الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
إنها روضة الثبات الثانية والتي جاءت على مشارف موسم طاعة مهم عند المسلمين في جميع أنحاء العالم. وهو موسم الحجّ المبارك الذي يحمل عبرات الإيمان ونسائم الرحمات.. ولعل المبشرات بهذا الموسم المبارك جاءت من روضة الثبات الثانية حيث إن جنبات الروضة قد بدا منها النور والسكينة والطمأنينة من بدايتها وهذا ما جعل الجميع في حالة من السعادة والروحانية العالية، هذا وقد استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض رئيس قناة الفتح للقرآن الكريم ضيوفه بترحاب وبهجة وسرور وقد تجمعوا من مواطن شتى على حب الله واتباع منهج رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وقد بدأ فضيلة الدكتور هذه الروضة المباركة بفاصل من الأذكار التي ترقق القلب وتبهج النفس مما جعل الجميع في وضع الاستعداد للتلقي لما في الروضة من أحداث وفقرات ودروس، وبهذا تدخل القلوب في الروضة باشتياق وحب إنها المشاعر المفعمة بالإيمان، اختلطت بروح الحب في الله إنها نفوس تواقة لربها ولشفاعة نبيها صلى الله عليه وسلم، إنها عقول تدبرت في خلق الله فحملت الإيمان به والتسليم له وطردت الشياطين من بينها فلم يكن للشيطان عليهم سبيلًا.
أما الملائكة فهم رفقائهم الوهابفي روضة الثبات الثانية قدم فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض مجموعة من حافظي ومجوّدي القرآن الكريم بكفاءة عالية حيث بدأ بالشيخ محمود رجب خير، الذي قدم عدة تلاوات بصوته الجميل المتميز الرائع، وبتجويده الرائع الممتع وقد كان موفقًا في تلاواته بفضل الله تعالى، ثم جاء دور الشيخ أحمد أبو المعاطي الشبراوي والفائز بالدورة الثانية في مسابقة المواهب القرآنية، ثم الشيخ محمد أيمن عبد العزيز.
إعجاز الرحمن... في خلق السمع والآذان
محاضرة مؤثرة للدكتور علوي القاضي استشاري أمراض القلب وهي بعنوان (الإعجاز في خلق السمع) حيث قال: قدم الله السمع على البصر في القرآن الكريم لما للسمع من أهمية كبرى، والجهاز المسئول عن السمع هو الأذن، وكيف أن الله يخلق الأذن في المولود في الشهر الثالث، أما البصر فيخلقه الله في الشهر الرابع ليسمع نبضات قلب أمه، ثم يبصر والطفل الفاقد للسمع يفقد النطق. ثم عرض الدكتور علوي القاضي أساليب حماية طبلة الأذن للمساواة بين الضغط في الخارج والداخل، ونصح كل الشباب بعدم استخدام سماعات الأذن لأنها تضعف السمع، ثم شرح وظائف الأذن الداخلية والتي منها حفظ توازن الإنسان والعلاقة بين السمع والتوازن وكيف نميز الأصوات.روائع ا لأصوات... في روضة الثبات
ما أجمل أن تجتمع الكلمات الجميلة القوية المنمقة مع صوت رائع مبدع ليكون التأثير والتأثر، وتكون الحالة الإبداعية التي ترسم لوحة فنية جميلة. وفي روضة الثبات الثانية حضر مجموعة من هؤلاء المبدعين أصحاب الحنجرة المؤثرة الذين هم أصحاب الحس المرهف، فأضفوا البهجة والسرور على المكان والزمان، وعاش الحاضرون في أستوديو قناة الفتح للقرآن الكريم في حالة من السعادة بالكلمات والأصوات الرائعة، وكذلك عاش مشاهدو قناة الفتح للقرآن الكريم في روعة وجمال ومتعة بتلك الأصوات الجميلة. ومن هؤلاء الذين سعدوا وأسعدوا، المبتهل الشيخ حسن موسى الألفي والذي قدم ابتهالات رائعة بصوت شجي جهوري أثر فيمن استمع إليه وترك أثرًا كبيرًا لدى مستمعيه ومشاهديه ثم جاء دور المنشد السوري عبد الحليم عجم الذي قدّم مجموعة من الأناشيد الجميلة الرائعة المؤثرة.الثبات مع الصحابة
محاضرة مهمة لفضيلة الشيخ ناصر داخلي، تحدث فيها عن ثبات الصحابة، واتخذ نموذجًا منهم وهو سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وثباته على عاطفة الهداية وإكمال الدين (أينقص الدين وأنا حي) شعار كل مسلم ومسئوليته نحو استكمال جميع الفرائض لكل مسلم ليظهر عليها بناء الإسلام، وكيف تجسد كل هذا في موقف سيدنا أبي بكر مع أمه في طلب هدايتها رغم ما فيه من آلام بعد أن ضربه المشركون ولم يطلب طعاما ولا شرابا إلا الإطمئنان على النبي صلى الله عليه وسلم ثم هداية أمه وقد أسلمت بحمد الله.تكريم الفائزين في مسابقة حب النبي
في لفتة كريمة من فريق مسابقة في حبِّ النبي تم توزيع جوائز الفائزين في المسابقة والتي أجريت في شهر رمضان وهي من تقديم الأستاذ عمر البهلول وإخراج الأستاذ ياسين محفوظ، وقد لاقى التكريم استحسانا كبيرًا بفقراته الجميلة، حيث فازت بالعمرة الأستاذة أميرة محمد أنور حسن من الزقازيق بمحافظة الشرقية، وفازت بعمرة ( مناصفة ) سامية محمد فايد من المنزلة بمحافظة الدقهلية، وتم تكريم الدكتورة بسمة محمد ربيع من الدقهلية، والأستاذة عفاف محمد الخولي من القاهرة، والأستاذ منصور أحمد زيدان من الغربية، والأستاذة رضا محمد حسن غريب من القاهرة، والأستاذ محمد ياسر زغلول محمد من كفر الشيخ، والأستاذ أحمد محمد حسين من المنيا، والأستاذ مصطفى قاصد آدم مصور المسابقة، والمهندسة آمال شعبان وهبة من الدقهلية، والدكتورة إيناس علوان من الشرقية.دروس صادقة... في روضة متألقة
إنها زاد الروضات والتي تسطر بمداد من النور لتضاف إلى تراث الأمة الإسلامية لتكون في سجل الخالدين، وقد جاءت دروس هذه الروضة لتتباين فقراتها موزعة توزيعًا زمنيًّا بارعًا.*كيـف تثبـت مـع اللــــــه؟
كثرة هموم الحياة تجعلك أحيانًا تشكّ في إيمانك ليصبح الثبات هنا واجبا عليك، والشياطين كثيرة في الحياة تظهر ليلًا ونهارًا في كل مكان تضغط على البشر، وهنا أنت في حاجة إلى تثبيت الإيمان في قلبك، ولقد أدَّى الاختلاف إلى مآسي أدت إلى قتل سيدنا عثمان بن عفّان، بل اختلفوا في سقيفة بني ساعدة على من يخلف رسول الله وهو لم يدفن بعد، وقد قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخلاف حين قال: "إياكم ومحدثات الأمور وعليكم بسُنّتى وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ.مواعظ الثبات
من مواعظ عمر رضي الله عنه:
ـ لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ بخليلك الأمين، فإن الأمين لا يعادله شيء ولا تصحب الفاجر.
ومن مواعظ الإمام علي كرَّم الله وجهه:
ـ لا تجعل يقينك شكًّا، ولا علمك جهلًا، ولا ظنك حقا، واعلم أنه ليس لك من الدنيا إلا ما أعطيت فأمضيت، وقسّمت فساويت، ولبست فسويت.
ـ ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، لكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن استغفرت حمدت الله.ومن مواعظ عبد الله بن مسعود:
ـ ذهب صفو الدنيا وبقي كدرها، فالموت اليوم تحفة لكل مسلم.
ـ من أُعطى خيرًا فالله أعطاه، ومن وُقي شرًّا فالله وقاه والمتقون سادة، والفقهاء والعلماء قادة ومجالسهم زيادة.
ـ ما منكم إلا ضيف وما لرعاية والضيف مرتحل.ـ إن للقلوب شهوة وإقبالا، وإن للقلوب فترة وإدبارًا، فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها، ودعوها عند فترتها وإدبارها.
ـ ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله، فمن كانت راحته في لقاء الله فقد فاز فوزا عظيما.ومن مواعظ سلمان الفارسي رضي الله عنه:
- الإخلاص في التوكل على الله.
ومن مواعظ أبى الدرداء رضي الله عنه:
ألا تستحيون، تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون.ومن مواعظ أبي ذر رضي الله عنه:
يا أيها الناس عطروا أفواهكم بكلام الصالحين، إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصوموا في الدنيا لحر يوم النشور، وتصدقوا ليوم عسير.ومن مواعظ حذيفة بن اليمان:
لا تسألوني فإن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشرّ، أفلا تسألوني عن ميت الأحياء إن الله بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم، فأخذ الناس من الضلالة إلى الهدى، ومن الكفر إلى الإيمان، منروضة الثبات الثالثة
هي روضة من الروضات لكنها ليست ككل الروضات إنها إهداء السماء لمن وفقه الله لطاعته من عباده في أرضه إنها روضة النور المبين لقد جاءت روضة الثبات الثالثة لتكون ثبات على ثبات على ثبات.. إنه الثبات على الإيمان وعلى قيم ومبادئ الإسلام السمحة ولقد جاءت القلوب تهفو لربها تبارك وتعالى مستقبلة فتوحاته وأنواره التي أرادها لعباده المتقين لقد جاء جمهور هذه الروضة يعلوهم الفرح والبهجة والسرور، وقد دخلوا قناة الفتح ففتح الله لهم القلوب لكل خير كيف لا وقد تركوا خلفهم دنياهم ومشاغلهم وأبناءهم وجاءوا لكي يكونوا في رحاب ربهم تبارك وتعالى مستقبلين عفوه وغفرانه وجاءوا لكي يكونوا في أفضل حال يتقلبون في أنوار طاعة الرحمن تبارك وتعالى.
وفي يوم الخميس الثاني عشر من ذي القعدة عام 1436هـ الموافق للسابع والعشرين من أغسطس عام 2015م استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض الداعية والمفكر الإسلامي الكبير ضيوفه الطيبين الربانيين بتهلل وبشر وترحيب وقد جاءوه لكي يعيشوا معه في طاعة الرحمن ليكونوا تحت عينيه يطيعون الله معه ينهلون من علمه ويتعلمون من علمه ومواقفه وخبراته ويا لها من فرصة عظيمة في مرافقة العلماء الثقات الذين اقتربوا من ربهم فقربهم الله إليه وأكرمهم وأكرم من تبعهم وعمل معهم والتزموا طاعة ربهم تبارك وتعالى. ولقد جاءت روضة الثبات في غمار موسم من أهم مواسم الطاعة والعبادة ومع انتصاف شهر ذي القعدة وقرب إقلاع حجاج بيت الله الحرام ليسيروا إلى ربهم تبارك وتعالى قاصدين بيت الله الحرام ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام ليغتنموا عبادتهم ويتزودون من فضله
وقد بدأ صاحب الفضيلة روضته بفاصل من الأذكار والتسبيح ليعيش الجميع في رحاب الله تبارك وتعالى لتتأجج المشاعر في حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد أوضح الفضيلة سبب الثبات على روضات الثبات والثبات معناه أن الإنسان يستمد الثبات من الإيمان، والانشغال بالله لا يكون إلا من أصحاب الثبات والإنسان يحتاج إلى من يشده إلى الله ومن استجاب أجابه الله .قرآن يتلى بإمعان... وقلوب تعشق الرحمن
