الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
لقد اخترت أن أبدأ لكم بالحب، و إنها بداية مهمة فى الحب لأنك تحب فى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم تجده فى غيره مع المحبين مع المشتاقين مع الذين يريدون أن يزدادوا إيمانا مع إيمانهم.
سآخذكم فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31].
حب الله عز وجل فرضٌ وواجبٌ على كل مسلم، وحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوطٌ بحب الله تعالى عز وجل فعلى قدر حبك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى يحبك.
الأحباب الكرام: نحن فى حاجةٍ إلى أن نزداد حبًا لله تعالى، وأن نزداد حبًا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكنك- سلمك ربي وأحبك وأعزك- لن تزداد حبًا فى سيدنا، وفى هَدْى سيدنا إلا إذا تعرفت على مكانته صلى الله عليه وسلم، فالمحبون هم الذين يعلمون عظمة هذا الرجل.
المحبون هم الذين علموا أنهم لم يُفْتَح لهم الباب إلا من باب حبه صلى الله عليه وسلم، والمحبون هم الذين جعلوا حبهم كله فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذا كان حبك للنبى صلى الله عليه وسلم مُقدَّمًا، ومتقدمًا على كل حب فى حياتك فقد بلغتَ مرتبة المحبين إذا سمعت اسم محمد صلوات ربى وسلامه عليه فتغيرت جوارحك، وشدّك الشوق، وشدك الحنين، وبُعِث فيك الأمل فإنك محب له صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.
مع المحبين هدية عظيمة نقدمها لأمة الإسلام حبًا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. اكتب عندك فى ذاكرة قلبك:
من مفاتيح المحبة الطمع ـ الطمع فى مزيد المحبة.
ثوبان واحد من الذين ارتفعوا فى سلم المحبة مثل زيد بن حارثة،ومثل سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه وأرضاه.
و مثل عمار بن ياسر. ومثل زيد بن الدثنه. أسماء مزلزلة فى تاريخ الكون، ومثل الصديق رضى الله تعالى عنه، و أرضاه كل هؤلاء الذين تفقوا فى الحب، واتفقوا فى المحبة يتسابق ثوبان الذى يجلس مليًا يحدق، ويتأمل فى وجه سيدنا صلى الله عليه وسلم فى نور وجه سيدنا صلى الله عليه وسلم، و تأخذه العبرة بالبكاء. ما أجمل بكاء المحبة!. ما أجمل الرسائل التى تبثها العيون ما أجمل الرسائل التى تحملها القلوب. لكن القلوب غالبًا لا تنطق فتنطق العيون معبرة عن المحبة له صلى الله عليه وسلم.
المتفوقون كثر الذين تفوقوا على أنفسهم فى حبك يا حبيب الله وأنا فى معيتك كانوا متميزين جدا ولا أدرى ماذا أقول والمعانى كثيره عندى لكننى تأخذنى عبرة البكاء فأتمالك نفسى بأعصاب أحاول أن أكمل الدرس فى سلم المحبين، وما أكثرهم. لقد تفوقوا على أنفسهم، وكان ثوبان واحد من الذين يدورون فى فلك المحبة. من الذين عاشوا مع الحب الحقيق الذى لا تعبر عنه الكلمات، ولا يوجد فى بطون الكتب، و إنما تعبر عنه الآهات، و نبرات القلوب الملتهبة حبًا، و شوقًا إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام الذى ملأ الله به الكون نور.
لم يتخيل ثوبان رضى الله تعالى عنه أن الحياة يومًا ليس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لم يتصور ثوبان رضى الله تعالى عنه حياة ليس فيها حضرة النبى صلوات ربى وسلامه عليه لأن رسائل الحب التى بثت من قلب النبى صلى الله عليه وسلم إلى أحبابه استشعروا فيه أيها الأخوة، و الأخوات استشعروا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم:معنى الأب. معنى القائد.
معنى من يحمل همهم. من يتفقد أصحابه. من يسأل عن اصحابه.
استشعروا فيه معنىً كونيًا لست أدرى ماذا أقول لكم لكنه ليس عاديًا أبدًا شيء ليس بالعادى يعني: لا يتكرر فكان ثوبان، وأنا متأثر بهم بطبيعة الحال لأنى عشت معهم حياتى كلها وتعلمت منهم فى معية الحبيب التى أدخل إليها الليلة تعلمت منهم كيف نتأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فى المحبة.
كيف نتأدب فى المحبة؟
إن ثوبان رضى الله تعالى عنه يجلس مليًامحدقًا فى وجه النبى صلى الله عليه وسلم فيما يحمله وجهه من أنوار، و لم يتخيل ثوبان يومًا أن الحياة يمكن أن تدوم، و ليس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن النبى إذا مات صلوات ربى وسلامه عليه تنطفأ الأنوار تتبدل الأحوال، وقد حدث.
يقول أنس رضى الله تعالى عنه، و أرضاه، و أنس هذا فى المدرسة الكبرى فى جامعة الحب التى أكلمك عنها الليله خويدمك أنس يا رسول الله كما قالت أمه: خويدمك أنس يا رسول الله. فاق مرتبة المحبة ولى معك يا إمامنا أنس حكايات طويلة قد أقصها يومًا ما
يقول أنس رضى الله تعالى عنه وأرضاه وهو أحد المحبين الكبار يقول: لما هاجر النبى صلى الله عليه وسلم، ودخل المدينة، وقبل أن يدخلها أشرق فيها كل شيئا المدينة كلها استنارت بسيدنا، وحُقَّ لها أن تستنير، و حُقَّ لجبالها، وهضابها، وأوديتها، وسهولها، و دائقها حُقَّ لها أن تشرق بسيدنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
عندما دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أضاءت.
المدينه المدينه نورت.
حُقَّ لها أن تستنيربك يا حبيب الله، ويوم أن انتقل النبى صلى الله عليه وسلم انطفأ منها كل شئ ذاك معنى لن أتوقف عنده طويلاً لأنه معنى صعب لكن دعونى آخذكم إلى هذه الحواريه العاليه عندما ترى ثوبان مشتاقا إلى النبى رغم وجود النبى صلى الله عليه وسلم معه ولكنهم كانوا يريدون أن يشبعوا من نور النبى أكثر من هذا، و أن يطال فى عمره وأن تبقى حياتهم كلها تدور فى فلك حبيب الله صلوات ربى وسلامه عليه. ما تصوروا يومًا أن النبى سيُقبَض صلوات ربى وسلامه عليه لأن حياتهم كلها انتظمت على محبته حياة مدينة بأكملها حياة شعب بأكمله انتظمت كلها على كلمة واحدة.
مع المحبين.
ثوبان يتعجب أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام سيكون يوم القيامه فى قمةٍ عاليةٍ فى الجنة لن يصل إليها عابد، ولا زاهد، ولا ذاكر فتعجب ثوبان فأراد النبى صلى الله عليه وسلم حبيب الله وكان يجبر خاطر الناس يا سلام وكان يقرأ وجوه الناس قبل أن يتحدثوا كيف لا يحب وكان يعايش هموما الناس قبل أن يتلفظوا بها وكان ينظر نظرات ثاقبه من قلب مملؤ بالإيمان وكان ينظر لا ببصره وإنما كان ينظر ببصيرته صلوات ربى وسلامه عليه فنزل قوله تعالى
{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)}[آل عمران: 70،69 ]
الله أكبر لقد جاءك ما تمنيت يا ثوبان. فأولئك مع: لقد وصلت إلى المعية معية الحب المعية التى بحثت عنها فى الدنيا كانت موجودة أما معية الله أكبر (ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ) أمامنا درس مهم من ثوبان رضى الله تعالى عنه، و أرضاه فبإمكانك أن تلتحق بالصالحين، و الصديقين بل، و النبيين، بل، والشهداء إذا أحببت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
المفتاح الأول:
حب النبى وآله صلى الله عليه وسلم
من مفاتيح محبة الله محبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام فإذا أردت أن أفتح قلبك كى أنظر أين النبى صلوات ربى وسلامه عليه فى قلبك؟
أين النبى فى قلبك بأبى أنت وأمى يا رسول الله أى مساحة حب أى حيزٍ استحوذ عليها النبى صلى الله عليه وسلم فى قلبك صلوات ربى وسلامه عليه هذه المساحة الجميلة فى قلبك لحب النبى العظيم صلى الله عليه وسلم وتقديمك له عن كل شيئا فى هذه الحياه سأقول لك لقد اكتمل إيمانك الآن.
فأنت الآن أصبحت مؤمنًا حقا، وأنتِ الآن أصبحت مؤمنةً حقًا نعم هكذا بلغ عمر الفاروق رضى الله تعالى عنه وأرضاه منزلة المحبة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أقر عمر...
المفتاح الثانى:
الإقرار بمحبته
أقر أننى أحبك يا رسول الله أكثر من نفسي.. هكذا أقر عمر الفاروق رضى الله تعالى عنه وأرضاه.
إقرار عمر بحبه لسيدنا صلوات ربى وسلامه عليه حبًا يملأ عليه حياته جعل النبى صلى الله عليه وسلم يقول له: “الآن يا عمر”.
متى أعطيك الحكم والقرارأنك الآن اكتمل إيمانك، ومسألة كمال الإيمان أن الإيمان أصبح كاملاً مسألة لا تحسبها سهله؛ لأن الذين اكتمل إيمانهم هم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فى الدنيا والآخرة.
الله أكبر أيها الأحباب الكرام مساحة الحب فى قلبك لسيدنا صلى الله عليه وسلم هى التى تعبر عن مدى التعلق به، وعن مدى الشوق إليه.
المفتاح الثالث :
الشوق للقاء الحبيب.
فالذين اكتنزوا نورًا، والذين امتلأت قلوبهم حبًا لسيدنا صلى الله عليه وسلم هم الذين جعلوا النبى صلى الله عليه وسلم المقصد فى حياتهم بعد الله تعالى عز وجل، واشتاقوا إليه.
إننى أحب زيد بن حارثة ذاك الصحابى المتميز. حقًا متميز بحب رسول الله صلوات ربى وسلامه عليه. فلماذا حاز زيد هذه المنزلة؟
أن يكون حبًا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب فى ذاكرة قلبك بمناسبة المحبين؟
وأيكم زيد فى منزلة المحبة، وأيكم عمر؟ وأيكم عمار بن ياسر؟ وأيكم أسيد بن حضير وأيكم وأيكم؟!
إنى أحب أن أُعلى عندك مرتبة المحبة، ومنسوب المحبة كما أحب أن أرفع نفسى معكم دائمًا أسأل نفسي، وأيكم زيد متى أكون مثل زيد.. زيد هذا أيها الأحباب الكرام يرتقى سلم المحبين.. يصعد زيد إلى أعلى مراتب السلم.. يرتقى عاليًا.. تمنيت أن أكون زيدًا.
تأمل ذاك الذى آثر النبى صلى الله عليه وسلم على نفسه، وآثر النبى صلى الله عليه وسلم على قومه وترك قومه وأهله وأحبابه ووطنه ودياره، وفارق قومه حبًا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. هنيئًا لك يا زيد كما امتلأ حبًا فى حبيبنا صلى الله عليه وسلم وأنا فى معيته بأبى أنت، وأمى يا رسول الله، وأنا فى معيتك الطاهرة فى معية الحبيب استقبل أفواج المحبين.. أرى زيدًا أمامى يزلزلنى.. أرى عمرَ أمامى يزلزلني.. أرى عمارًا يزلزلني.. كلُّ واحدٍ منهم بصمة فى تاريخ الكون، وكل الصحابة لهم بصمات جميلة فى تاريخ الكون، ولكن البصمات القوية- بصراحة شديدة دعنى أقولها لك لا تنساها منى أبدًا- البصمات القوية عند أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم هم الذين التصقوا حبًا فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
إنهم ارتفعوا بالمحبة، وما ارتفعوا بصلاتهم، ولا بزكاتهم، ولا حتى بجهادهم، لكن الذين ارتفعوا فعلاً- الرفعة الربانيه الخالدة إلى أن تقوم الساعة- هم الذين زادوا حبًا وتعلقًا وشوقًا إلى النبى صلوات ربى وسلامه عليه، وهو معهم كانوا يشتاقون إليه، وهو معهم يتأملون فيه، وهومعهم تسبح أرواحهم فى روحه، وهو معهم، بأبى أنت وأمى يا حبيب الله وأنا فى معيتك؛ فى معية الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه، أرى رجلاً يأتى النبى صلى الله عليه وسلم يقدم لنا مفتاحًا جديدًا من مفاتيح المحبة وهو مفتاح الشوق.
فالذين اكتنزوا نورًا، والذين امتلأت قلوبهم حبًا لسيدنا صلى الله عليه وسلم هم الذين جعلوا النبى صلى الله عليه وسلم المقصد فى حياتهم بعد الله تعالى عز وجل، واشتاقوا إليه.
إننى أحب زيد بن حارثة ذاك الصحابى المتميز. حقًا متميز بحب رسول الله صلوات ربى وسلامه عليه. فلماذا حاز زيد هذه المنزلة؟
أن يكون حبًا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب فى ذاكرة قلبك بمناسبة المحبين؟
وأيكم زيد فى منزلة المحبة، وأيكم عمر؟ وأيكم عمار بن ياسر؟ وأيكم أسيد بن حضير وأيكم وأيكم؟!
إنى أحب أن أُعلى عندك مرتبة المحبة، ومنسوب المحبة كما أحب أن أرفع نفسى معكم دائمًا أسأل نفسي، وأيكم زيد متى أكون مثل زيد.. زيد هذا أيها الأحباب الكرام يرتقى سلم المحبين.. يصعد زيد إلى أعلى مراتب السلم.. يرتقى عاليًا.. تمنيت أن أكون زيدًا.
تأمل ذاك الذى آثر النبى صلى الله عليه وسلم على نفسه، وآثر النبى صلى الله عليه وسلم على قومه وترك قومه وأهله وأحبابه ووطنه ودياره، وفارق قومه حبًا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. هنيئًا لك يا زيد كما امتلأ حبًا فى حبيبنا صلى الله عليه وسلم وأنا فى معيته بأبى أنت، وأمى يا رسول الله، وأنا فى معيتك الطاهرة فى معية الحبيب استقبل أفواج المحبين.. أرى زيدًا أمامى يزلزلنى.. أرى عمرَ أمامى يزلزلني.. أرى عمارًا يزلزلني.. كلُّ واحدٍ منهم بصمة فى تاريخ الكون، وكل الصحابة لهم بصمات جميلة فى تاريخ الكون، ولكن البصمات القوية- بصراحة شديدة دعنى أقولها لك لا تنساها منى أبدًا- البصمات القوية عند أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم هم الذين التصقوا حبًا فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
إنهم ارتفعوا بالمحبة، وما ارتفعوا بصلاتهم، ولا بزكاتهم، ولا حتى بجهادهم، لكن الذين ارتفعوا فعلاً- الرفعة الربانيه الخالدة إلى أن تقوم الساعة- هم الذين زادوا حبًا وتعلقًا وشوقًا إلى النبى صلوات ربى وسلامه عليه، وهو معهم كانوا يشتاقون إليه، وهو معهم يتأملون فيه، وهومعهم تسبح أرواحهم فى روحه، وهو معهم، بأبى أنت وأمى يا حبيب الله وأنا فى معيتك؛ فى معية الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه، أرى رجلاً يأتى النبى صلى الله عليه وسلم يقدم لنا مفتاحًا جديدًا من مفاتيح المحبة وهو مفتاح الشوق.
المفتاح الرابع: الشوق
فالذين اكتنزوا نورًا، والذين امتلأت قلوبهم حبًا لسيدنا صلى الله عليه وسلم هم الذين جعلوا النبى صلى الله عليه وسلم المقصد فى حياتهم بعد الله تعالى عز وجل، واشتاقوا إليه.
إننى أحب زيد بن حارثة ذاك الصحابى المتميز. حقًا متميز بحب رسول الله صلوات ربى وسلامه عليه. فلماذا حاز زيد هذه المنزلة؟
أن يكون حبًا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب فى ذاكرة قلبك بمناسبة المحبين؟
وأيكم زيد فى منزلة المحبة، وأيكم عمر؟ وأيكم عمار بن ياسر؟ وأيكم أسيد بن حضير وأيكم وأيكم؟!
إنى أحب أن أُعلى عندك مرتبة المحبة، ومنسوب المحبة كما أحب أن أرفع نفسى معكم دائمًا أسأل نفسي، وأيكم زيد متى أكون مثل زيد.. زيد هذا أيها الأحباب الكرام يرتقى سلم المحبين.. يصعد زيد إلى أعلى مراتب السلم.. يرتقى عاليًا.. تمنيت أن أكون زيدًا.
تأمل ذاك الذى آثر النبى صلى الله عليه وسلم على نفسه، وآثر النبى صلى الله عليه وسلم على قومه وترك قومه وأهله وأحبابه ووطنه ودياره، وفارق قومه حبًا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. هنيئًا لك يا زيد كما امتلأ حبًا فى حبيبنا صلى الله عليه وسلم وأنا فى معيته بأبى أنت، وأمى يا رسول الله، وأنا فى معيتك الطاهرة فى معية الحبيب استقبل أفواج المحبين.. أرى زيدًا أمامى يزلزلنى.. أرى عمرَ أمامى يزلزلني.. أرى عمارًا يزلزلني.. كلُّ واحدٍ منهم بصمة فى تاريخ الكون، وكل الصحابة لهم بصمات جميلة فى تاريخ الكون، ولكن البصمات القوية- بصراحة شديدة دعنى أقولها لك لا تنساها منى أبدًا- البصمات القوية عند أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم هم الذين التصقوا حبًا فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
إنهم ارتفعوا بالمحبة، وما ارتفعوا بصلاتهم، ولا بزكاتهم، ولا حتى بجهادهم، لكن الذين ارتفعوا فعلاً- الرفعة الربانيه الخالدة إلى أن تقوم الساعة- هم الذين زادوا حبًا وتعلقًا وشوقًا إلى النبى صلوات ربى وسلامه عليه، وهو معهم كانوا يشتاقون إليه، وهو معهم يتأملون فيه، وهومعهم تسبح أرواحهم فى روحه، وهو معهم، بأبى أنت وأمى يا حبيب الله وأنا فى معيتك؛ فى معية الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه، أرى رجلاً يأتى النبى صلى الله عليه وسلم يقدم لنا مفتاحًا جديدًا من مفاتيح المحبة وهو مفتاح الشوق.
فالذين اكتنزوا نورًا، والذين امتلأت قلوبهم حبًا لسيدنا صلى الله عليه وسلم هم الذين جعلوا النبى صلى الله عليه وسلم المقصد فى حياتهم بعد الله تعالى عز وجل، واشتاقوا إليه.
إننى أحب زيد بن حارثة ذاك الصحابى المتميز. حقًا متميز بحب رسول الله صلوات ربى وسلامه عليه. فلماذا حاز زيد هذه المنزلة؟
أن يكون حبًا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب فى ذاكرة قلبك بمناسبة المحبين؟
وأيكم زيد فى منزلة المحبة، وأيكم عمر؟ وأيكم عمار بن ياسر؟ وأيكم أسيد بن حضير وأيكم وأيكم؟!
