روضة الثبات الثالثة مبادئ وقيم أصيلة.. في دروس صاحب الفضيلة

الروضات
طبوغرافي

 

الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الأسلامى

الدكتور

هي روضة من الروضات لكنها ليست ككل الروضات إنها إهداء السماء لمن وفقه الله لطاعته من عباده في أرضه إنها روضة النور المبين لقد جاءت روضة الثبات الثالثة لتكون ثبات على ثبات على ثبات.. إنه الثبات على الإيمان وعلى قيم ومبادئ الإسلام السمحة ولقد جاءت القلوب تهفو لربها تبارك وتعالى مستقبلة فتوحاته وأنواره التي أرادها لعباده المتقين لقد جاء جمهور هذه الروضة يعلوهم الفرح والبهجة والسرور، وقد دخلوا قناة الفتح ففتح الله لهم القلوب لكل خير كيف لا وقد تركوا خلفهم دنياهم ومشاغلهم وأبناءهم وجاءوا لكي يكونوا في رحاب ربهم تبارك وتعالى مستقبلين عفوه وغفرانه وجاءوا لكي يكونوا في أفضل حال يتقلبون في أنوار طاعة الرحمن تبارك وتعالى.

وفي يوم الخميس الثاني عشر من ذي القعدة عام 1436هـ الموافق للسابع والعشرين من أغسطس عام 2015م استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي الكبير ضيوفه الطيبين الربانيين بتهلل وبشر وترحيب وقد جاءوه لكي يعيشوا معه في طاعة الرحمن ليكونوا تحت عينيه يطيعون الله معه ينهلون من علمه ويتعلمون من علمه ومواقفه وخبراته ويا لها من فرصة عظيمة في مرافقة العلماء الثقات الذين اقتربوا من ربهم فقربهم الله إليه وأكرمهم وأكرم من تبعهم وعمل معهم والتزموا طاعة ربهم تبارك وتعالى. ولقد جاءت روضة الثبات في غمار موسم من أهم مواسم الطاعة والعبادة ومع انتصاف شهر ذي القعدة وقرب إقلاع حجاج بيت الله الحرام ليسيروا إلى ربهم تبارك وتعالى قاصدين بيت الله الحرام ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام ليغتنموا عبادتهم ويتزودون من فضله

وقد بدأ صاحب الفضيلة روضته بفاصل من الأذكار والتسبيح ليعيش الجميع في رحاب الله تبارك وتعالى لتتأجج المشاعر في حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد أوضح الفضيلة سبب الثبات على روضات الثبات والثبات معناه أن الإنسان يستمد الثبات من الإيمان، والانشغال بالله لا يكون إلا من أصحاب الثبات والإنسان يحتاج إلى من يشده إلى الله ومن استجاب أجابه الله .

قرآن يتلى بإمعان... وقلوب تعشق الرحمن
لأنه كتاب الله وكلامه إعجاز للأولين والآخرين ولأنه منهاج البشر الذي جاء به خير البشر عن طريق خير الملائكة عن ربهم تبارك وتعالى؛ لذا فإن فضله كبير عند الله تعالى ولأنه حض على الثبات على طاعة الله فقد بدأ فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض بالقرآن في صدارة روضة الثبات الثالثة، وكانت التلاوة الأولى مع الرائع صاحب الأحكام الرائعة والأداء الجيد فضيلة الشيخ محمد بيومي جودة؛ ليتلو ما تيسر له من سورة النحل ثم قدم صاحب الفضيلة الموهوبة لتلاوة القرآن الكريم الطفلة آلاء مسعد والتي بشرها فضيلة الدكتور بعمرة على الهواء فكانت الفرحة والتكبير والتهليل وقد عم السرور جنبات أستوديو قناة الفتح للقرآن الكريم.

دعاء ومناجاة.... وأنوار في حب الله
اللجوء إلى الله بالدعاء نقطة قوة إيمانية كبرى لدى العبد الرباني لذا كانت فقرات الدعاء من أهم المحطات والتي كان الدعاء وفقراته المهمة من أهم معالمها حيث التأثير والتأثر حيث المعايشة مع رب الأرض والسماء وارتقاء القلب إلى معالم الشوق، كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة. وهنا يكون العبد في فسحة الأمل التي تعانق حياته أملا في أن ينجو برحمة ربه والنجاة من عقابه والفوز برضاه وفقرات الدعاء بطبيعتها ترقق القلب وترتقي بالروح لتعيش في رحاب ربها

وقد قدم فضيلة الدكتور أحمد عبده عوض مجموعة من الأدعية في مواعيد مختلفة خلال الروضة المباركة ومنها دعاء السحر ودعاء الجمعة ودعاء الغروب ثم قدم الدكتور محمد إبراهيم دعاء الثبات وأخذ بتلابيب القلوب من خلال الكلمات والمعاني المؤثرة التي يعلوها الخوف ثم قدم الأستاذ عبد الناصر عرفات دعاء الصباح يوم الجمعة أما الشيخ ناصر داخلي فقد قدم دعاء رقيقا جميلا أثر في الحاضرين والمشاهدين.

هي روضة من الروضات لكنها ليست ككل الروضات إنها إهداء السماء لمن وفقه الله لطاعته من عباده في أرضه إنها روضة النور المبين لقد جاءت روضة الثبات الثالثة لتكون ثبات على ثبات على ثبات.. إنه الثبات على الإيمان وعلى قيم ومبادئ الإسلام السمحة ولقد جاءت القلوب تهفو لربها تبارك وتعالى مستقبلة فتوحاته وأنواره التي أرادها لعباده المتقين لقد جاء جمهور هذه الروضة يعلوهم الفرح والبهجة والسرور، وقد دخلوا قناة الفتح ففتح الله لهم القلوب لكل خير كيف لا وقد تركوا خلفهم دنياهم ومشاغلهم وأبناءهم وجاءوا لكي يكونوا في رحاب ربهم تبارك وتعالى مستقبلين عفوه وغفرانه وجاءوا لكي يكونوا في أفضل حال يتقلبون في أنوار طاعة الرحمن تبارك وتعالى.

وفي يوم الخميس الثاني عشر من ذي القعدة عام 1436هـ الموافق للسابع والعشرين من أغسطس عام 2015م استقبل فضيلة

خاطرة مدوية وقعت في القلوب بنبرات محبة لربها ولنبيها محمد صلى الله عليه وسلم تلك الخاطرة حملت من المعاني والدروس ما يفيد الأمة وهو مستمد من الثبات حيث قال: أحق الناس بالشفاعة هم أكثرهم ثباتا على سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم تحدث عن الثبات على الإيمان وما المراد من الثبات والثبات يتبع الإيمان ثم تحدث عن الحج وملامحه والغاية منه وأنه ليس للحج المبرور جزاء إلا الجنة ثم تحدث عن العارفين بالله وقدرهم عند الله تبارك وتعالى وأثرهم وأثر علمهم وبركاتهم في هذه الحياة.

زاد مستمد من أنوار الحق وعلومه ومن سنن خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم تورثها التابعين وتابعيهم من علماء الأمة ومصلحيهم ومن النبع الفياض كانت دروس صاحب الفضيلة المشوقة في روضة الثبات الثالثة وقد جاءت هذه الدروس في وقت مناسب حيث تحتاج الأمة للثبات على دينها وقيمها في ظل الفتن الكبيرة التي انتابتها وهي كقطع الليل المظلم .
*الثبات عند الخواتيم
الثبات سمة للمقبلين على رب العالمين والحياة لا تحلو إلا بالطاعة وهي تحتاج إلى من يقوم عليها ليصل بها إلى بر الأمان (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) وكثير من الناس عاشوا على طاعة لكن لم يكن لديهم حسن الخواتيم والله يحب لك أن تقدم له عملا تاما لكي يكون لك ذخرا يباهي به الله ملائكته الكرام والله لا يحب شريكا له في قلب عبده (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) والثبات على الطاعة يفتح لك باب التجارة مع الله. وكان أبو هريرة رضي الله عليه يقوم الثلث الأول من الليل ثم تقوم أمه الثلث الثاني ثم تقوم زوجته الثلث الأخير ولما ماتت أمه كان يقوم نصف الليل وتقوم زوجته النصف الآخر ولما ماتت زوجته كان يقوم الليل كله ولابد من أن تهاجر كل يوم لتولد من جديد. ومن صفات أهل الثبات الخوف من الله والقدرة على إعطاء القرار والتوكل على الله فلا تحرم نفسك إياها والقلوب الواعية تقدر معنى الثبات على دين الله ليكون معها عند الخواتيم وكنوز الدنيا في متناول الجميع فلا تنشغل عنها بكنوز الدنيا الفانية

**بعض معوقات الثبات
ـ الانشغال بغير الله: وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر. ومن لم يشغل نفسه بالله شغلته نفسه بغير الله وهناك من يتغير اسمه من فلان القائم العابد إلى فلان الغافل اللاهي فيتغير اسمه بسبب بعده عن الله (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) لا تخزوا النبي أمام الله لأن الله لا يخزي النبي والذين آمنوا معه وقد وعدهم الله بنوره يوم القيامة .

*** الافتقار إلى الثبات
العمل الدائم هو العمل الطيب إلى الله وأحب العمل إلى الله أدومه وإن قل، والدوام على العمل ثبات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل آمنت بالله ثم استقم. وما الاستقامة إلا ثبات على صحة العمل (اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) ما يصبر الناس في الحياة هو الثبات على طاعة الله ومن أصابه وهن أو كسل أو مرض يعطله عن العبادة فليلجأ إلى الله وسحرة فرعون لا يكفي إيمانهم لكنهم احتاجوا الثبات من الله، فملأ الصبر عروقهم وكلا منهم شاهد موقعه في الجنة لذا تأتي دروس العلم والروضات لكي تثبتك على طريق الله (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) وقد ثبت الله موسى بالدعاء ونحن لا ندعو الله إلا عند الحاجة ولن تستطيع أن تقوم بتكليفات الحياة ولو كنت أعبد العابدين وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه أن يقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ومواقف الحياة صعبة ومواقف الموت أصعب وليس لك من دون لله مثبتا (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) وليس معنى أن تكون ملتزما أن تكون في منأى عن البلاء لأن الله يريد لك أن تترقى فتأتي الابتلاءات والفتن ليكون منك الصبر والثبات.