لأنه كتاب الله وكلامه إعجاز للأولين والآخرين ولأنه منهاج البشر الذي جاء به خير البشر عن طريق خير الملائكة عن ربهم تبارك وتعالى؛ لذا فإن فضله كبير عند الله تعالى ولأنه حض على الثبات على طاعة الله فقد بدأ فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض بالقرآن في صدارة روضة الثبات الثالثة، وكانت التلاوة الأولى مع الرائع صاحب الأحكام الرائعة والأداء الجيد فضيلة الشيخ محمد بيومي جودة؛ ليتلو ما تيسر له من سورة النحل ثم قدم صاحب الفضيلة الموهوبة لتلاوة القرآن الكريم الطفلة آلاء مسعد والتي بشرها فضيلة الدكتور بعمرة على الهواء فكانت الفرحة والتكبير والتهليل وقد عم السرور جنبات أستوديو قناة الفتح للقرآن الكريم.دعاء ومناجاة.... وأنوار في حب الله
اللجوء إلى الله بالدعاء نقطة قوة إيمانية كبرى لدى العبد الرباني لذا كانت فقرات الدعاء من أهم المحطات والتي كان الدعاء وفقراته المهمة من أهم معالمها حيث التأثير والتأثر حيث المعايشة مع رب الأرض والسماء وارتقاء القلب إلى معالم الشوق، كيف لا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة. وهنا يكون العبد في فسحة الأمل التي تعانق حياته أملا في أن ينجو برحمة ربه والنجاة من عقابه والفوز برضاه وفقرات الدعاء بطبيعتها ترقق القلب وترتقي بالروح لتعيش في رحاب ربها
وقد قدم فضيلة الدكتور أحمد عبده عوض مجموعة من الأدعية في مواعيد مختلفة خلال الروضة المباركة ومنها دعاء السحر ودعاء الجمعة ودعاء الغروب ثم قدم الدكتور محمد إبراهيم دعاء الثبات وأخذ بتلابيب القلوب من خلال الكلمات والمعاني المؤثرة التي يعلوها الخوف ثم قدم الأستاذ عبد الناصر عرفات دعاء الصباح يوم الجمعة أما الشيخ ناصر داخلي فقد قدم دعاء رقيقا جميلا أثر في الحاضرين والمشاهدين.
هي روضة من الروضات لكنها ليست ككل الروضات إنها إهداء السماء لمن وفقه الله لطاعته من عباده في أرضه إنها روضة النور المبين لقد جاءت روضة الثبات الثالثة لتكون ثبات على ثبات على ثبات.. إنه الثبات على الإيمان وعلى قيم ومبادئ الإسلام السمحة ولقد جاءت القلوب تهفو لربها تبارك وتعالى مستقبلة فتوحاته وأنواره التي أرادها لعباده المتقين لقد جاء جمهور هذه الروضة يعلوهم الفرح والبهجة والسرور، وقد دخلوا قناة الفتح ففتح الله لهم القلوب لكل خير كيف لا وقد تركوا خلفهم دنياهم ومشاغلهم وأبناءهم وجاءوا لكي يكونوا في رحاب ربهم تبارك وتعالى مستقبلين عفوه وغفرانه وجاءوا لكي يكونوا في أفضل حال يتقلبون في أنوار طاعة الرحمن تبارك وتعالى.وفي يوم الخميس الثاني عشر من ذي القعدة عام 1436هـ الموافق للسابع والعشرين من أغسطس عام 2015م استقبل فضيلة
خاطرة مدوية وقعت في القلوب بنبرات محبة لربها ولنبيها محمد صلى الله عليه وسلم تلك الخاطرة حملت من المعاني والدروس ما يفيد الأمة وهو مستمد من الثبات حيث قال: أحق الناس بالشفاعة هم أكثرهم ثباتا على سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم تحدث عن الثبات على الإيمان وما المراد من الثبات والثبات يتبع الإيمان ثم تحدث عن الحج وملامحه والغاية منه وأنه ليس للحج المبرور جزاء إلا الجنة ثم تحدث عن العارفين بالله وقدرهم عند الله تبارك وتعالى وأثرهم وأثر علمهم وبركاتهم في هذه الحياة.زاد مستمد من أنوار الحق وعلومه ومن سنن خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم تورثها التابعين وتابعيهم من علماء الأمة ومصلحيهم ومن النبع الفياض كانت دروس صاحب الفضيلة المشوقة في روضة الثبات الثالثة وقد جاءت هذه الدروس في وقت مناسب حيث تحتاج الأمة للثبات على دينها وقيمها في ظل الفتن الكبيرة التي انتابتها وهي كقطع الليل المظلم .
