشكلة عنده صعب لكنة ممكن، والسلبى الحل ممكن لكنه صعب. الإيجابى لديه أحلام يحققها، والسلبى لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها.الإيجابى يختار ما يقول، والسلبى يقول مايختار. الإيجابى يصنع الأحداث، والسلبى تصنعه الأحداث. فاحرص أن تُعدل شخصيتك لتكون إيجابيًا.
هل سألت نفسك يومًا من أى نوع ؟هل أنت سريع الغضب بطيء الرضا ؟هل أنت سريع الغضب سريع الرضا ؟هل أنت بطيء الغضب بطيء الرضا ؟هل أنت بطيء الغضب سريع الرضا ؟
الإجابة استثناءً.. إن كنت الحالة الأولى فأنت فى خطر ولابد من تغيير نفسك، وإن كنت الحالة الأخيرة فأنت والحمد لله فى مأمن.
هل تشعربالتوتر فى علاقاتك بالآخرين وترغب فى استعادة هدوئك وكسب محبة الناس ؟
هل تسارع فى رد فعلك تجاه أخطاء الآخرين وتود التحكم والسيطرة على انفعالاتك ؟
هل تخسر كثيرًا نتيجة غضبك وتود الآن أن تكون كسبانا فى جميع الأحوال ؟
هل تعلم آثار ونتائج الغضب والانفعالات الشديدة ؟
دعونا نتعرف على مرض العصر الخطير والذى أصبح مستشريًا بين بنى البشر، وخاصة فى بلدنا الحبيبة مصر والذى أصبح لايطاق ...
لابد من التعرف عليه ومحاولة علاجه .. بل لابد من علاجه .
لقد تعمقت كثيرًا فى قضية الغضب ووجدت خطورة هذا المرض اللعين كيف يدمر صاحبه دون أن يدري، والذى دفعنى إلى ذلك هو
التحول السريع لشخصيات كنت أعرفها، ومضيت فى عمرى معهم زمنًا كبيرًا، وكانوا علماء أفاضل إلا أنّ مجريات الأمور أدت إلى ما لا
يُحمد عقباه؛ حيث البعض منهم - بسبب الغضب اللعين- أُصيب بجلطة دماغية، والآخر فَقَدَ أعزّ أقاربه والعياذ بالله، ومنهم مَنْ خسر
الحياه برمتها.
هل تعلمون السر وراء ذلك هو عدم قدرتهم على التفكير أو محاولة التفكّر فيما يفعلونه، وبالتحرى والبحث والمقارنة، وجدت أنّ الغضب
يفقد الإنسان عقله ولايستطيع التحكم فى أفعاله أو أقواله، وعندما يهدأ ويواجَه بذلك فإنه يُنكر ذلك أمام الجميع، وأنه لا يصدّق لماذا
فعل ذلك، ومن هنا كان الغضب أشد خطورة من تعاطى المُسْكرات والمخدّرات؛ لأن الغضب يكون مدمّرًا لنفسه وللآخرين، أما متعاطى
المخدّرات فهو ضعيف الإرادة والقوة . ولمعرفة طبيعة الغضب، فإنه عبارة عن ثوران للدم، يبدأ من القلب بقوة هائلة حسب إدراك العقل
للموقف، وينتشر بسرعة وبقوة فى شتى أجزاء الجسم، لمجابهة تهديد أرسلت إشارته من العقل للقلب، ولذلك يحدث من ذلك
الاندفاع للدم فى الشراييين قوة فى العضلات هائلة للتدمير أو اندفاع للدم فى المخ قد تؤدى إلى انفجار تلك الشرايين، ويتبع ذلك
عرقًا شديدًا وارتعاشات وتبدأ فى ظهور أعراض خطيرة وأمراض مثل السرطانات.
هنا لابد أن نقف ونفكّر ونَعِى خطورة وحقيقة الغضب، لابد أن ندرك لحظات الغضب وما سيحدث لنا منه، إلا أننى أطرح سؤالاً مهمًا:
هل المطلوب أننا لانغضب أبدًا؟
الإجابة: لا.. لابد أن نغضب، ولكن كيف أيضًا؟
لابد عزيزى القارئ أن تعلم :
الله عز وجل يغضب من العصاه ؛ هكذا ورد فى القرآن الكريم.
الرسول صلى الله عليه وسلم غضب، ولكن كيف كان غضبه؟ كان ( يحمرّ وجهه ) هذا هو الاتزان النفسي، ولذلك وجدوا أنّ كل من
غضب لله لايمرض أبدًا نتيجة هذا الغضب .
لهذا قسّم العلماء الغضب إلى ثلاث اقسام :
الأول : الإفراط
وهو أمر مذموم لأنه غضب يتجاوز حدَّ دفع الشر إلى إيقاع الشر بنفسه والآخرين، وفيه يدخل الشيطان، ويتحوّل به الإنسان إلى ضراوة السباع والوحوش الضارية.
الثانى : التفريط
وهو تبلّد مذموم يجعل الانسان لاحميّة له، ويُوقعه فى الاستكانة والتقاعس وعدم تحمّل المسئولية، سواء لنفسه أو من يكون مسئولاً عنهم، وهذا مثل العبد الذليل والديوث والخائن.
الثالث : الاعتدال
وهو المطلب المحمود؛ لأنه سمة العقلاء وسلوك الراشدين، ويراعى فيه القيم والأخلاقيات والمبادئ السامية، ويكون فيه الرد مناسبًا للحدث، وهو يحفظ لنفسه ولمن حوله الاضطراب والقلق والضيق.
الغضب والإرادة:
يتضح لنا أن السيطرة على الغضب تحتاج إلى إرادة، والمقصود بالإرادة هو :
الإرادة القوية تعنى الاستعلاء على كل مظاهر الإغراء.
الإرادة القوية تعنى الاتصاف بالقدرة على تحمل الأذى.
الإرادة القوية تعنى التصدِّى لكل عوامل الضعف واليأس والإحباط.
لاحظ خطورة العادات وخاصة مع الغضب، ودورها فى جعل الانسان مبرمجًا عليه.
عادات الإنسان لها قوة جذب هائلة لأنها القناعات التى نتجت عنها واستقرت فى اأعماق العقل الباطن.
يقول الله تعالى :{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى}.
ويقول ايضا جل شأنه :{ونفس وما سواها . فألهمها فجورها وتقواها . قد أفلح من زكّاها . وقد خاب من دسّاها}.
إذن الإرادة القوية تأتى بالتدريب، ولن تولد مفاجأة. ونظرا لأن الغضب يعجزالكثيرون عن علاجه؛ لأنه مرتبط بقوة التحكّم فى الذات،
فإننا سوف نسرد لحضراتكم
الأسرار الستة التى وصل لها كبار خبراء وعلماء التحكم فى الغضب وهى التسليم بالحقائق التالية:
1)الحياة ليست مثالية.
2)كن مدركًا للتغيرات التى تحدث لك جسمانيًا نتيجة الغضب (إشارات الإنذار المبكّر).
3)كن واعيًا لتسارع الأفكار فى رأسك مع بداية الغضب (سيل كبير من الأفكار تنهمر من عقلك لمواجهة الغضب).
4)إعادة الوضع فى الإطار الايجابي.
5)تشتيت النفس بعيدًا عن ما يثير الغضب.
6)التفكير بعقلانية فى الأسباب التى أدت للغضب وليس الغضب نفسه.
ولا تنسى أبدًا ما أورده الرسول فى مواطن كثيرة عن معالجة الغضب؛ سواء استخدام الماء البارد للوضوء فى حالة الغضب، وتغيير موضعك سواء بالوقوف إن كنتَ جالسًا أو تغيير مكانك بالمشى إنْ كنتَ واقفًا، فقد أثبت العلم الحديث أن هذا القول العظيم يؤدى الى تشتيت التركيز مما يخفف من وطأة الغضب.
كذلك لابد من عمل تمارين التنفس وهى أن تأخذ نفسًا عميقًا بطول ستة عدّات، ثم تُخرج الزفير من فمك كله سريعًا مرةً واحدةً وتعيدها لمدة 5 دقائق، ستشعر عندها بارتياح وتركيز كبير .. وهو المطلوب
واعلم يا أخى :
أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار.
الغضب ..كيف تسيطر عليه وتتحكم فيه؟
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة