من اتبع هدى الله واستقام على الحق لايضل فى الدنيا ولا يشقى فى الآخرة

محاضرات
طبوغرافي

الأستاذ الدكتور/ أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الأسلامى

maxresdefault

توبة آدم وفقته للإيمان والطاعة ولولاها لما صار نبيًّا يوحى إليه ولولاها لطرد من رحمة الله أبداً.. وقبول الله لها قدوة لكل من تاب من ذريته

قال – تعالى -: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّى أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِى بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّى أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِى الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّى هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَاى فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) } [البقرة : 30-39].

يخبر الله -عز وجل- الملائكة الكرام بخلق آدم -عليه السلام- فقال تعالى: {إنى جاعل فى الأرض خليفة} [البقرة: 30] فسألت الملائكة الله -عز وجل- واستفسرت عن حكمة خلق آدم وحكمة الاستخلاف فى الأرض، والملائكة تعلم أن من الخلق من يفسد فى الأرض، ويسفك الدماء، فإن كانت الحكمة من خلقهم هى عبادة الله، فالملائة يعبدونه،فعادوا لربهم يسألون: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} [البقرة: 30] فأجابهم الله -عز وجل- قال تعالى: {قال إنى أعلم ما لا تعلمون} [البقرة: 30].

اعتراض أم تساؤل أم تعجب؟
اختلفَ العلماء فى ذلك ، لكن الصَّحيح الذّى عليه جمهور الـمُفَسِّرين هو أنَّ قولهم ذلك تَعَجُباً {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} يعنى كيف يكون خليفة ومن ذرِّيته من يُفسد ويسفِك الدِّماء، قالوا ذلك على وجه الاستغراب والتّعجب من كون ذرِّية هذا الخليفة يحصُل منهم ذلك، مع أنّهم أى الملائكة مُقيمون على التّسبيح لله عزّ وجل والسَّلامة من الآثام، فغرضُهم شدّة التّعجب وخَفيت عنهم - عليهم السَّلام - حكمةُ الله العُظمى.

لكن سؤال آخر يتبادر إلى أذهاننا: كيف عَلِم الملائكة أنّ هذا المخلوق سيكون من شأنِه وشأن ذُرِّيته الإفساد وسفَك الدِّماء؟.

فى ذلك ثلاثة أقوال:
القول الأوّل :أنّهم علموا ذلك قيِاسًا على من سَكَن الأرض قبل هذا المخلوق وهُم الجِنّ، على ما تذكُر الرِّوايات هذا قول.

القول الثاني: هو قد يكون أقوى من القول الأوّل، وهو أنّهم حينما اطَّلَعُوا على طبيعة هذا المخلوق وأنّه أجوف وعَرَفُوا أنّه بِخلقته ضَعيف لن يستطيع أن يُقاوم, فَرُكِّبت فيه الطَّبائع الأربع فعرفُوا أنّه سيكون منه ذلك.

القول الثالث: هو أنّ الله عزّ وجل أخبرهم أطلعهم على ذلك قال: {إِنِّى جَاعِلٌ فِى الأَرْضِ خَلِيفَةً}.

وهذا فيه بعض الروايات واردة - قالوا: وماذا يكون من شأن هذا الخليفة؟ قال يكون من شأنه كذا، وكذا وكذا، وأنَّ من ذُرِّيته من يُفسِد ويسفِك الدِّماء، يعنى أنّ الله أخبرهم بذلك عن أن يكون شأنهم، وهذا أمرٌ قد يكون قريبا؛ لأنَّ الملائكة حين أخبرهم الله بذلك قالوا: ما شأن هذا الخليفة ونحن نعبُدُك ونُقدِّس لك؛ فقال الله: ومن شَأنه كذا وكذا وكذا، وأنّ من شأن ذُرِّيته من يُفسد فى الأرض ويسفك الدِّماء {قالوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} تَعُجُّباً.

وخلق الله -سبحانه- آدم من تراب الأرض ومائها، ثم صوَّره فى أحسن صورة
ثم نفخ فيه الروح، فإذا هو إنسان حى من لحم ودم وعظم، وكان ذلك يوم الجمعة، قال النبى صلى الله عليه وسلم : ((خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا فى يوم الجمعة)) [متفق عليه] .

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحَزْن (الصعب)...)) [الترمذي].

ولما صار آدم حيًّا، ودبَّت فيه الحركة علمه الله -سبحانه- أسماء كل شيء ومسمياته استعماله والتعامل معه من الملائكة والطيور والحيوانات وغير ذلك، قال تعالى: {وعلَّم آدم الأسماء كلها} [البقرة:31] وأراد الله -عز وجل- أن يبين للملائكة الكرام فضل آدم ومكانته عنده، فعرض جميع الأشياء التى علمها لآدم على الملائكة، وقال لهم: {أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين}[البقرة:31] فقالوا: {سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم } [البقرة:32].

فأمر الله آدم أن يخبرهم بأسماء هذه الأشياء التى عجزوا عن إدراكها، فأخذ آدم يذكر اسم كل شيء يعرض عليه، وعند ذلك قال الله -تعالى- للملائكة: {ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون} [البقرة: 33]. ودار حوار بين آدم -عليه السلام- والملائكة حكاه لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: ((خلق الله آدم -عليه السلام- طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فَسَلِّم على أولئك -نفر من الملائكة- فاستمع ما يحيونك، فإنها تحية ذُرِّيتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله)) [متفق عليه].

وأمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم تشريفاً وتعظيماً له؛ فسجدوا جميعًا، ولكن إبليس رفض أن يسجد، وتكبر على أمر ربه، فسأله الله -عز وجل- وهو أعلم: {يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى أستكبرت أم كنت من العالين} [ص:75] فَرَدَّ إبليس فى غرور: {أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين} [ص: 76]؛ فطرده الله -عز وجل- من رحمته وجعله طريدًا ملعونًا، قال تعالى: {فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين} [ص: 77-78]
فازداد إبليس كراهية لآدم وذريته، وحلف بالله أن يزين لهم الشر، فقال إبليس: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلَصين} [ص: 82-83] فقال الله -تعالى- له: {لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} [ص:85] .

وخلق الله حواء ليسكن لها آدم ففرح بها آدم وقيل: أطلق عليها اسم حواء؛ لأنها خلقت من شيء حي، وهو ضلع آدم الأيسر.

وأمر الله -سبحانه- آدم وزوجته حواء أن يسكنا الجنة، ويأكلا من ثمارها ويبتعدا عن شجرة معينة، فلا يأكلان منها؛ امتحانًا واختبارًا لهما، فقال تعالى: {يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدًا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} [البقرة:35] وحذَّر الله -سبحانه- آدم وزوجه تحذيرًا شديدًا من إبليس وعداوته لهما، فقال تعالى: {يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى . إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} [طه: 117-119].

وأخذ إبليس يفكر فى إغواء آدم وحواء، فوضع خطته ؛ ليخدعهما فذهب إليهما، وقال: {يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى} [طه:120] فَصَدَّق آدم وحواء كلام إبليس بعد أن أقسم لهما، ظنًّا منهما أنه لا يمكن لأحد أن يحلف بالله كذبًا، وذهب آدم وحواء إلى الشجرة وأكلا منها، وعندئذ حدثت المفاجأة؟‍‍.

لقد فوجئ آدم وحواء بشيء عجيب وغريب، لقد أصبحا عريانين؛ بسبب عصيانهما، وأصابهما الخجل والحزن الشديد من حالهما، فأخذا يجريان نحو الأشجار، وأخذ يقطعان من أوراقها ويستران بها جسديهما، فخاطب الله -عز وجل- آدم وحواء معاتبًا: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين} [الأعراف: 22] فندم آدم وحواء ندمًا شديدًا على معصية الله ومخالفة أمره وتوجها إليه -سبحانه- بالتوبة والاستغفار، فقالا: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [الأعراف: 32] وبعد الندم والاستغفار، قبل الله توبتهما ودعاءهما، وأمرهما بالهبوط إلى الأرض والعيش عليها.

وعاش آدم وحواء على الأرض، وبدءا مسيرة الحياة عليها، ووُلد لآدم وهو على الأرض أولاد كثيرون، فكان يؤدبهم ويربيهم، ويرشدهم إلى أن الحياة على الأرض امتحان للإنسان وابتلاء له، وأن عليهم أن يتمسكوا بهدى الله، وأن يحذروا من الشيطان ومن وساوسه الضَّارة.

قصة ابنى آدم:
حكى لنا القرآن الكريم قصة ابنى آدم حينما تقدم كل منهما بقربان إلى الله -سبحانه- فتقبَّل الله من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، فما كان من هذا الابن الذى لم يتقبل الله قربانه إلا أن حسد أخاه وحقد عليه وقتله ظلمًا وعدوانًا، قال تعالى: {واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانًا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين، إنى أريد أن تبوء بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين، فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين} [المائدة: [27-30].

ولما قَتَلَ ابن آدم أخاه لم يعرف كيف يوارى جثمانه، فأرسل الله إليه غرابًا يحفر فى الأرض؛ فعرف ابن آدم كيف يدفن أخاه، فدفنه وهو حزين أشد الحزن، لأنه لم يعرف كيف يدفن جثة أخيه، قال الله تعالى: {فبعث الله غرابًا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين} [المائدة: 31] وظل آدم يعيش وسط أبنائه يدعوهم إلى الله، ويعرِّفهم طريق الحق والإيمان، ويحذِّرهم من الشرك والطغيان وطاعة الشيطان، إلى أن لقى ربه وتوفى بعد أن أتم رسالته، وترك ذريته يعمرون الأرض ويخلفونه فيها.

وعندما صعد النبى صلى الله عليه وسلم إلى السماء فى رحلة المعراج مَرَّ بآدم -عليه السلام- فى السماء الأولى، وقيل له: هذا أبوك آدم فسلِّمْ عليه، فسلم عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وردَّ آدم -عليه السلام- على النبى -صلى الله عليه وسلم- السلام، وقال: ((مرحبًا بالابن الصالح والنبى الصالح)) [متفق عليه].

بين التسبيح والتقديس:
عن ابن عباس - وعن ابن مسعود - وعن ناس من الصحابة رضى الله عنهم: {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} قال : يقولون : نصلى لك .

وقال مجاهد : {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} قال : نعظمك ونكبرك .

وقال الضحاك : التقديس : التطهير .
وقال محمد بن إسحاق : {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} قال : لا نعصى ولا نأتى شيئا تكرهه .
وقال ابن جرير : التقديس : هو التعظيم والتطهير ، ومنه قولهم : سبوح قدوس ، يعنى بقولهم : سبوح ، تنزيه له ، وبقولهم : قدوس ، طهارة وتعظيم له . ولذلك قيل للأرض : أرض مقدسة ، يعنى بذلك المطهرة . فمعنى قول الملائكة إذا : {ونحن نسبح بحمدك} ننزهك ونبرئك مما يضيفه إليك أهل الشرك بك { ونقدس لك} ننسبك إلى ما هو من صفاتك ، من الطهارة من الأدناس وما أضاف إليك أهل الكفر بك.

ولا تقربا هذه الشجرة:
قال الماوردى (النكتب والعيون 1/105): قوله عز وجل : {ولا تقربوا هذه الشجرة} اختلف اهل التفسير التى نُهيا -اى ادم وحواء- عنها على اربعة أقوال: أحدها/ إنها البر وهذا قول ابن عباس .

والثانى إنها الكرم وهذا قول السدى وجعدة بن هبيرة .

والثالث: إنها التين وهذا قول ابن جريح ويحكيه عن بعض الصحابة .

والرابع: إنها شجرة الخلد التى أكل منها الملائكة.

وقال التجيبى مختصر من تفسير الطبري1/42:(هذه الشجرة) قيل: هى السنبلة.

وقال النسفى فى تفسيره 1/ 42 :{ولا تقربا هذه الشجرة} أى الحنطة ولذا قيل: كيف لا يعصى الإنسان وقوتُه من شجرة العصيان أو الكرامة، لأنها أصل كل فتنة أو التينة.

وقال الألوسى روح المعانى 1/373: ووقع الخلاف فى هذه الشجرة: فقيل: الحنطة، وقيل: النخلة، وقيل: شجرة الكافور، ونسب إلى على كرم الله تعالى وجهه وقيل: التين وقيل: الحنظل وقيل: شجرة المحبة وقيل: شجرة الطبية والهوى، وقيل وقيل والأولى عدم القطع والتعيين.

وقال ابن كثير قصص الأنبياء 19 : وقد اختلف المفسرون فى قوله تعالى {ولا تقربا هذه الشجرة} ثم ذكر الخلاف؛ فقيل: إنها الكرم والحنطة والتينة إلى أن قال : (وهذا الخلاف قريب وقد أبهم الله ذكرها وتعيينها ولو كان فى ذكرها مصلحة تعود الينا لعينها لنا.

وقال الفقى قصص الأنبياء 22 : وقد قيل: إن الشجرة المنهى عن الأكل منها شجرة الكرم وقيل: الحنطة وقيل: إنها التينة .

وقد أبهم الله ذكرها وتعيينها ولو كان فى ذكرها مصلحة تعود الينا لعيّنها.