*الثبات عند الخواتيم
الثبات سمة للمقبلين على رب العالمين والحياة لا تحلو إلا بالطاعة وهي تحتاج إلى من يقوم عليها ليصل بها إلى بر الأمان (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) وكثير من الناس عاشوا على طاعة لكن لم يكن لديهم حسن الخواتيم والله يحب لك أن تقدم له عملا تاما لكي يكون لك ذخرا يباهي به الله ملائكته الكرام والله لا يحب شريكا له في قلب عبده (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) والثبات على الطاعة يفتح لك باب التجارة مع الله. وكان أبو هريرة رضي الله عليه يقوم الثلث الأول من الليل ثم تقوم أمه الثلث الثاني ثم تقوم زوجته الثلث الأخير ولما ماتت أمه كان يقوم نصف الليل وتقوم زوجته النصف الآخر ولما ماتت زوجته كان يقوم الليل كله ولابد من أن تهاجر كل يوم لتولد من جديد. ومن صفات أهل الثبات الخوف من الله والقدرة على إعطاء القرار والتوكل على الله فلا تحرم نفسك إياها والقلوب الواعية تقدر معنى الثبات على دين الله ليكون معها عند الخواتيم وكنوز الدنيا في متناول الجميع فلا تنشغل عنها بكنوز الدنيا الفانية
**بعض معوقات الثبات
ـ الانشغال بغير الله: وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر. ومن لم يشغل نفسه بالله شغلته نفسه بغير الله وهناك من يتغير اسمه من فلان القائم العابد إلى فلان الغافل اللاهي فيتغير اسمه بسبب بعده عن الله (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) لا تخزوا النبي أمام الله لأن الله لا يخزي النبي والذين آمنوا معه وقد وعدهم الله بنوره يوم القيامة .*** الافتقار إلى الثبات
العمل الدائم هو العمل الطيب إلى الله وأحب العمل إلى الله أدومه وإن قل، والدوام على العمل ثبات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل آمنت بالله ثم استقم. وما الاستقامة إلا ثبات على صحة العمل (اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) ما يصبر الناس في الحياة هو الثبات على طاعة الله ومن أصابه وهن أو كسل أو مرض يعطله عن العبادة فليلجأ إلى الله وسحرة فرعون لا يكفي إيمانهم لكنهم احتاجوا الثبات من الله، فملأ الصبر عروقهم وكلا منهم شاهد موقعه في الجنة لذا تأتي دروس العلم والروضات لكي تثبتك على طريق الله (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) وقد ثبت الله موسى بالدعاء ونحن لا ندعو الله إلا عند الحاجة ولن تستطيع أن تقوم بتكليفات الحياة ولو كنت أعبد العابدين وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه أن يقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ومواقف الحياة صعبة ومواقف الموت أصعب وليس لك من دون لله مثبتا (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) وليس معنى أن تكون ملتزما أن تكون في منأى عن البلاء لأن الله يريد لك أن تترقى فتأتي الابتلاءات والفتن ليكون منك الصبر والثبات.
روضة الثبات الثانية
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة