نظم طلاب في معهد العلوم السياسية بالعاصمة الفرنسية باريس، فعالية تحت عنوان “يوم الحجاب” تضامنا مع المحجبات في البلاد. وفي إطار الفعالية ارتدى طلاب الحجاب، حيث عمد المسلمون منهم وغيرهم عند مدخل المعهد إلى توزيع غطاء الرأس على الزوار من الذكور والإناث.
وأطلقت فعالية “يوم الحجاب” عبر فيسبوك مجموعة طلاب من المعهد العريق الذي تخرجت منه نخبة الطلاب في البلاد والعديد من الطلاب الأجانب. ووزعت العشرات من الطالبات صباح الأربعا
وقالت ليتيسيا، التي شاركت في التنظيم، إن هدف المبادرة “توعية الناس وفتح النقاش وإفساح المجال للنساء المحجبات للتعبير لا سيما أنهن غالبا ما يشكلن محور النقاش من دون أن يتم الاستماع إليهن”.وفي بيان نشرته مجموعة الطلاب المسؤولة عن تنظيم الفعالية، قالت فيه إن “يوم الحجاب هو فعالية من أجل معارضة التصور الخاطئ للحجاب في فرنسا بأنه مناف للعلمانية والجمهورية، حيث أقدم الطلاب على التعريف بالحجاب لغير المسلمات”.
وانتقدت الطالبة سونيا، إحدى الداعمات للفعالية، تشبيه وزيرة حقوق المرأة الفرنسية لورانس روسينيول، بعض النساء المحجّبات، بحال من كانوا “زنوجا في الولايات المتحدة الأميركية، وكانوا في الوقت نفسه يساندون الاستعباد”، قائلة إن “يوم الحجاب هو ردنا على الوزيرة التي شبهتنا بالزنوج”.
وأكدت سونيا عدم وجود أي ذريعة شرعية لمبادرة رئيس الوزراء مانويل فالس بحظر الحجاب في الجامعات، مضيفة، “الحجاب لا يهدد العلمانية في الجامعات”.
وتمنع السلطات الفرنسية، باسم العلمانية الرموز الدينية في المدارس، غير أنها تسمح، باسم الحرية، بالحجاب في حقل التعليم العالي الذي يرتاده الراشدون. واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الأسبوع الماضي، أنه يجب وضع قانون لمنع الحجاب في الجامعات، غير أن الرئيس فرنسوا هولاند عارض ذلك، قائلا إنه لن يكون هناك منع للحجاب.
فعالية مؤيدة للحجاب فـى قلب باريس
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة