لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم؟

الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الإسلامى

تعتبر صلاة التراويح على أنها عبارة عن هي الصلاة التي يصليها المسلمون جماعة وذلك في ليالي شهر رمضان بعد صلاة العشاء ،وتبدأ من أول ليلة من شهر رمضان أي ما بعد صلاة العشاء بالليلة التي تسبق اليوم الأول من شهر رمضان وتنتهي بالليلة قبل الأخيرة من يوم عيد الفطر ، وتعتبر من العبادات في شهر رمضان ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يسن القيام بصلاة التراويح جماعة في المسجد ، فقد كان الرسول يصليها في بيته ، صلاة التراويح تتكون من (8) ركعات ويمكن الزيادة في ذلك ، بحيث تصلي ركعتين ركعتين وتستريح بين كل ركعتين ثم تكمل الصلاة ، ويتم ختامها بصلاة الوتر .

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحث المسلمين على القيام بصلاة التراويح أو قيام شهر مضان ويرغبهم بذلك من غيرعزيمة ، فيقول عليه الصلاة والسلام :" من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" . متفق عليه.

سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم التراويح وهي جمع ترويحة ، فقد سميت بصلاة التراويح لأن المسلمون عندما يصلونها يقومون بالاستراحة بين كل تسليمتين ، وهي أيضاً قيام شهر رمضان المبارك ، وفي بعض الدول الإسلامية يتم الاستراحة بين ركعات القيام ثم يتم إقاء موعظة وتذكرة على المسلمين و المصلين لتفقيههم وتذكيرهم في أمور الدين وذكر فإن" الذكرى تنفع المؤمنين "

، حيث أن صلاة التراويح ترقى بروحانية الانسان المؤمن وتغيظ الشيطان. ومقولة أخرى تقول أن صلاة التراويح سميت بذلك لقيام أهل مكة بالصلاة أربعًا ثم يقومون بالطواف حول الكعبة ثم يرجعون ويصلون أربعاً أخرى ثم يطوفون مرة أخرى بالكعبة، وهكذا حتى ينتهوا من صلاة التراويح لذلك سميت بصلاة التراويح والسبب أنهم كانوا يستريحون بالطواف حول الكعبة بعد التسليم لكل أربع ركعات، وقد تصل صلاة التراويح إلى عشرين ركعة ، وأما أهل المدينة المنورة كانوا يصلون 36 ركعة وذلك تعويضاً عما فاتهم من الطواف.