أنت أقوى مما تتوقع! بالحفاظ على تصرفاتك وسلوكياتك،

تنمية بشرية
طبوغرافي

أنت قوي، أنت أقوى بكثير مما تتخيل. إذا قبلت هذا المفهوم وبنيت عليه تصرفاتك وسلوكياتك، فستكون أكثر سعادة بكثير مما كنت عليه قبل أن تتبناه، ستكون قادرًا على إنجاز أمور لم تكن تتوقع أن تنجزها. سيصبح بمقدورك أن تنجز أي شيء تريده في الحياة.

عميقًا في داخلك تكمن القوى الذهبية بانتظار أن تكتشفها وتستخدمها، تمامًا كما تحكي لنا قصة “بوذا الذهبي”، فمنذ مئات السنين تنامى إلى أسماع الرهبان السياميين أن الجيش البورمي يعد للهجوم على الصين وتايلاند، وعندما تأكد الأمر، وأدرك الرهبان السياميين أن مدينتهم معرضة للغزو لا محالة، قاموا بتغطية تمثالهم الذهبي الثمين بطبقات من الطين الصلصالي لكي يبعدوه عن أعين الغزاة.

وقام البورميون بذبح جميع الرهبان السياسيين، ومات سر التمثال الذهبي معهم. وفي أحد الأيام عام 1957، كان الرهبان البورميون في المعبد، يقومون بنقل بوذا الطيني من معبدهم إلى مكان جديد. وكان الدير قد نُقل من مكانه بسبب اضطرار الحكومة إلى إزالة المبنى القديم لأن طريقًا سريعًا سيمر من المكان الذي يتواجد فيه. وكان التمثال ثقيلاً لدرجة أنه بدأ يتشقق عندما بدأت الرافعة بتحريكه، وزادت الأمطار المنهمرة بغزارة الأمر سوءًا..

وقرر الكاهن الأكبر المسئول عن سلامة التمثال إعادة التمثال إلى مكانه الأول خوفًا عليه من الأمطار المتساقطة، وفعلاً أعيد التمثال، وفي وقت متأخر من ليل ذلك اليوم عاد الكاهن الأكبر ليتفقد التمثال ويتأكد من أنه قد جف، وسلط الكاهن ضوء الكشاف الذي كان يحمله في يده على التمثال، فلاحظ وميضًا يصدر عن أحد التشققات الطينية التي كانت تكسو التمثال، فاستغرب الأمر. واقترب من التمثال ليتحرى مصدر هذا الوميض فأحس أن هذا الغلاف الطيني يغطي شيئًا.

وذهب ليحضر إزميلًا ومطرقة من الدير، وبدأ يزيل طبقات الطين، وما إن بدأ يزيل الطبقات الطينية حتى أخذ البريق الخفيف بالاتساع، وبعد ساعات من العمل وجد الراهب نفسه يقف وجهًا لوجه أمام بوذا الذهبي.

بقي تمثال بوذا الذهبي الثمين مختفيًا قرونًا من الزمن، يغطيه الطين إلى أن واتته الفرصة وانكشف عنه الطين على يد أحدهم.