بقلم:
عميد دكتور/.أمين يوسف -
مدرب تنمية بشرية
عزائي لموت الإحساس، وغلظة قلوب الناس، وتغير النفوس من ماس إلى نحاس، وضمائر فى غيبة ونعاس، وكلامات أحدُّ من الأمواس، أين السماحة والقيم النِفاس؟ أهو انتكاس عن الفضيلة أم إفلاس؟ لعله هدم فى الأخلاق من الأساس! ضاعت الرحمة وتقاتل الناس بسهام وأقواس، وأتى الكذب والنفاق فى كل لباس، أهو شر الوسواس؟ أم ما فعلناه بأنفسنا دون احتراس؟
يا سادة كونوا لدين محمد حراسًا، وانشروا المودة بين الناس، وتواحدوا وتماسكوا، وتمسكوا بأخلاق المصطفى خير الأجناس، ولنتعاطف ونتحاب بيننا، والله ليأتى يوم تسكت فيه الأنفاس، وتجيب وتشهد الحواس!
يا سادة ألا نفيق؟ تعالوا سويًّا لننشر الرحمة، أما سمعتم حبيب الرحمن يقول؟: " مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" قرأتها عن المنفلوطى: "لو تراحم الناس لما كان بينهم جائع ولا مغبون ولا مهضوم "
تعالوا نحنو على اليتيم، قالها سيد المرسلين "أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى " فقربه منك ولاطفه، وامسح على رأسه، وأطعمه من طعامك والله لهو خير الثواب والأجر, وإن خير ما تنفق لعلى اليتامى: {قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين}
أخى فى طاعة الله!
عليك بالعدل وإن وليت مملكة *** واحذر من الجور فيها غاية الحذر
أسمعت قول الله سبحانه؟ { ان الله يأمر بالعدل والإحسان }، {اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } سبحانك ربى.
أعزائى يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، فما كان محمد يخير بين شيئين إلا اختار أيسرهما – ما أعظمك يا رسول الله، اعلموا أن الله جل جلاله يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر سبحانه.
أحبائى فى الله: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولًا}، وقال القدوس {وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون }.
رعاكم الله وأدخلكم جناته أفشوا السلام، ما أبشع الحروب، السلام أمن ورخاء، وعيش وهناء، قالها الشاعر:
تحياتى لمجـتمع السـلام*** وكفى ممــسك بـيد الحســام
فإن جنحوا لسلم فهو سلم*** ترفف عليه أسراب الحمام
اللهم اجعل لنا من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا آمين آمين..
نصائح لعلو الهمة والثبات.. بعد رمضان
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة