د. عادل زيدان
محاضر دولي وخبير التنمية البشريةها قد أظلتنا نسمات هذا الشهر الكريم بفضل من الله ونعمة وإنها لفرصة أنتهزها في أول مقالي ببث التهنئة القلبية لكل قرائي الأفاضل ولقراء ومحبي جريدة الفتح المتألقة في عالم الصحافة الهادفة ولأمتنا العربية والإسلامية وللشعب المصري الأصيل بمناسبة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا أزمنة مديدة وأعوام عديدة مملوءة بالخير والنصر والتمكين والتأييد.. كل عام وأنتم جميعا بخير
بداية كيف للمسلم البصير شحن طاقته ؟
إن هذا الشهر الفضيل مفضل عند الله بكثير من العطاء والمنح الربانية التي وردت في كتابه العزيز وعلى لسان سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ففيه نزل القرآن الكريم وفيه ليلة القدر وفيه مضاعفة الحسنات ومغفرة الذنوب والكثير مما ورد في الأثر مما يؤكد أننا لسنا بصدد أيام شهر عادية وإنما أمام شهر نحتاج إلى استثمار كل ثانية فيه وليكن شحن طاقتنا في رمضان عن طريق خطوات تبدأ بالفرح باستقبال هذا الشهر والسعادة النفسية بحصوله والنظر له على أنه فرصة للإنسان لكسب المزيد من الطاعات والتخلي عن العديد من السلبيات ويستطيع الإنسان تحقيق هذه السعادة الروحية بالجلوس اليوم في مدان هادئ داخل بيته أو في المسجد ويتنفس بهدوء ويستشعر وكأنه داخل مكان متعدد الغرفات به ثلاثون غرفة ولكل غرفة عنوان يناسبه من أمر التحلية بفضائل الأخلاق مثل الصدق .. المراقبة .. الاتقان .. الثبات .. إلخ من صفات يسعى لاكتسابها أو عنوان من أمر التخلية مثل التدخين .. إضاعة الوقت.. السلبية..إلخ من صفات يزعجه وجودها في حياته ثم هو يدخل كل غرفة ويمكث فيها ما يشاء حتى تتضح أمامه رؤية الاكتساب أو الإقلاع وبعد ان ينهي جلسة تفكره يبادر بتسجيل خواطره وقراراته بورقة وقلم او تسجيلا صوتيا ثم يقوم بمتابعة أدائه خلال الشهر لتحقيق ما تمنى تحققه في هذا الشهروكذا الحفاظ على طاقة الوضوء النورانية فقد أثبتت الدراسات وجود هالة من النور تحيط الانسان بعد وضوءه أمكن تصويرها بكاميرا كاليران المعدة لهذا خصيصا وهذه الهالة تمنحه الشعور بالراحة والهدوء والسلام الداخلي كما أنها تجعل الإنسان أقرب إلى الطاعة وأكثر رغبة في تحقيقها وأبعد عن السوء وأكثر اشمئزازا من المعصية
وكذا طاقة القرآن النورانية فتلاوة القرآن غذاء للروح ونضرة للوجه وذكاء للعقل وتزكية للنفس القرآن له وفيه طاقة لا محدودة تستطيع النفس استقبالها بدوام الاتصال به فكلما زدت في قراءتك للقرآن كلما كشف لك من أسراره ما يملأك راحة وسعادة وهمة ونشاط وللقرآن في رمضان مذاق خاص فهو شهر القرآن لا يذكر رمضان الا وذكر معه القرآن فليتزود المسلم من روحانيات هذا الكتاب العظيم وليجدد طاقته الإيمانية مع كتاب الله في شهر القرآنأما عن طاقة الصيام فلينتبه المسلمون جميعا أن حب الذات أو الارتباط بطينية الأرض ومشكلاتها مرتبط ارتباطا وثيقا بالطعام والشراب وملء المعدة فهي الصفة الجامعة للإنسان والحيوان معا أما الصيام بما يحمله من معاني التحكم في الشهوات وقوة الإرادة ودقة المراقبة فإنه يغذي الروح ويزكي النفس ويبتعد بالإنسان عن طينيته ليرفرف به ويسمو إلى عالم الملائكة وطهرها إن الصيام يضبط توازن الإنسان بين الروح والجسد ويمكن الإنسان من التحليق بروحه عالية عالية سامية طموحة مشرئبة الى نيل رضا الله والفوز برضاه وفي هذا طاقة عظيمة تستطيع أن تغير جوهر الإنسان وتخرجه من ظلمات الذنوب والمعاصي إلى نور الهداية والطاعة.
رمضان والطاقة
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة