أحباب صاحب الفضيلة احتشدوا اشتياقاً لرؤيته.. بعد غياب

الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الأسلامى

الحضور يترتب عليه الحبور أي السعادة .. وهذه المجالس يباهي الله بها ملائكته ونحن نحتاج الرجوع إلى الجنة والتي فتح آدم عليها عينيه وقد حذر الله آدم من الخروج من هذه الجنة التي خلق بها ولأن الضغوط كانت كثيرة على آدم فلم يستطع أن يتشبس بها فقد مارس عليه الشيطان جميع خدعه وقد خالف الشيطان نفسه حينما حلف بالله وقد كفر به أصلا (وقاسمهما إني لكما من الناصحين) ثم زين لهما وهيأ المعصية (فدلاهما بغرور) والنتيجة الوسوسة في كل مكان لك أما الملائكة فهم يبحثون عن غايتهم في هذه الأرض وقد خلقوا للذكر ومجالسة الذاكرين ومرافقتهم فيزداد المكان سكينة وطمأنينة (ألا بذكر الله تطئن والأمراض (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) وشفاء المؤمن طواعية وحب فقد نزل أصحاب النبي على قوم من الكفار فطلبوا منهم ماء فمنعوهم

ماذا علمتنا هذه الروضات

وقالوا: أنتم المحمديون فاستدار الصحاة وقد لدغ أحدهم حية فارتعد وجاءته حمة فقالوا: أين المحمديين فجاء أحدهم وقرأ عليه رقية اللديغ فلما قرأ عليه سورة الفاتحة فكأنما انطلق من عقاله. فالقرآن للمؤمن حبا وللكافر شفاء إذا اعتقد فيه ككتاب منزل من السماء.

حكم وأقوال... في الإعجاز العلمي لخلق الطحال
إنها محاضرة الدكتور علوي القاضي استشاري القلب والتي ألقاها في هذه الروضة وبدأ قائلا:
*جسم الإنسان أكثر الأنظمة تعقيدا فهو يحفظ الأعضاء التي بداخله بحفظ الله تعالى وبقدرته

*أما الطحال فهو من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان فهو مصنع كبير لا يقل أهمية عن الكبد لذلك أراد الله تعالى أن يتصلا ببعضهما البعض وإذا مرض أحدهما تداعى له الآخر وهناك تكامل بينهما ويتأثران ببعضهما البعض والطحال أكبر عضو في جهاز المناعة حجمه مثل قبضة اليد ولونه أحمر أرجواني قاتم به جيوب عديدة وهو اسفنجي ممتلئ بالدم والخلايا الأكولة ويصل وزن الطحال إلى حوالي 200جم وله دور كبير في الحفاظ على صحة الإنسان وهو معلق برباطين أحدهما مع الكلى والرباط الآخر مع المعدة وله تقوسات على سطحه وله حافتان وله وجهان أحدهما تجاه الحجاب الحاجز والوجه الآخر ناحية الأحشاء ويمرض الطحال بالتضخم إلى أن يصل ثلاثة أضعاف حجمه أو أكثر ومن وظائف الطحال أنه يعمل كمرشح للدم فيعبره ثم يحجز كل ما هو ضار فيحجب كرات الدم الميتة والمسنة مع الكبد أما الفجوات فهي مخزن رئيسي للدم فهو يخزن من خمس إلى ربع كمية الدم كما أنه ينتج أنواع من كرات الدم البيضاء وهي أساس جهاز المناعة في الجسم كما أنه ينتج أجسام مضادة للدفاع عن الجسم.

*أما عن الإصابة فيصاب بالالتهاب والتضخم الذي له له نوعان إما فسيولوجي بسبب العدوى الفيروسية والطفيلية وكذلك أمراض الدم
*أما عن الأعراض فمنها فقدان الشهية وخفة الوزن *وأما عن العلاج فيكون في علاج الأمراض المسببة وتقليل ممارسة الرياضات العنيفة وعدم شرب الخمور والمخدرات والبعد عن المياة الغازية والأطعمة الدهنية أما الأعشاب فلها دور كبير في علاج الطحال وكذلك عسل النحل.

 

خطبة الروضة
ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض المفكر والداعية الإسلامي الكبير رئيس قناة الفتح للقرآن الكريم
خطبة الجمعة في هذه الروضة المباركة وكانت بعنوان (التعليم بضرب المثل) حيث عرج صاحب الفضيلة على النماذج الرائعة من الأمثال التي ضربها الله تعالى في كتابه الكريم وذلك بهدف أن يتعلم البشر من ذلك النوع من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) وهذا مثل خاص لأنه ضرب لرجل كافر لا يعترف بالحياة بعد الموت ولا بالبعث ولا النشور وهو العاص بن وائل فقد جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد أتزعم أن ربك يحيي هذه العظام البالية وأخذ يفركها بيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم ويبعثك ويدخلك النار (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) وأراد الله أن يقدم ردا عمليا من واقع الناس

وتأكيد المثل العقلي في القرآن مهم جدا والله تعالى يقول (وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) ثم قال الملك (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون) فالنار لا تشتعل في الخضار بسهولة لكنها تشتعل في اليابس بسهولة

*مثل آخر في إحياء العظام في قوله تعالى (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي الله هذه بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوم أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية) العزير عليه السلامة كان في أنطاكية أو بيت المقدس قال أي قدرة قادرة على أن تعيد الحياة إلى من فارقها ومن لم يشرب اليقين من الله فلن يشربه أبدا ولأجل هذا سوف تلاحظ في هذا المثل دقة الله فيما خلق وليس هناك أرض بور ولكن هناك عقول بور وما خلق الله أرضا إلا وجعل فيها حياة فأرض أمريكا ليست أفضل من أرض السودان ولكنها مسألة عقول بدليل أن المملكة العربية السعودية زرعت القمح في الثمانينيات وصدروه لمصر مع السعودية ليس بها نيل ولا فرات ولا دجلة إذا فالمشكلة فقط في العقول ولقد أحيا الله حمار العزير ليعقل الناس أن الموت والحياة بيد الله وقد ضرب المثل أيضا لموسى عليه السلام (قال من ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى) ثم قال الله تعالى (قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي لا يضل ربي ولا ينسى الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا)

الحبة الواحدة تعطي سبعمائة حبة بنص كتاب الله تعالى فالشجرة تعطي سبعمائة ضعفها لأن الله عندما خلق الأرض قال (وبارك فيها)

محطات مضيئة
ثوابت عود صاحب الفضيلة مشاهديه عليها في روضاته على شاشة قناة الفتح للقرآن الكريم وكلها محطات ممتعة ينتظرها المشاهد الكريم وهي:
أولا: محطة القرآن الكريم وفي هذه الروضة كان الافتتاح مع فضيلة الشيخ اسماعيل أبو النور اليمني وقد قدمه صاحب الفضيلة ليقرأ ما تيسر له من سورة الأحزاب بصوته الجميل الحساس المبدع متقلدا أداء الكبار كعادته عبر شاشة قناة الفتح للقرآن الكريم.

ثانيا: محطة الإنشاد وهي من أهم المحطات لأنها ذات إبداع وإمتاع تعجب المشاهد الكريم لأنها تقدم أصوات ندية وكلمات قوية وقد بدأ صاحب الفضيلة بتقديم المنشد السوري عبد الحليم عجم الذي أبدع كعادته بصوته القوي الجذاب حيث قدم مجموعة من الأناشيد ثم جاء الدور على الثنائي المتميز الشيخ محمد السيد والأستاذ زياد أحمد عبده عوض حيث قدما أنشودة صلى الله على محمد وأنشودة صلوا عليه وكالعادة كان الأداء رائع وجميل وممتع وها هو الممتع المنتظر دائما الأستاذ محمد الحسيني المنشد والملحن الكبير قدمه صاحب الفضيلة ليشدوا بصوته الممتع ليقدم عدد من الأناشيد ذات الكلمات الرائعة