خبير التنمية البشرية، إن المُلك لله يعطيه من يشاء وينزعه ممن يشاء، فكن فى رحاب الله تملك الدنيا كلها.
ويوضح زكريا أن المُلك هو ما يملكه الإنسان ويكون له سيطرة وقوة عليه وحرية تصرف، مثل: أن تملك شركة كبرى ويعمل معك آلاف العمال أو قرية سياحية وكأنها قطعة من الجنة أو تملك شقة تسعك أنت وشريكك أو سيارة تمنعك مشقة وعناء الانتقال أو تملُك عقلاً راجحاً، أو تملك قوة الحُجة والإقناع أو تملك حب الناس فهذا ملك كبير وعظيم.ويشير إلى أنه عندما ينزع الله منك مُلكك، سواء كان مُلكك هذا حكم دولة أو عالم أو ملكك هذا مال صغير، فمن الطبيعى أن تشعر بالحزن والخزى، وقد ينتابك اليأس ولكن إن تشبثت بهذا الملك لدرجة كبيرة لن يفيدك شيئاً، لذلك إن زال مُلكك فلتبحث فى ملكوت الله عن مُلكٍ جديد.
ويضيف “إن سُرقت سيارتك ولم تستطع الحصول عليها بعد محاولات عدة فلا تيأس وابحث كيف يعوض الله مُلكك بمُلك أعظم، وإن فقدت أو تركت شريكك، فلتبحث فى ملكوت الله عن شريك جديد، وإن فقدت وظيفتك فلماذا تبكى على مُلكٍ منحه الله لك فكما منحك الله إياه ستجد سواه”.
النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار، وعدم التوقف عن محاولة التقدم والتطور، وعدم الاستسلام للفشل أو اليأس والإحباط، وليس عيبًا أن تسقط، ولكن العيب أن تركن إلى السقوط. أما الإصرار فيمكن تلخيصه فى مواصلة الجهد والعمل الدائم لتحقيق هدف ما، دون الاستسلام حتى يتحقق النجاح.
والإنسان الناجح يتمتع بالقدرة على الإصرار، لهذا فكل ما عليك فعله أن تستمر فى طريقك، فقد قيل عن الإصرار «لا شيء فى العالم يمكن أن يحل محل الإصرار»، فالموهبة مثلاً لا يمكن أن تكون بديلاً، وليس هناك واقع أكثر شيوعًا فى الفشل من أشخاص موهوبين وغير ناجحين.
والعبقرية ليست كذلك بديلاً، فالعبقرية التى لم تأخذ فرصتها هى مجرد مثل قديم لا معنى له، والتعليم ليس بديلاً فالعالم ملىء بالمتعلمين المهملين. إن الإصرار والعزم، وحدهما الدافعان نحو النجاح. والناجحون عادة ما يواجهون عقبات شتى، وضربات قوية، لكنهم بالمثابرة والمداومة والإصرار فهم حتمًا سيحققون الانتصار، والوسيلة الوحيدة للنجاح هى الاستمرار بقوة حتى النهاية، والفشل ينبغى أن يكون معلمًا لنا وليس مقبرة لطموحاتنا.
ولكى تعود نفسك على طريق الإصرار افعل ما يلي:
ضع لنفسك أهدافًا يوميًا. ابذل ما تستطيع من الجهد. تحدث مع نفسك بحديث إيجابي. نفذ خطتك دون تسويف أو تأجيل. ثابر على العمل ولا تستسلم أبدًا. تعلم من فشلك واعتبر ذلك خطوة تقودك إلى النجاح. ازرع فى أعماق نفسك الثقة بالنفس. ليكن لديك الدافعية والحماس والرغبة.ليكن شعارك فى الحياة النجاح هو هدفـي.
كن مع الله تملك الدنيا كلها
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة