بسم الله الرحمن الرحيم
منهجنا في التفسير
في هذا التناول لآيات القرآن الكريم بالتفكر والتدبر والتأمل ننهج نهجًا أقرب إلى التفسير الموضوعي؛ فنتناول القضايا تحت ظل المقاصد القرآنية، ونتعايش مع المعاني بغية تجليتها وسعيًا إلى استخلاص العبرة والعظة، وسلوك طريق التربية وتقويم السلوك .
وفي هذا المنهج نميل إلى خصوصية، وهي توسعنا في تجلية القيمة القرآنية التربوية من خلال آيات القرآن والسنة النبوية وأقوال العلماء ومواقف الصالحين وأحوالهم .
إن حشد القيمة التربوية المستخلصة من التفسير بمحاسنها من حسن الجزاء، واشتمالها على الصلاح والسعادة، واستدعاء مواقف من تحلى بها من الصالحين من السلف الصالح هو طريق منير لتنقية القلب وحثه على طريق التوبة، والتحلي بفضائل القرآن المشرقة وسلوك طريق الهدى والرشاد.
على أننا لا نغفل الجانب اللغوي لألفاظ القرآن الكريم لما له من أهمية جلاء المعنى، واشتماله على جانب كبير من الإعجاز القرآني.
وقبل كل ذلك نحاول أن نعطي القارئ تعريفًا مختصرًا بالسورة المراد تفسيرها من جوانبها المختلفة حتى يتعايش القارئ مع التفسير على خلفية من المعرفة والعلم .
على أننا إذا أردنا أن نعطي ملامح لهذا المنهج في نقاط موجزة نقول إن هذا المنهج:
- يجمع بين التفاسير القديمة والمعاصرة .
- يفسر القرآن بالقرآن .
- يدعم التفسير بآراء المفكرين والعلوم الحديثة .
- يدعم التفسير بإبراز الإعجاز الكوني.
- يعمد إلى جانب المقارنات لإظهار الحقائق .
- يبرز الجانب التطبيقي العملي الحياتي للآيات .
- يعمد إلى التحليل اللغوي مدخلًا لفهم دلالات الآيات الكريمة .
- يربط بين الآية ومثيلاتها في الذكر الحكيم .
- يركز على روح الآية الكريمة وربطها بما قبلها وما بعدها (السياق القرآني).
- يعمد إلى ذكر النواحي التاريخية في المواضع التي تتناول ذلك.
- التركيز على النواحي التربوية والتعليمية المستخلصة من الآيات الكريمة .
- تحبيب المعاني وتسهيلها بطرق لغوية متعددة .
نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا سببًا لهداية عباده، وأن يفتح لنا أبواب رحمته وفضله، ويفتح بهذا الجهد أبواب الهداية والدلالة على الإنابة لخالق السماوات والأرض إنه المنعم الوهاب.
منهجنا في التفسير
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة