تشكيل الطين وتجفيفه في الشمس أو النار عُرف منذ العصر الحجري.

تنمية بشرية
طبوغرافي

عُرفت صناعة الفخّار منذ أزمنة بعيدة، ويُشير بعض المؤرخين إلى أن تشكيل الطين وتجفيفه في الشمس أو النار عُرف منذ العصر الحجري.
ويعدّ فن صناعة الفخار من الشواهد الملازمة، والمميزة، لحضارات أمم العالم؛ إذ يعبر عن مدى تطورها وحضارتها. وصناعة الفخار، رغم أنها أبسط أشكال الفن، هي في الواقع من أصعب الحرف. وهي الأبسط لأن لها طبيعة بدائية، ولأنها شائعة بين العامّة. ومع ذلك فهي الأصعب؛ لأنها تنطوي على شكل من التجريد. وقد شاعت صناعة الفخّار بمصر منذ عصور ما قبل التاريخ، وبداية تواجد المصريين في دلتا ووادي النيل. ويمكن للأثريين تأريخ التسلسل الزمني للحضارات الأكثر قدمًا من خلال الفُخّار؛ بالنسبة إلى أساليب صناعته وزخارفه وذلك قبل شيوع الكتابة.

وأقدم أنواع الفخّار كانت تصنع يدويًّا، من الطين، ثم تترك لتجف تحت الشمس. وبعد اكتشاف النار، كان الفخار يحرق؛ ليصبح أكثر صلابة ومتانة، ويعمّر أطول. واخترعت عجلة الفخراني في عصر الدولة القديمة؛ لتدار باليد اليسرى، بينما تشكل القطعة الفخارية باليد اليمنى. وفي العصور المبكرة من الحضارة المصرية، كانت قطع الفخار تزخرف نمطيًّا؛ بأشكال حيوانية وأشكال معقدة وحليات هندسية ونباتية وحيوانية ملونة. وبداية من الأسرة الرابعة، قل الاهتمام بالزخارف والفخار العادي للاستخدام اليومي.

ولقيت هذه الحرفة اهتماما خاصا في عهد الفاطميين والأيوبيين؛ وهكذا ولد القيشاني الأيوبي "البورسلين". ولقد اشتهر هذا النوع من القيشاني بطينته الناعمة وزخارفه الزجاجية البديعة، والأرضية الخضراء، والحليات السوداء، والرسوم الرائعة للنباتات والطيور والحيوانات. وظهرت على القيشاني في العصر المملوكي صور حيوانات راقدة على زخارف نباتية تحاكي الطبيعة؛ مطلية باللونين الأزرق والأسود، تحت طبقة زجاجية: لكي تعطي انطباعا بالفن الفارسي، وبها زخارف مثل التنين وطائر العقاب. ولقد تدهورت صناعة القيشاني المصري بعد الفتح التركي عام 1517، عندما استوردت كميات كبيرة من الخزف الصيني عن طريق آسيا الصغرى.

وعن المهنة، يقول محمود نبيل الشهير ب"محمود حلاوة" البالغ من العمر20 عاماً أنه يساعد والدته فى المحل الذى يعمل فيه ببيع الفخار بكافّة أنواعه، ويؤكّد محمود على أنّ أبرز المشاكل التى يتعرض لها خلال عمله فى المهنة، تتمثل فى عدم توفير الغاز والذى يُستخدم فى صناعة الفُخّار داخل المصنع الذى يتعاملون معه خصوصاً فى فصل الشتاء على حد قوله / بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بالعمالة وغيرها.

ويضيف محمود؛ أن المهنة أتكسب منها بشكل جيد وإلا لم أعمل بها على حد وصفه؛ مطالباً الدولة بتوفير نقابة لهم.

ويعبّر عن حبه لزبائنه؛ فيقول: "الزباين دمهم خفيق وناس حبوبة ..ويعتبروا عِشرة سنين " مؤكدًا أن أكثر المنتجات رواجًا فى البيع هى القُلل خاصة ونحن فى فصل الصيف .