إنى أحب أن أُعلى عندك مرتبة المحبة، ومنسوب المحبة كما أحب أن أرفع نفسى معكم دائمًا أسأل نفسي، وأيكم زيد متى أكون مثل زيد.. زيد هذا أيها الأحباب الكرام يرتقى سلم المحبين.. يصعد زيد إلى أعلى مراتب السلم.. يرتقى عاليًا.. تمنيت أن أكون زيدًا.
تأمل ذاك الذى آثر النبى صلى الله عليه وسلم على نفسه، وآثر النبى صلى الله عليه وسلم على قومه وترك قومه وأهله وأحبابه ووطنه ودياره، وفارق قومه حبًا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. هنيئًا لك يا زيد كما امتلأ حبًا فى حبيبنا صلى الله عليه وسلم وأنا فى معيته بأبى أنت، وأمى يا رسول الله، وأنا فى معيتك الطاهرة فى معية الحبيب استقبل أفواج المحبين.. أرى زيدًا أمامى يزلزلنى.. أرى عمرَ أمامى يزلزلني.. أرى عمارًا يزلزلني.. كلُّ واحدٍ منهم بصمة فى تاريخ الكون، وكل الصحابة لهم بصمات جميلة فى تاريخ الكون، ولكن البصمات القوية- بصراحة شديدة دعنى أقولها لك لا تنساها منى أبدًا- البصمات القوية عند أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم هم الذين التصقوا حبًا فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
إنهم ارتفعوا بالمحبة، وما ارتفعوا بصلاتهم، ولا بزكاتهم، ولا حتى بجهادهم، لكن الذين ارتفعوا فعلاً- الرفعة الربانيه الخالدة إلى أن تقوم الساعة- هم الذين زادوا حبًا وتعلقًا وشوقًا إلى النبى صلوات ربى وسلامه عليه، وهو معهم كانوا يشتاقون إليه، وهو معهم يتأملون فيه، وهومعهم تسبح أرواحهم فى روحه، وهو معهم، بأبى أنت وأمى يا حبيب الله وأنا فى معيتك؛ فى معية الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه، أرى رجلاً يأتى النبى صلى الله عليه وسلم يقدم لنا مفتاحًا جديدًا من مفاتيح المحبة وهو مفتاح الشوق
المفتاح الرابع: الشوق
فالذين اكتنزوا نورًا، والذين امتلأت قلوبهم حبًا لسيدنا صلى الله عليه وسلم هم الذين جعلوا النبى صلى الله عليه وسلم المقصد فى حياتهم بعد الله تعالى عز وجل، واشتاقوا إليه.
إننى أحب زيد بن حارثة ذاك الصحابى المتميز. حقًا متميز بحب رسول الله صلوات ربى وسلامه عليه. فلماذا حاز زيد هذه المنزلة؟
أن يكون حبًا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب فى ذاكرة قلبك بمناسبة المحبين؟
وأيكم زيد فى منزلة المحبة، وأيكم عمر؟ وأيكم عمار بن ياسر؟ وأيكم أسيد بن حضير وأيكم وأيكم؟!
إنى أحب أن أُعلى عندك مرتبة المحبة، ومنسوب المحبة كما أحب أن أرفع نفسى معكم دائمًا أسأل نفسي، وأيكم زيد متى أكون مثل زيد.. زيد هذا أيها الأحباب الكرام يرتقى سلم المحبين.. يصعد زيد إلى أعلى مراتب السلم.. يرتقى عاليًا.. تمنيت أن أكون زيدًا.
تأمل ذاك الذى آثر النبى صلى الله عليه وسلم على نفسه، وآثر النبى صلى الله عليه وسلم على قومه وترك قومه وأهله وأحبابه ووطنه ودياره، وفارق قومه حبًا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. هنيئًا لك يا زيد كما امتلأ حبًا فى حبيبنا صلى الله عليه وسلم وأنا فى معيته بأبى أنت، وأمى يا رسول الله، وأنا فى معيتك الطاهرة فى معية الحبيب استقبل أفواج المحبين.. أرى زيدًا أمامى يزلزلنى.. أرى عمرَ أمامى يزلزلني.. أرى عمارًا يزلزلني.. كلُّ واحدٍ منهم بصمة فى تاريخ الكون، وكل الصحابة لهم بصمات جميلة فى تاريخ الكون، ولكن البصمات القوية- بصراحة شديدة دعنى أقولها لك لا تنساها منى أبدًا- البصمات القوية عند أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم هم الذين التصقوا حبًا فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
إنهم ارتفعوا بالمحبة، وما ارتفعوا بصلاتهم، ولا بزكاتهم، ولا حتى بجهادهم، لكن الذين ارتفعوا فعلاً- الرفعة الربانيه الخالدة إلى أن تقوم الساعة- هم الذين زادوا حبًا وتعلقًا وشوقًا إلى النبى صلوات ربى وسلامه عليه، وهو معهم كانوا يشتاقون إليه، وهو معهم يتأملون فيه، وهومعهم تسبح أرواحهم فى روحه، وهو معهم، بأبى أنت وأمى يا حبيب الله وأنا فى معيتك؛ فى معية الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه، أرى رجلاً يأتى النبى صلى الله عليه وسلم يقدم لنا مفتاحًا جديدًا من مفاتيح المحبة وهو مفتاح الشوق.
المفتاح الخامس:
الطمع فى مزيد من المحبة
من مفاتيح المحبة الطمع ـ الطمع فى مزيد المحبة.
ثوبان واحد من الذين ارتفعوا فى سلم المحبة مثل زيد بن حارثة،ومثل سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه وأرضاه.
و مثل عمار بن ياسر. ومثل زيد بن الدثنه. أسماء مزلزلة فى تاريخ الكون، ومثل الصديق رضى الله تعالى عنه، و أرضاه كل هؤلاء الذين تفقوا فى الحب، واتفقوا فى المحبة يتسابق ثوبان الذى يجلس مليًا يحدق، ويتأمل فى وجه سيدنا صلى الله عليه وسلم فى نور وجه سيدنا صلى الله عليه وسلم، و تأخذه العبرة بالبكاء. ما أجمل بكاء المحبة!. ما أجمل الرسائل التى تبثها العيون ما أجمل الرسائل التى تحملها القلوب. لكن القلوب غالبًا لا تنطق فتنطق العيون معبرة عن المحبة له صلى الله عليه وسلم.
المتفوقون كثر الذين تفوقوا على أنفسهم فى حبك يا حبيب الله وأنا فى معيتك كانوا متميزين جدا ولا أدرى ماذا أقول والمعانى كثيره عندى لكننى تأخذنى عبرة البكاء فأتمالك نفسى بأعصاب أحاول أن أكمل الدرس فى سلم المحبين، وما أكثرهم. لقد تفوقوا على أنفسهم، وكان ثوبان واحد من الذين يدورون فى فلك المحبة. من الذين عاشوا مع الحب الحقيق الذى لا تعبر عنه الكلمات، ولا يوجد فى بطون الكتب، و إنما تعبر عنه الآهات، و نبرات القلوب الملتهبة حبًا، و شوقًا إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام الذى ملأ الله به الكون نور.
لم يتخيل ثوبان رضى الله تعالى عنه أن الحياة يومًا ليس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لم يتصور ثوبان رضى الله تعالى عنه حياة ليس فيها حضرة النبى صلوات ربى وسلامه عليه لأن رسائل الحب التى بثت من قلب النبى صلى الله عليه وسلم إلى أحبابه استشعروا فيه أيها الأخوة، و الأخوات استشعروا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم:معنى الأب. معنى القائد.
معنى من يحمل همهم. من يتفقد أصحابه. من يسأل عن اصحابه.
استشعروا فيه معنىً كونيًا لست أدرى ماذا أقول لكم لكنه ليس عاديًا أبدًا شيء ليس بالعادى يعني: لا يتكرر فكان ثوبان، وأنا متأثر بهم بطبيعة الحال لأنى عشت معهم حياتى كلها وتعلمت منهم فى معية الحبيب التى أدخل إليها الليلة تعلمت منهم كيف نتأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فى المحبة.
كيف نتأدب فى المحبة؟
إن ثوبان رضى الله تعالى عنه يجلس مليًامحدقًا فى وجه النبى صلى الله عليه وسلم فيما يحمله وجهه من أنوار، و لم يتخيل ثوبان يومًا أن الحياة يمكن أن تدوم، و ليس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن النبى إذا مات صلوات ربى وسلامه عليه تنطفأ الأنوار تتبدل الأحوال، وقد حدث.
يقول أنس رضى الله تعالى عنه، و أرضاه، و أنس هذا فى المدرسة الكبرى فى جامعة الحب التى أكلمك عنها الليله خويدمك أنس يا رسول الله كما قالت أمه: خويدمك أنس يا رسول الله. فاق مرتبة المحبة ولى معك يا إمامنا أنس حكايات طويلة قد أقصها يومًا ما
يقول أنس رضى الله تعالى عنه وأرضاه وهو أحد المحبين الكبار يقول: لما هاجر النبى صلى الله عليه وسلم، ودخل المدينة، وقبل أن يدخلها أشرق فيها كل شيئا المدينة كلها استنارت بسيدنا، وحُقَّ لها أن تستنير، و حُقَّ لجبالها، وهضابها، وأوديتها، وسهولها، و دائقها حُقَّ لها أن تشرق بسيدنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
عندما دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أضاءت.
المدينه المدينه نورت.
حُقَّ لها أن تستنيربك يا حبيب الله، ويوم أن انتقل النبى صلى الله عليه وسلم انطفأ منها كل شئ ذاك معنى لن أتوقف عنده طويلاً لأنه معنى صعب لكن دعونى آخذكم إلى هذه الحواريه العاليه عندما ترى ثوبان مشتاقا إلى النبى رغم وجود النبى صلى الله عليه وسلم معه ولكنهم كانوا يريدون أن يشبعوا من نور النبى أكثر من هذا، و أن يطال فى عمره وأن تبقى حياتهم كلها تدور فى فلك حبيب الله صلوات ربى وسلامه عليه. ما تصوروا يومًا أن النبى سيُقبَض صلوات ربى وسلامه عليه لأن حياتهم كلها انتظمت على محبته حياة مدينة بأكملها حياة شعب بأكمله انتظمت كلها على كلمة واحدة.
مع المحبين.
ثوبان يتعجب أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام سيكون يوم القيامه فى قمةٍ عاليةٍ فى الجنة لن يصل إليها عابد، ولا زاهد، ولا ذاكر فتعجب ثوبان فأراد النبى صلى الله عليه وسلم حبيب الله وكان يجبر خاطر الناس يا سلام وكان يقرأ وجوه الناس قبل أن يتحدثوا كيف لا يحب وكان يعايش هموما الناس قبل أن يتلفظوا بها وكان ينظر نظرات ثاقبه من قلب مملؤ بالإيمان وكان ينظر لا ببصره وإنما كان ينظر ببصيرته صلوات ربى وسلامه عليه فنزل قوله تعالى
{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)}[آل عمران: 70،69 ]
الله أكبر لقد جاءك ما تمنيت يا ثوبان. فأولئك مع: لقد وصلت إلى المعية معية الحب المعية التى بحثت عنها فى الدنيا كانت موجودة أما معية الله أكبر (ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ) أمامنا درس مهم من ثوبان رضى الله تعالى عنه، و أرضاه فبإمكانك أن تلتحق بالصالحين، و الصديقين بل، و النبيين، بل، والشهداء إذا أحببت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
المفتاح السادس:
إعطاء النبى المكانة العليا فى قلبك
الله أكبر وهذا مفتاح جديد من مفاتيح المحبة التى أحدثك عنها المحبون هؤلاء يقدرون عظمة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام،
و عندما يتحدثون عنه صلى الله عليه وسلم يتحدثون بأدب المحب فلابد، و أن يحترم من أحبه ومكانة النبى كبيرة جدًا
مكانه ربانيه المكانة الروحية المكانة العطائية فى شخصيته صلى الله عليه وسلم هذه المكانة كلما تأملناها نتأمل شيئا جميلاً جداً باسمًا يملأ علينا حياتنا هو أن حبك للنبى صلى الله عليه وسلم يزداد يومًا بعد يوم وهكذا كلما إزددت ذكرًا وصلاًة عليه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
صحيح أنك لن تكون
مثل زيد بن حارثه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن خذ من المحبة سطرًا
خذ من البحر رشفة.
خذ من السماء شعاعًا.
خذ من القمر ضياءًا.
فإن حبيب الله هو الشمس، وهو القمر، وهو السراج المنير.
الأحباب الكرام:
الذين التصقوا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعرفوا إلى عظمته تعرفوا إلى مكانته، ولما تعرفوا لعظمته، وتعرفوا إلى مكانته، وشاهدوا من أخلاقه النبيلة، ومن قوة نفسيته، ومن شموخ قلبه، ومن تواضعه ومن ومن ومن ومن....
كلاً منهم يريد أن يكون شيئًا بجوار النبي صلى الله عليه وسلم
يريد أن يكون له حيزًا بجوار رسول الله صلى الله عليه، و على آله وصحبه الكرام إما فى الدنيا، وإما فى الآخرة تسابق المحبين يتسابقون لكنه سباق جميل فحرى بك أن تدخل السباق
فحن نتعلم من النبى صلى الله عليه وسلم كل خير وفضيلة.
نتعلم من حضرته صلوات ربى وسلامه عليه.
الإحسان مع الناس البسطاء لأن الإحسان معهم مؤثر
الإحسان يأتى معهم برد فعل قوى مباشر مزلزل.
الأحباب الكرام
كلمات المحبين هؤلاء تعبر عن قلوب تدفق فيها نهر حب النبى صلى الله عليه وسلم عبارة عن نهر بقلوب المحبين ففيصل كل القلوب المحبة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام فسألتك سلمك الله تعالى عز وجل ماذا تمنيت فقلت أنت سلمك الله تمنيت أن أكون مع النبى وأنت وأنت أن أكون مع النبي.... هذه الإجابات الربيعيه هى التى تنطلق بها قلوب من أحبوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
لكن هذا الحب يتنامى ويزداد مع المحبين الكبار الذين كانت حياتهم ظلامًا قبل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أشرق النبى فى حياتهم تبدل فى حياتهم كل شيئ الدنيا كلها تغيرت فدخلوا أيضًا فى سباق المحبةسباق المحبة.
ها هوعمرو بن العاص الذى كان، وكان، والذى حارب النبى صلى الله عليه وسلم فى غزواتٍ عديدة مع غيره، و لكنه أسلم فى العام السابع فدخل فى الإسلام متأخرًا نسبيًا
عمرو بن العاص عندما اقترب من هذا المعين المحمدى من هذا النور الصافى سلمكم الله تعالى عز وجل فتبدل منه كل شيئ أصبح عمرو الجديداختفى عمرو القديم.
عمرو الجديد هو المحب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام
يقول عمرو رضى الله تعالى عنه: بعد أن أسلم ظللت سنوات عديده أحاول أن أرفع وجهى فى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فما استطعت هذا حب جديد يا عمرو. هذا حب خاص سيدنا عمر يتمنى أن يملأعينيه بحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام كما فعل ثوبان، وكما فعل ربيعة، وكما فعل سيدنا عمر، والصديق، والإمام على هؤلاء الكبار رضى الله تعالى عنهم وأرضاهم الذين كان مدار حياتهم يدور حول حبهم لرسول الله صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الكرام الذىإذا لم يظهر عليهم وأمامهم فى يوما فقد غابت شمس هذا اليوم فهو الشمس بالنسبة لهم صدقني.
لكن عمر رضى الله تعالى عنه كان يقول ما استطعت أن أرفع بصرى فى وجه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام وهذا هو حب الإجلال.
الله أكبر
جلال قدر النبى صلى الله عليه وسلم، وعظمة قدر النبى سيطرة على حواسه فلم يستطع أن يطالع نور النبى أو أن يطالع وجه النبى صلوات ربى وسلامه عليه حياءًامن حضرة النبى ومن كثرة النور الذى ينبعث من وجهه.
بأبى أنت وأمى يا رسول الله هذه علامة أخرى من علامات المحبة مفتاح آخر من مفاتيح المحبة
مع المحبين
حيثما تحركت سلمك الله تعالى، وحيثما سألت فإنك ستأتى لك إجابة واضحه أن أشد الناس حبا أكتب هذه فى قلبك لا تنساها أبدًا إن أشد الناس حبًا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام فى الدنيا هم أقرب الناس إليه يوم القيامه.
إن أشد الناس فى الدنيا حبا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أقرب الناس إليه إلى معيته إلى رفقته يوم القيامة
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
كلما ازددت حبًا فى الدنيا ازددت قربًا يوم القيامة، وإن أشد الناس التصاقًا بسيدنا رسول الله من المحبين له بأبى أنت وأمى يا رسول الله هم الذين يُكْثِرون من الصلاة والسلام عليك.
امتحان صعب من ينجح فيه مباشرة يكون رفيقًا لسيدنا يوم القيامه صلوات ربى وسلامه عليه {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات:3]
زيد بن الدثنة رضى الله تعالى، وزيد بن حارثة أسماء كبيرة ومؤثرة ومزلزلة فى حبها لسيدنا صلى الله عليه وسلم.
سيبقى زيدًا الكبير زيد بن حارثه، ويبقى زيد بن الدثنة علامتان بارزتان فى مدرسة المحبين. مارأيك يا زيد بن الدثنه وأنت الآن السيف على رقبتك، و أنت الآن مصلوب فى شجرة.
ما رأيك يا زيد تهبط من الصلب وتعفى من الإعدام ونأتى بك نجملك ونعطيك المال والجاه والنساء ونعطيك الملك وتبقى فى بيتك مكرما معززًا ونأتى بمحمد مكانك.
لو كان زيد بن الدثنه من هؤلاء الطموحين إلى الدنيا لقال: لا حرج.
لكنه كان مملؤا حبًا لرسول الله فقال كلمة مزلزلة زلزلت حياتى كلها بصراحة.
لقد تربيت فى معية هؤلاء.
فقال زيد بن الدثنه والله ما تمنيت أبداً أن أكون مكرمًا، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام يصاب بشوكة واحدة.
الله أكبر هنيئًا لك يا زيد بكل قلبى وكل أعماقى هنيئًا لك وألف هنيئا
هنيئًا لك أخى المسلم وأختى المسلمه أن تقول إنى أحب رسول الله ليس كافيًا فالحب عمل{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 31]
الحب حب الاتباع حب تعديل سلوك المسلم لكى يكون سلوكه موافقًا على الأقل للذين أحبوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
اللهم إنى أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل صالح يقربنى إلى حبك
لا تنسى أن تدعوا بدعاء حضرة النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام اللهم إنى أسألك من خير ما سألك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما إستعاذ به حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بك الأحباب الكرام هكذا بدأنا وهكذا يذكرنا القرآن {واعلموا أن فيكم رسول الله}
*********************
مفاتيح المحبين
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة