الروضة النبوية الرابعة.. الوفاء والشفاء

الروضات
طبوغرافي

 

الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الأسلامى

الدكتور

في إضاءة جديدة من إضاءات قناة الفتح للقرآن الكريم وفي يوم عيد المسلمين يوم الجمعة وفي شهر ربيع الآخر تتألق قناة الفتح للقرآن الكريم بروضة جديدة من روضات فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض المفكر والداعية الإسلامي الكبير رئيس قناة الفتح للقرآن الكريم وهذه الروضة لها خصوصية هي أنها تأتي بعد عودة صاحب الفضيلة بعد أيام قضاها بعيد عن الهواء لوعكة صحية انشغل عليه محبوه ومتابعوه ومشاهدوه وكانت الدعوات تتوالى من الجميع لفضيلته بالشفاء العاجل فأصبحت هذه الروضة هي روضة الوفاء والشفاء

بدأ صاحب الفضيلة هذه الروضة بفاصل من الذكر لتحضير القلوب للدخول إلى روضة من رياض الجنة فالقلب يحتاج إلى تطهير لكي يقطع صلته عن الدنيا ومتعلقاتها حتى يعيش الجميع مع الله وفي كنف الله متحصنا من الشيطان مسيجا بذكر الله مصحوبا بتزكية من الله وسكينة مع حضور الملائكة الكرام في مجلس تعلوه الأنوار الإلهية والأضواء الملائكية والإضاءات المحمدية وما أجمل هذا الشعور الذي يعيش فيه المخلوق مع خالقه وهو الله جل جلاله ومعايشة المحبوب مع محبوبه وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك فقد حرص صاحب الفضيلة على مدارسة كتاب جديد خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كتاب (أخلاق النبي وآدابه) حيث يتناول أخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ومعاملاته ومناقبه وسننه في علاقاته مع الناس.

منهجية أصيلة...في روضات الفضيلة
لكل عالم من علماء الأمة الثقات منهجه وطريقته في تناول العلوم وتدريسها وكل يتميز بطريقته ويعرف بها وهناك منهجية ثابتة واضحة اتخذها فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض المفكر والداعية الإسلامي الكبير رئيس قناة الفتح للقرآن الكريم وهي مدارسة كتاب من الكتب الجامعة فيقوم الفضيلة بشرحها بعد ذكر نصوصها ليتسنى للجميع من الحضور في الاستوديو والمشاهدين تطبيق ما جاء في الكتاب من عبر ودروس وشروح وكله علم جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا منهج متفرد يحتاج إليه الناس في هذا الزمان الذي تكثر فيه الفتن ويقل الإقبال على العلم لانشغال الناس بالدنيا وزخارفها وما يلفت الانتباه هو أسلوب وطريقة شرح صاحب الفضيلة حيث يتناول الحديث بألفاظه ثم يسقطه على واقع الناس ويضيف في شرحه ما يلزم من تفسير وقياس حتى يتعايش الناس مع موضوعات الكتاب الذي تتم مدارسته وقد كان نفس المنهج أيضا في القناة الأم حيث تناول صاحب الفضيلة مدارسة مع البخاري ومسلم في كتاب (اللؤلؤ والمرجان) وكذلك كتاب (رياض الصالحين).

زحام شديد... في يوم سعيد
ما يلفت الانتباه في هذه الروضة هو العدد الكبير للحضور من أحباب صاحب الفضيلة الذين جاءوا من كل محافظات جمهورية مصر العربية وقد جاءوا بشوق كبير لرؤية صاحب الفضيلة الذي لم يتواصل مع أحبابه منذ عدة أيام بسبب المرض وما إن أعلن صاحب الفضيلة عن الروضة حتى اتصل الكثير من أحبابه لكي يحضروا الروضة المباركة حتى أن هناك من الحضور من جنسيات أخرى كالجزائر وتونس والمغرب وأيضا من أوربا وبهذا تصبح هذه الروضة روضة عالمية.

إلقاء وافي...وشرح كافي
بالنسبة للإلقاء فهو من الممتع الدكتور عبد العظيم عمران الذي يلقي الأحاديث الشريفة وأما للشرح فهو من صاحب الفضيلة فالدكتور عبدالعظيم بالإيقاع الصوتي الجميل الذي يحمل الإقناع مع التؤدة والتأني والبراعة في اللغة العربية مع النبرات الرنانة الجميلة أما شرح صاحب الفضيلة ففيه حضور وإقناع وعلم مثبت في الكتاب والسنة وهو من علماء الأمة الثقات في هذا العصر وله جماهيره في أرجاء الوطن العربي والإسلامي كما أن أسلوب الشرح التوضيحي واللغوي جميل يعجب من يستمع إليه ويشاهده وأسلوب شرحه واضح ومفهوم لدى جميع الشرائح الثقافية في المجتمع أما الفكرة فهي عبقرية وهي أن يتم مدارسة السنة النبوية الشريفة كما يتم مدارسة القرآن الكريم ويتميز هذا المنهج بأنه منهج متكامل يجمع بين الكتاب والسنة ليكتمل شطري التشريع لدى المسلمين.