د. نبيل عيد الزهار، أستاذ علم النفس ومدير مركز تطوير التعليم الجامعى بجامعة قناة السويس، صاحب فكرة إنشاء “أول كلية لإعداد معلمى وأخصائى ذوى الاحتياجات الخاصة”، يؤكد غياب الكوادر المدربة القادرة على التعامل مع ذوى الاحتياجات، لتأهيل صاحب الإعاقة نفسه للتعامل مع الحياة بشيء من الاستقلالية، ليشعر بقيمته غير المهدرة فى المجتمع المصرى والعربي.
ويقول: مع الأسف الإحصائيات المقدمة من جانب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن عدد المعاقين
خادعة، فقد تبين أن ثقافة المجتمع وخاصة مجتمع الريف خطيرة جدا، حيث يتعمدون إخفاء أبنائهم خوفا من
عدم زواج بناتهم وغير هذا من الأسباب الراجعة لعدم الوعى والنسبة المعلنة للمعاقين بالرغم من أنها بلغت
13% إلا أنها لا تعبر إلا على النسبة المسجلة فى التربية والتعليم فقط، هذا غير الأعداد التى لا تخضع للوزارة
كالمصابين بالإعاقات العقلية المتوسطة والشديدة، والتى تتولاها الجمعيات الأهلية التابعة للشئون الاجتماعية
والخاضعة للجهود الذاتية. كما أن وزارة الصحة بدأت منذ فترة وجيزة فى التشخيص المبكر لحالات الإعاقة.
وعن خطوة تطبيق الدمج مع أقرانهم بطريقة علمية صحيحة يقول: لقد تم الدمج بنجاح فى جنوب أفريقيا منذ
الستينات، وفى مصر فشل الدمج لأنه كان يتم بصورة غير علمية بسبب عدم إعداد المعلمين وأولياء الأمور
والأطفال الأصحاء وبالتالى باء بالفشل، فالدمج يجب أن يتم على مراحل معينة أولها إعداد الطفل الذى يمتلك
قدرة على الدمج، ويكون له معلم تربية خاصة بالإضافة إلى معلم الفصل الذى لم يتم إعداده للتعامل مع هؤلاء
الطلبة، فضلا عن إعداد أولياء الأمور والمجتمع لتقبل هذه الفكرة.
إنشاء “أول كلية لإعداد معلمى وأخصائى ذوى الاحتياجات الخاصة”،
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة