إنّ الاختلاف في أعمال الناس، والاختلاف بين مجموعةٍ وأخرى، والاختلاف بين دولة وأخرى، وشعبٍ وآخر لا يكمن فيما يفعلون بقدر ما يكمن في كيفما يفعلون، وهل يقومون بأعمالهم على أتمّ وجه وبإتقان أم يقومون بها بشكلٍ خاطئ أو بدرجةٍ قليلة من الإتقان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبرانى في ( الأوسط ) )إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) صدق الرسول الكريم ؛
فكل الناس لديهم أولويات في حياتهم، وهي تأمين المسكن والطعام والأمن والتعليم والعمل، وكلّ الشعوب تعمل على هذه المحاور، لكنّها ليست كلها على خطٍ واحدٍ من التقدم أو على محور واحد من التأخر، وهذا التباين الواضح بينهم هو لأن شعبًا ما يتقن في عمله وآخر لا يتقن.
وإذا كان تحقيق رفاهية الإنسان فى مجتمع متطور هو غاية التنمية، فإن ذلك لا يمكن تحقيقه فى غياب
الإنسان المتعلم والماهر، والمواطن المنتج المساهم فى بناء مجتمعه، ولذا علينا بتنمية مهاراتنا بالتدريب
المهنى ومتابعة مبادرات وزارة القوى العاملة الدائمة للتدريب من أجل التشغيل وفقا لاحتياجات سوق العمل
حتى يسود قطاعات الإنتاج المختلفة أجواء الإستقرار الذى يؤثر على زيادة الإنتاج وتحسينه، ولن يتأتى ذلك إلا
بتضافر الجهود وإذا وقف كل فرد مصري يفكر قليلًا أنّ العمل المطلوبٌ منه بكل الأحوال يُأمن عيشه وحياته، فلِم
لا يقوم به على أكمل وجه، مع حرصه على التدريب وتنمية مهاراته ليصل إلى أعلى مستوى الجودة مع الإتقان
؛ وذلك لأنّ الأعمال الغير متقنة تتراكم أخطاؤها على بعضها، وتؤدي إلى كارثة فيما بعد، وتؤدي إلى خطأٍ كبير
يتحمله شعبٌ كامل والشعب المصري دائماً يثبت عظمته وعراقته وصلابته، ويبرهن بلا أدنى شك على تفرده
في صناعة الحضارة وكتابة التاريخ، والقدرة على مواجهة أعتى التحديات وإجتياز أشق المصاعب وقهرها،
وسواعد مصر دائماً قادرة على التحدي ومجابهة المخاطر، والعبور للمستقبل بما تملكه من وعي حقيقي وإرادة
صلبة مع التمسك بوحدة الصف الوطني، فقدرات المصريين حتماً ستبلغهم الغايات وستحقق الآمال، وستظل
راية هذا الوطن عالية خفاقة بسواعد أبنائه الوطنية.
همسة للشباب الاختلاف في أعمال الناس
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة